مواضيع اليوم

ثورة الشك ... درس لمراهقي السياسة

الدكتور صديق

2012-05-10 08:31:00

0



 ثورة الشك ... درس لمراهقي السياسة

بقلم د/صديق الحكيم


فاتحة القول

من أجل عينيك عشقتُ الهوى بعد زمانٍ كنتُ فيه الخَلِي
يا فاتناً لولاه ما هزّني وجدٌ.. ولا طعم الهوى طاب لي
هذا فؤادي فامتلك أمرَهُ واظلمهُ .. إن أحببت .. أو فاعدِل
اليوم 8 مايو2012 تمر الذكري الخامسة لوفاة الأمير الشاعر عبد الله الفيصل حيث صدر بيان من الديوان الملكي السعودي معلناً وفاته في مدينة جدة بتاريخ 21 ربيع أول 1428 هـ الموافق 8 مايو 2007م. عن عمر يناهز 84 عاما إثر مرض عانى منه.ولقد تمت الصلاة عليه صلاة العشاء في المسجد الحرام بمكة المكرمة ثم نقل جثمانه إلى مقبرة العدل حيث دفن هناك.
كتب الشاعر صالح جودت فى مجلة المصور بتاريخ 24 إبريل 1959 موضوعاً على صفحتين مع الشاعر السعودى الأمير عبدالله الفيصل، جمع بين صيغتى البروفيل والحوار، وجاء تحت عنوان «أنا محروم»، والعنوان مستوحى من عنوان أحد دواوين «الفيصل»، الذى تتجدد ذكراه كلما استمعنا لقصيدة من قصائده التى تغنى بها أحد المطربين أو المطربات العرب مثل عبدالحليم فى قصيدة سمراء، أو يا مالكا قلبى، أو أم كلثوم فى قصيدتى ثورة الشك، ومن أجل عينيك، وبين النص الأصلى والأغانى اختلافات ساقها حنفى المحلاوى والمؤرخ كمال النجمى، والديوان الذى يضم قصيدة «ثورة الشك» هو ديوان «محروم.. وحى الحرمان»، والعنوان الأصلى للقصيدة هو «عواطف حائرة»، وغيرتها أم كلثوم إلى ثورة الشك، وقصيدة «من أجل عينيك» كانت تجميعا لأبيات اختارتها أم كلثوم من خمس قصائد من ديوانه «حديث قلب»، والقصيدة الأصلية فى الديوان جاءت بنفس العنوان وتقع فى 19بيتاً اختارت منها أم كلثوم أربعة أبيات فقط، أما باقى القصيدة المغناة فقد اختارتها من أربع قصائد أخرى،
أما عن سيرة الأمير عبدالله الفيصل فنجد الكثير من تفاصيلها فى مقدمة ديوانه «وحى الحرمان»، وقد جاءت تحت عنوان «أجل.. أنا محروم»، وهو مولود فى مدينة الرياض فى 1922، وهو الابن الأكبر للملك فيصل، وجده هو الملك عبدالعزيز آل سعود، ووالدته هى الأميرة سلطانة السديرى، وعاش فى كنف جده ثم أبيه، وقد اختاره جده وزيراً للداخلية، ثم للصحة، وتوفى فى مثل هذا اليوم 8 مايو 2007، وهو مؤسس النادى الأهلى السعودى، وكان يحب النادى الأهلى المصرى
خاتمة القول
لعلها من محاسن الصدف المقدرة أن تأتي ذكري وفاة الأمير عبد الله الفيصل بعد أسبوع علي الأزمة العابرة كسحابة صيف في العلاقات المتينة بين مصر والسعودية وفيها دليل علي ترابط من نوع خاص بين البلدين ترابط ثقافي وفني من النوع الراقي فهذه كلمات الأمير عبد الله الفيصل تشدو بها كوكب الشرق أم كلثوم في رائعتين من روائعها وهذا أبقي من كل تراهات وهرتلات مراهقي السياسة ومدعي الوطنية بالباطل
حفظ الله مصر من كل مكر ومكروه وسوء
للتواصل مع الكاتب:

sedeeks@yahoo.com

Sedeeks2011@twitter.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !