حرمة الميت والمسجد
مقطع على شبكة اليوتيوب لم يسيء لي كمواطن بقدر ما أساء للمسلمين كافة ولكل من بقلبة ذرة إنسانية , فرح وتراقص والسبب خبر وفاة شخصية عالمية مسلمة قدمت الكثير لقضايا العالم الإسلامي كواجب عليها .
الإسلام الراديكالي " الحركي " والشعارات القومجية اليتمية والعقيمة هي السبب فأولئك المتراقصين خرجوا من أصلاب من قاد مسيرات تطالب الهالك صدام بإحراق الوطن بالكيماوي أبان غزو الكويت قائلين ومرددين بالكيماوي ياصدام من الكويت لدمام , لم يقيموا لحرمة المسجد وزناً ولم يحترموا مشاعر الأخرين ولم يقيموا لحرمة الميت أي وزن فماذا ننتظر من أؤلئك الذي يتراقصون فرحاً ويغضون الطرف عن مشاكلهم التي تتفاقم بسبب الخلافات السياسية وجريانهم كالكلاب خلف الشعارات والمواقف الكرتونية التي لا تقدم ولا تؤخر , من المواقف الكرتونية تقديسهم لصدام الذي نجح وبكل مرارة أقولها في إستجلاب تلك الفئات المريضة والكرتونية لحظيرة المؤيدين بعدما أطلق صواريخة بإتجاه إسرائيل ليشرعن إحتلالة للكويت ويدفع بالمؤيدين لحظيرة التأييد فصورايخه على إسرائيل لم تكن لنصرة قضية بل كانت لهدف سياسي شعبي أعقبها بكتابة عبارة الله أكبر على علم العراق المجيد , سلوك صدام ذلك جلب أؤلئك لحظيرته وجلب غيرهم من أبناء جلدتنا وذلك ليس بمستغرباً على أصحاب العقول الكرتونية !
تحميل شخص واحد مسؤولية قضايا كبرى جريمة غير أخلاقية , فكيف أحمل شخص ملف مثقل ممتليء بالهموم والجروح وهو الذي يحاول أن يدفع ذلك الملف إلى الأمام بشتى الطرق والوسائل السياسية والمالية , ذلك الشخص الذي حمل على عاتقة نصرة القضايا الإنسانية والإسلامية المختلفة لايستحق الإ الإحترام في حياتة وبعد موتة لسبب واحد وبسيط فقد قدم الكثير وبجهود فردية حاول رأب الصدع بين الفرقاء وحاول دفع مسيرة السلام ودعم المقاومة المسؤولة ودعم جهود البناء والتعمير وحاول وعلى مدى سنوات أن تحل القضية بشكل ينهي إستنزاف الشعوب وإستهلاكها عاطفياً لكن هناك من داخل أرض القضية من يسعى لأن تبقى القضية عالقة ليسترزق سياسياً وشعاراتياً ومالياً منها وهذه هي الحقيقة والإ كيف نفسر الإنقسام وتشكيل حكومتين متجاورتين وتحت خندق واحد ورفض المصالحة الوطنية ؟؟!!
الراقصون بكراهية نقول لهم موتوا بغيضكم , فمن قدم الكثير لن تضره فرحتكم , وحل قضيتكم بأيديكم , لستم الوحيدون فغيركم الكثير يتراقصون ويحسبون أنهم يحسنون صنعا , تلك الحفنة الراقصة التي حضرت لأداء العبادة لن تؤثر في مسيرة دعم القضية رسمياً وشعبياً فالكلاب تبقى كلاب والأسود أسود . .
مضحك يترحمون على طغاة جبابرة أهلكوا الحرث والنسل ويفرحون بموت من لم يٌصب دماً حرام فإين العقل وأين المصداقية أم أن أؤلئك مرضى وحفنة من الفاشلين والممسوخون والمغيبة عقولهم , فشتان بين الثرى والثريا ؟؟؟
التعليقات (0)