جلالة رانيا الياسين
ما زالت حفنة من الشارع الأردني تتناول الأحاديث الهجومية الشرسة بحق سيدتي الملكة , تلك الأحاديث التي انبثقت عن الزمرة الحاقدة المعارضة لها .. حاسدة إياها كملكة .. تصول وتجول في مضارب الأحياء والمحافل الدولية من التي تهمنا كمنادين من اجل الاصلاح التنموي والسياسي والاقتصادي لدولة متخلفة حضاريا كأردن المتأردنين بغالبية الذي يحتاج الى الكثير من الوقت لأن يلتحق حتى بتقدم الشعوب الأخرى ويرقى بهم بسبب قلة منهم لازالت تحاول المساس بشخص سيدتي الملكة والتي تعودت وتتغذى تلك الزمرة على التخلف الجهوي / العصبي .. على أساس أن شرذمتها يشورون ويسيدون ويصولون , سوى ان تلك الفئة لا زالت تسبق الزمن حتى بالولاء الكاذب على عاتق من هم حولها زيفا من قبائل مشتتة محطمة , على اعتبار أن تلك القبائل بمن ينحدر منها جميعهم ابناء عم باتوا يتهددون أمن واستقرار الملكة وأبنائها وزوجها .. بالإضافة إلى المؤسسات التي تنبثق عن مؤسسة عرشهم كعاملة تحت امرتهم والتي – أي – مؤسسة العرش واستنادا إلى تعليمات المرحوم الملك الاب التي باتت ولا تزال تهتم بشيء اسمه العشائر المتأردنة / على اعتبار انها هي التي حافظت ولا تزال تحافظ على ديمومة إبقاء العرش .. متناسين من ان هؤلاء عبارة عن عشائر مُتأردنة لملمة من اصول برمكيًة بربريه , قدمت من شمال افريقيا , وتركيا ومن بقايا الصليبيين , ودولة فلسطين العظمى - ام الحضارات ومن شرارات السعودية / دولة الوقف الاسلامي , ومن جبل القنيطره بسوريا , ولبنان و ايران ومن تركمان العراق واكرادها ومن الجزائر ومصر .. وايضا من الذين تقطعت بهم السبل اثناء الحجيج من العشائر التي لا تتصل بعضها ببعض من التي ليس لها حتى اصول او فروع , مثلها مثل الاحزاب .
الثورة العربية الكبرى كمسمى كاذبُُ مبالغ فيه .. انما هي ثورة بريطانية هاشمية محظة الخيانة ابتداء من تسليمها فلسطين لليهود .. بحسب العلم الذي درسناه في كتب التاريخ السياسي الحديث والذي من الصعب ان يقوم أي باحث او كاتب مُتأردن على تزويره , وهكذا .
الثورة التي تولى امرها الشريف حسين بالاتفاق مع عشائر سعودية من المتعثرين سياسيا على أثر خلافات مع اّل سعود .. على اعتبار ان الشريف المستشرف
كان وصيُ على مكة بتكليف من بلاط الدولة العثمانية التي استمد ثقتها لكونه من ابناء عون الذي كان احد اعضاء جمعية الفتاه والترقي يهودية التأسيس - التي تصدرت في الاستانة وعُضواً في مجلس الاعيان العثماني .. حيث قامت المملكة المتحدة / بريطانيا بدورها ومنافستها ملاحيا فرنسا بالاتفاق معه على اقامة مملكة عربية وتوزيع الاقطار على اصهاره مقابل ان يُجيش العُربان والفلاحين في كل من نجد وشمال وجنوب اُوردن / الاردن الصحراوي الذي سُمي على اسم اُوردُن راعي الماعز الذي كان يعمل عند الملك كنعان - ملك فلسطين .. في البلد النائي المجزأ من دولة فلسطين الحضارات حينذاك ضد كل من الاتراك وحلفائهم من الجنود البلقان الذين كانوا في الجندية .
الجنود الاتراك الذين كانوا في دولة فلسطين العظمى عندما سمعوا بأن الثورة ستأتي من السعودية وفلاحي وعربان نجد والحجاز والصحراء الاردنية , اي أوردن عتبوا وتجهزوا للرحيل , اما الاتراك الذين كانوا على امتداد خط طول السكة الحديدية التي تتوسط معان بسوريا وعددهم بضع عشرات الذين تم تقتيلهم , لم يصبح لهم أي اثر على ارض الامارة الشرقية لدولة فلسطين العظمى في شرق النهر/ أُوردُن .
اما بدور الفلاحين والعُربان الذين كانوا يعانون مجاعة فاحشة ... الذي كان يصل بهم الامر الى قتل كل من في قوافل الحُجاج المارة بالمنطقة من والى دولة فلسطين من اجل السيطرة على مواشيهم واطعمتهم واحذيتهم .. الامر الذي حدا بهم الى استغلال الحدث السياسي التاريخي بالثورة على الاتراك بمساعدة الشريف , والاجانب كان الهدف من ذلك هو السيطرة على مقتنيات الجنود الاتراك , وهكذا .
بدأت الثورة في العام 1916 واستولى الثائرون على مقتنيات الاتراك من غنائم وماشابه بلغة سفك الدماء من نهب وطرد وتقتيل , والشريف الذي اغتنمها سياسيا بهدف اقامة مملكة عربية كبرى , الى ان بدأ الغربيون في مدوناتهم وكتبهم الان يكتبون عن المقارنة في الهدف المرجو .. على ان العربان والفلاحين من متأردنين متخلفين جائوا ينظرون دونياً لكسب الغنائم فقط , والشريف حُسين ينظر الى اقامة مملكة عربيه كبرى , والغرب ينظر كيف سيقتطع من الوطن العربي رُقعة لليهود على ارض فلسطين الرسل والانبياء ..
اما في الخمسينيات , أي اثناء استلام الملك الاب زمام السلطة , كان يعاني الكثير من النواحي الاقتصادية والسياسية والتعليمية من التي واجهته , من اجل الحاق دولته بالشعوب والامم المتقدمة ورقيها .
اما لو عدنا وتفكرنا قليلا من الناحية السياسية لوجدنا ان وضعه كان في خطر كبير فوجب عليه المحافظة على عرشه من خلال ارضاء كافة الشرائح في الاردن , اي أوردن , خشية اللحاق بجده : عبدالله والاطاحة بعرشه في ظل صحوة فكرية كانت تتصدر للأقليات القاطنة في الاردن من غالبية الاقطار العربية وبالذات : مصر ولبنان وسوريا .. الا انه سبقهم بحنكته واستعمل سياسة ارضاء الجميع الى ان استمر نظامه الى نهاية التسعينيات حتى توفاه الله .
اما بحكم النصوص الدستورية المُعدلة .. استلم ابنه عبد الله العرش , وتم تتويج زوجته رانيا الياسين الى ملكة على الاردن بكامل شعبيه الاردني والفلسطيني اللحمة الواحدة ناهيكم ايضا عن المتأردنين الُحماة من لمم .. الامر الذي غاض الكثير من هؤلاء المُتأردنين حديثي الاردنة كداخلين عليه جراء نشاطها بحكم المهنية الوظيفية عبر كافة المحافل الدولية التي كانت تُنادي من خلال أروقتها إلى الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الأسر المنكوبة جراء الحروب والمجاعة وبالذات الفلسطينيين الذين كانوا ضحية في اعتلاء العروش .. التي يقابلها إنشاء وطن قومي لمملكة إسرائيل الكبرى.
اما من ناحيتي .. اقول لما جرى ويجري .. ان اللوم يقع الان على عاتق الملك الزوج , الذي لا يزال يتفاداهم خشية دون أي مقابل فعل من جهتهم .. الامر الذي سمح لهم بحكم إيديولوجيته أن يتدخلوا في شأن زوجته وشأن من هم حوله , كان الدافع الذي ادى بتلك القلة الشرذمة ان يبعثوا له بأن يطلقها او يرميها في الشارع ( مع الاحترام ) بحجة انها تعمل على التفرقة مابين كل من يقيم على ارض الاردن الحديث , وبخاصة من الذين أنعشوا الأردن اقتصاديا وعلميا وحضاريا بعد ان اغتنموا فرصة ضياع الفلسطينيين , و ساوموا أولئك الشرذمة على بيع فلسطين لليهود مقابل نعل بسطار ونسوا من انهم من اصهار ممن التحقوا بأوامر المقبور وصفي التل الذي لا ينتمي او ينحدر من اي عشيرة في الاردن لمجرد انه اقتيد من اقليم كردستان الى الاردن وقطن مع عرار الى جانب تل مزبلة كأعلى منطقة للانقاض في اربد كان يطلق عليها (التل) لارتفاعها . وبسبب الظروف الاجتماعية والسياسية جائت عوائل متقطعة تنسب اصلها وفصلها الى وصفي الذي يفتقر الى اي درجة قربى بهم ودليل ذلك ان ليس له اب او ام او اخ او اخت او عم او عمة او خال او خالة او جد او جدة او ابن او ابنة ولا حتى بيت باسمه ولا حتى قبر له يعرف ليثبت درجة القربى , الخ .. هذا التركماني المقتيد الذي دمر فلسطين في الاربعينيات واحرق شعبها في السبعينيات وقضى على قيادتها , بالاضافة الى اجتثاثه لجيوش الانقاذ العربية التي جاء بها لتثبيت اسرائيل ... كعميل ( للسي اّي أيه ) منذ ان كان ضابطا في الجيش اليهودي البريطاني ,,, الذي جاء تلاميذه الآن من متخلفين ينتسبون اليه من عطشى وجوعى ليتفلسفوا على الملكة الشابة العريقة , بعد ان قطعت عنهم المساعدات المالية التي كانوا يتلقوها من الديوان الملكي من التي تتلقاها القيادة الاردنية من السعودية والكويت وقطر كمساعدات دوريه .
ألا تعي سيدتي بأن غالبية هؤلاء هم عبارة عن اُسر مفككة لا يعرف احدهم اين تنام زوجته او ابنته او حتى ابنه .. واذا عرف كيف ؟ أو أين ؟ يتلقى بدوره في الصباح وفي المساء الف كُندرة على وجهه .. واريد ان اقول لزعيم عشيرة الملكة الذي يسهر الليالي في الدفاع عنها .. لا ُتتعب نفسك يا اخي يا ايها الناعم الخُلق .. ان خبرتي وتغلغلي ما بين شتان هذا وذاك لقد استنتجت ان لا أحد في اردن المتأردنين يشور على اكثر من نفسه وبالذات هؤلاء .. مع احترامي لغالبية عشائرهم المستورة التي لاتعرفهم ممن هم نسو الله تعالى وسنة رسوله وجائوا بشكل ميثيولوجي في عبادة الملك من اجل وظيفة او حفنة من الدنانير .. فلا تُتعب نفسك .. استرح ونم ليلك الطويل وسيبقى عرشها ما دمنا وحيينا .
بعد دراستنا لهذه الحادثة من باب المقارنة وجدنا ان ستنا رانيا لا تعرف عما يُنسب اليها من اتهامات من قبل ممن هم سابقاً تجندوا بتوكيل من زوجها الحالي والمرحوم الاب على بيع الاردن وبالذات خصخصة مؤسسات الدولة المنتجة وبيعها الى القطاع الخاص من اجل هلاك الشعبين على يد كل من علي ابو الراغب وعبد السلام المجالي الذي احترم اهل بيته و ابناء عشيرته التي تتحلى بصدور واسعه .
لماذا لم يتجرأ المعترضين المسيئين لها ان يقفوا بوجه هذان الاثنان ؟ انا سأقول لكم لماذا .
علي ابو الراغب بالرغم من انه من اصل نابلسي / سوري , ومحسوب على اهل السلط وخلفه ارتال مرتلة من البلطجية الزُعران في العاصمة / عمان , فلهذا لن يجرئوا في التطاول عليه .
وكذلك المجالي الذي ينحدر من بني تميمه في الخليل المحسوب على اهل الكرك ومؤسسة العرش معا رغم كرههم له كشخص سياسي أدار عملية السلام مع اسرائيل , كان بعيدا عن منهجية العم الكبير المرحوم / حابس المجالي السياسية , الذي كنت ارتاح معه عندما كنت أئتم خلفه في صلاة الظهر في مجلس النواب .
تبين ان ليس وراء عبدالسلام اية زُمر من البلطجية الزعران , انما اعتماده كان يقتصر فقط على ملفاتهم الحمراء التي في حوزته أي - ضد هؤلاء الزمرة التي تعترض الملكه / الانسانه فلذلك لن يجرؤ أي بلطجي ازعر في التطاول عليه .
فما الهدف من تناسيهم عما جرى من خلال المجالي وابو الراغب والقيام بثورة كلامية اقتصرت فقط على الملكه / الانسانه , الامبراطورة قريبا ؟
اما بالنسبة للملكة الانسانه , انا ومن خلفي ممن اشور عليهم سنبقى ُنكن لها كل المحبة و الاحترام كانسانة متعلمة ومثقفة .. وملكه على شعب متنوع الاعراق , وابنة لأسرة محترمة ومليئة من جميع النواحي العلمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية .. فلا يحق لأحد ان يقف في طريقها او يعترضها .. اما اذا جاز التعبير في تطليقها من قبل الملك .. نقول حسنا لكن بالمقابل اهناك من يجرؤ لمجرد الحديث امام زوجته او حتى تطليقها
او أتسمحون لي او لابن عم رانيا كزعيم للعائله في تطليق زوجاتكم منكم كمتأردنين ؟ ومن هذا الذي يطالب بتطليقها وما هي مكانته .. فليخسأ .. ويهدأ .. ومن لم يعجبه هذا فليرحل بعيدا الى من حيث اتى .
اما من ناحية احد المُعلقين على اعتبار انه زميل اكاديمي اذ قال لي فجر امس من خلال الموقع ان فلسطين لم تحظى يوما ما بمكانة الدولة سوى انها كانت مملكة في عهد داوود .
بدوري انا قد اختلف معه في ذلك , وكذلك بالدقة والموضوعية لجهله قراءة التاريخ جيدا من حيث زيفه بحسبه بان مملكة فلسطين كانت تتبع القرية عجلون (الله اكبر) ونسي سعادته من انه يتعامل مع حضرتي انا , اي مع باحث مُتخصص .. فعليه ان ُيصحح معلومته وان يتعمق بدراسة التاريخ السياسي الحديث او التاريخ القديم او تاريخ الامبراطورية العثمانية او فلسطين في التاريخ القديم اما من باب التوضيح .. ان فلسطين ابان الامبراطورية العثمانية كانت امارة , اي : على اعتبار انها دولة مجزأة من الامبراطورية العثمانية وكان واليها هو احمد باشا الجزار , وكانت عُملتها المتداولة حينذاك هي الليرة التركية ومن ثم الليره الفلسطينية للعلم .. ناهيكم عن كتب التاريخ القديم التي تحمل في طياتها ان مملكة فلسطين شملت كافة بلاد الشام وحدود مصر والعراق والامازون منذ عهد الملك كنعان ابوالشعب الفلسطيني الذي ينصهر من الرسل والانبياء عليهم السلام . الخ .
واليكم حلقة خاصة عن تاريخ مملكة فلسطين
الهاتف
00972592838491
التعليقات (0)