مواضيع اليوم

حان للشعوب العربية ان تستيقظ

mos sam

2010-08-14 11:08:40

0

موقف الأنظمة العربية من إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية ودول العالم كموقف الشعوب العربية من حكوماتها. الأنظمة العربية إما خوفا أو طمعا لا تريد إغضاب أمريكا ولهذا تتجنب تحدي إسرائيل أو الاصطدام معها مهما تهورت في أرهاب الشعب الفلسطيني وتهويد أرضه وضمها إلى إسرائيل . وتامل الانظمة العربية أن يتحرك العالم لايجاد حل لقضية فلسطين والحرب ضد الارهاب (الحرب ضد تطور وتحرير العالم الأسلامي) , وأصبح موقفها يثير الضحك وشفقة العالم المتحضر . فكلما قامت إسرائيل بعمل عدواني تستنكره بعض وسائل الاعلام الغربي سارعت الأنظمة العربية إلى الترحيب وأسبشرت بسراب حل ياتي من السماء يسلم لها في صحن من ذهب دون ثمن . والهدف هو أن تضمن الحكومات العربية إستمرار تربعها على عرش السلطة وإستمرار إنتهاك حريات شعوبها وفرض حكمها الدكتاتوري لان اي إصطدام مع إسرائيل معناه إصدام مع امريكا وضياع السند الاساسي لاستمراريتها في الحكم وهذا ما تخافه . وهكذا تجري الامور في العالم العربي . فالحكومات العربية تحاول إستغلال أي حدث للتركيز عليه حتى لا تحتل القضية الفلسطنية صدارة الاحداث . فوسائل الأعلام العربية تركز على تحركات الرؤساء وزوارهم والاخبار العالمية وتتطرق أحيانا الى ما يجري في أفغانستان والعراق والسودان وبعض ما يجري في فلسطين وإعمار غزة ومساعدة ضحايا العدوان الاسرائيلي لدر الرماد في العيون حتى لا تتهم بالصمت على ما يجري فيها . وقد سأمت الشعوب العربية من هذا الروتين الذي ليس له معنى , واصبح كل منا يتجنب نشرات الاخبار في وسائل الأعلام العربية لأنه ليس فيها ما يهم الراي العام العربي . الشعوب العربية تريد أن تسمع قرارات هامة حول القضايا العربية لا مجرد أخبار دون حتى التعليق عليها . وهناك إزدواج في مواقف وسياسات الحكومات العربية حتى أصبحنا لا نعرف موقف العرب فيما يجري في العالم العربي فمعظم الدول العربية لا تؤمن بالمفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطنيين بعضها صراحة وبعضها مراوغة ولكن إذا إجتمعوا في الجامعة العربية فوضوا ا الفلسطنيين لبدء التفاوض . والسيد محمود عباس الذي جعلت منه الأدارة الأمريكية أداة للكلام باسم الفلسطنيين ومنفذا لمقترحاتها التي تساعد على إضاعة الوقت وإيهام العرب إنها مهتمة بحل القضية . ولكن في الحقيقة ليس لدى امريكا أي حل سوى ما تقترحه إسرائيل . فامريكا تعرف أن الحكومات العربية تعارض المقترحات الأسرائلية علنا تجنبا لرد فعل شعوبها ولكنها مستعدة لقبول أي حل تقترحه إسرائيل فيه شئ من حفظ ماء الوجه . ولكن إسرائيل لا تريد تقديم أي شئ لأن إقامة دولة فلسطنية مستقلة في الضفة الغربية يعرض امنها القومي ووجودها للخطر . لقدا اثار الرئيس الامريكي السابق مسالة إقامة الدولتين علنا رغم أنها مقررة ضمنا منذ إقرار مشروع التقسيم سنة 1948 ولكنه لم يكن يعني ما يقول وإنما هو مجرد كلام لأمتصاص الغضب العربي باحتلال العراق . وهو لا يختلف عن الرئيس أوباما فيما قاله في القاهرة عن حسن نية أو توهما أوتوددا دون معنى ولكنه اكتشف اخيرا أن القرار ليس في يد الادارة الأ مريكة ولكنه في يد اللولب الامريكي اليهودي وإسرائيل . ولهذا نرى أن إقتراحه وأصراره على المفاوضات المباشرة هو مجرد كلام لا يختلف عما قدم من مقتراحات أمريكية وإجتماعات ومؤتمرات وزيارات لولبية للمسئولين الامريكيين خلال الستين عاما الماضية , والتي لم تؤدي إلا إلى زيادة التوسع الأسرائيلي ووضع العرب أمام واقع الحل الذي تقترحه إسرائيل وهذا ما حدث الان على مراى ومسمع من العرب والعالم , وهو إقامة سلطات فلسطنية مدنية مؤقتة سميها ما شئت , في ما تبقى من المدن االفلسطنية التي لا زالت مؤهولة في الضفة الغربية , ضمن الأحتلال والسيادة الاسرائلية الكاملة على كل فلسطين . وكل ما يقال غير هذا الحل بالتفاوض فهو سراب وكذب وتزوير على الشعوب العربية ومضيعة للوقت وتاخير لتحركها لحل مشاكلها مع أنظمتها , وإسترجاع حرياتها وفرض إرادتها وأقامة أنظمة حكم ديمقراطية تتوفر فيها الحريات وحقوق الأنسان وتبادل السلطة , والسعي للتضامن فيما بنيها وفرض وحدتها من المحيط إلى الخليج وعندئد فقط يستطيع العرب حل قضية فلسطين كما يريدون . والمطلوب اليوم تحرير الشعوب العربية من الاستعمار الامريكي والغربي المستتر وراء أنظمة حكم لا يهما سوى مصالحها الخاصة . وعلى الشعوب العربية أن تتحرك أسوة بشعوب اوربا الشرقية التي تخلصت من الدكتاتورية بأياديها ضد الأتظمة القائمة وجيوشها ووسائل أمنها القمعية فانهارت في أيام رغم قبضتها الحديدية التي لم تعرف في التاريخ .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !