تعاود حركة 20 فبراير التظاهر يومه الأحد 11 شتنبر أي يوم غد في مدن عديدة من المغرب، الدعوة جاءت لكسر الفتور الذي عرفه نشاط الحركة في الفترة السابقة " شهر رمضان المتزامن مع العطلة الدراسية"، و بالتالي يعتبر الغد يوم رهان للحركة في مدى شعبيتها و بالتالي قدرتها على الإستمرارية و مواصلة التعبئة خاصة و أن الدولة و الأحزاب غارقتان في التحضير للإستحقاقات البرلمانية و المحلية في إطار الدستور الجديد و الوعود العليا بإنتخابات نزيهة و شفافة.
و بينما تحاول الأحزاب حسم معركة القوانين الإنتخابية و التمثيل النسبي من جهة، و حسم معاركها الجانبية التي بدأت في الظهور على ساحات الإعلام، ينتظر المغرب موسما سياسيا ساخنا، المواطن المغربي ينتظر نتائج الوعود الإصلاحية، و يتعجل ثمار الإصلاح الذي قدم طوعا، رغم ما قيل في ماهية هذا التغيير و في جوهره، إلا أن مسكنات الوعود التي هدأت الشارع المغربي و لو نسبيا طيلة هذه المدة قد يبطل مفعولها مع تفاقم الأزمات الإجتماعية و الإقتصادية و بقاء الحال السياسي على كما عليه بنخبه الفاسدة و أحزابه المترهلة، وهذا ما تعول عليه الحركة الفبرارية في معاركها القادمة و هو رهان الدولة و أحزابها أيضا.
يبدو أن النظام السياسي المغربي كسب المرحلة داخليا و دوليا، ثمار النصر الدولي تمثلت مثلا في الوعود الغربية بتقديم مساعادات مالية قد تصل إلى ملايير الدولارات، إنتصار أيضا ظهر في التسويق المغربي للنموذج الإصلاحي و محاكات ملكيات عربية أخرى للنموذج المغربي.....و كما أسلفت يظل هذا الإنتصار مرحليا و مرهونا بمدى جدية الدولة في التعامل مع المشاكل الحقيقة التي تلامس الواقع المعاش للمواطن المغربي من محاربة للفساد و المحسوبية و الإستبداد و التسلط و الرشوة و الغلاء و إيجاد حلول لمشاكل السكن و البطالة و الصحة و التعليم.........
التعليقات (0)