الإلمام بحقائق أورغازم المرأة (أو ما يعرف بالرعشة)، هي إقصاء رأي هذه الأخيرة ذاتها من حيز اهتمام الدارسين للسلوك الجنسي؛ فالرجل دائما هو من يتحدث باسمها ويفصل لنا ما تشعر به! وفي أحسن الأحوال، تعطى الكلمة الفيصل لأجهزة المختبر.
((إليك)) تكشف حقائق حصرية حول أورغازم المرأة من خلال تحصيل نتائج استطلاع رأي شمل العشرات من طالبات متزوجات ومتخصصات في علمي النفس والإجتماع. الحقيقة المستخلصة والمبهرة هي أن هناك فعلا نوعين من الأورغازم: الأول مهبلي وآخر بظري.
الأورغازم البظري :
بداية، البظر من أهم المناطق الشبقية التي تستثير مداعبتها رغبة المرأة في الإتصال الجنسي. هذا لأنه يقابل الحشفة (رأس القضيب) من حيث عدد النهايات العصبية المسؤولة عن نقل اللذة، كما يماثل (نسبيا) هذا الأخير من حيث ظاهرتي الإنتصاب والإرتخاء.
تعرف المرأة الأورغازم البظري من خلال المداعبة المباشرة للبظر؛ أثناء العادة السرية مثلا، أو أثناء مداعبة الزوج له إبان عملية الإيلاج أو من دونها.
إسثئناف الزوج لتنبيه هذا العضو يولد لذة مهمة أثناء الإتصال الجنسي أو عند التمهيد له. أما إذا ما توقف عن هذا التنبيه، فإن الزوجة تنساب مع عمليات الاتصال الجنسي الأخرى.
لكن، عند حد معين، حين يسترسل الرجل في مداعبة بظر زوجته، يصل بها إلى حد يتصلب فيه (نسبيا) البظر، ويولد إحساسا متباينا يجمع بين اللذة والرغبة في الوصول إلى نهاية التوتر، تماما كما هو الحال عند الرجل؛ ما أن تستأنف العملية فلابد من إتمام ما بُدأ إلى غاية القذف.
إذا ما فطن الزوج لتجاوب زوجته بهكذا ممارسات، تبلغ الزوجة الأورغازم، فتشعر براحة وارتخاء للبظر.. إنها خبرة لا حاجة لنا بالإسهاب فيها كونها مماثلة لما يحدث عند الرجل. أما في حال إذا ما أغفل الرجل التجاوبات، فثمة توتر بسيط يمكن أن يعالجه الزوج بعد قذفه حتى ومن خلال طرق عديدة لا تحصر بالضرورة في الإيلاج.
الأورغازم المهبلي :
في إجابتهن السرية عن استطلاع ((إليكَ)) ذكرت الزوجات بأنهن يفضلن الأورغازم المهبلي، الذي يتأتى من خلال الإيلاج إذ يشعرن بتجاوب مهبلهن مع حركات الإدخال والإخراج للزوج.
لم يذكرن أيضا أي توتر كما هو الحال بالنسبة لمداعبة البظر، وإنما تتولد الإثارة بشكل أنعم، إذ تبلغ الزوجة الأورغازم المهبلي من خلال تجاوبها واستجابات الرجل، حتى أنها تستطيع الإحساس بتغير حجم القناة المنوية لقضيب زوجها أثناء الإيلاج مما ينذرها بدنو القذف لديه! تتم هذه العملية من خلال التحام جسدي ونفسي لتصل أقصاها على شكل أورغازم متزامن بين الزوجين، وحتى إن حدث هذا للزوج قبل زوجته فلا يحدث توتر كما هو الحال بالنسبة للتهييج البظري.
القذف الأنثوي :
هي ظاهرة نادرة (ربما فقط لعدم دراستها بشكل كاف) إذ تعرفها بعض النساء دون غيرهن (ولا نعلم إن كان هذا راجع إلى طبيعتهن أو لمدى تجاوبهن مع شركائهم فقط) إذ في حالة تكون فيها اللذة في أقصاها، ومع تراكم الإحساس باللذة الجنسية، تصل المرأة إلى حد تشعر فيه بأنها ستتبول على زوجها! هذا يخلق في التجارب الأولى لهذه الحالة إحراجا شديدا يتبدد بمجرد بلوغها مرحلة القذف، إذ ينفلت سائل يعقبه ارتياح ولذة عارمتين لتَبين أن هذا السائل ليس بولا أولا، وللإحساس القوي ثانيا بالراحة التي تخلقها عملية القذف كما يحدث للزوج.
يعزي علماء الجنس هذه الظاهرة إلى التنبيه المستمر لمنطقة داخل المهبل تعرف ب((النقطة ج)) تقارن بالبروستات عند الرجل حيث التنبيه المباشر يولد قذفا أكيدا. أما عن شكل وكمية السائل المقذوف من طرف الزوجة، فهو حوالي بمقدار قذف الزوج أيضا، إلا أنه أقل بكثير من لزوجة السائل المنوي وأكثف من أن يسيل كالماء، إذ يبقي ملتصقا بين فخدي الزوجة ويعم حتى فراشها أحيانا.
في حالة غياب الأوركازم:
أن يُفوت الرجل على زوجته خِبرة الأورغازم من حين إلى آخر، فليست هذه بالمشكلة الحقيقية لأن العلاقة بين الزوجين من المفترض أن تكون أقوى من أن تتأثر بتغيرات فسيولوجية عابرة، ما يهم هو حرارة اللقاء الجنسي والشعور بلذة الأخذ كما العطاء.. لكن أن تكون هذه عادة الرجل، فسيعطي إنطباعا لدى زوجته بأنه أناني لا يهتم إلا لنفسه وما هي إلا وعاء للتفريغ، أو أنه مغفل لا يفقه من أمور ممارسة الحب شيئا، أو حتى أنه همجي.. وحده الحوار كفيل بإنقاذ ماء الوجه والحفاظ على متانة العلاقة.
التعليقات (0)