جوهر الدين السامى هو العدل والحرية والمساواة والتسامح والعمل والانتاج والعلم والتفوق والتكافل والشورى ..
.لقد انشغلنا بخلافاتنا المذهبية والطائفية ,وافتى العابد الجاهل والعالم الفاجر لخدمة السلطان والحكام
ووجدت الافكار السلفية والوهابية فى مصر طريقها الى المناطق الشعبية والعشوائية والريفية وانتشر النقاب والجلباب ولحى بدون تهذيب والنظرة الدونية الى المرأة
واختزلوا الدين فى غطاء الرأس وكأن الاديان انزلت كى نغطى رؤوسنا واختزلوا الشريعة فى الحدود والرجم وقطع يد السارق والجلد ورؤية الهلال وتحريم الذهب
اهملنا قيم العمل والانتاج والابداع والتفوق والديمقراطية وحقوق الانسان لصالح مفاهيم خاطئة عن التواكل والشعوذة والخرافات والجمود الفكرى وتألية الحاكم ورجال الدين
ومزقتنا القبلية والطائفية والمذهبية وعلقنا فشلنا على الاستعمار واعوان الاستعمار والعملاء
ولا زال البعض منا لا يريد ان يصدق ان العالم تغير من حولنا وان الديمقراطية قدمت اوباما اول رئيس اسود للولايات المتحدة الامريكية
واحمدى نجاد ابن الحداد رئيسا لايران..... وموراليس ابن المزارع البسيط رئيسا لبوليفيا ونحن العرب لا زلنا نركع للحاكم ونقبل يد رجل الدين ؟
فالاصولية الظلامية والعصبيات الطائفية والمذهبية والقبلية ظواهر تهدد العالم العربى باوخم العواقب حيث انها السبب الرئيسى فى تفشى الفساد والاستبداد
منذ ان تحالفت القبائل العربية مع الاستعمار قديما وحتى الان
ففى مصر نفس العائلات التى تحالفت مع المستعمر البريطانى هى... هى التى تحالفت مع النظام الملكى!
وتسللت الى التنظيمات الناصرية بعد الثورة!
ثم انقلبت عليها بعد رحيل الزعيم جمال عبد الناصر!
و تحالفوا مع السادات وصاروا انفتاحيين واصدقاء لاسرائيل!!
وبعد ان مات انور السادات تحالفوا مع مبارك لاجل مصالحهم وامتيازاتهم الرهيبة فى السلطة والثروة !!
وفى السعودية حيث الحكم القبلى والمذهبى صارت مملكة المتناقضات بامتياز فما تفعلة السعودية فى العلن تفعل نقيضة فى السر؟ وما تحرمة فى العلن تفعلة فى الخفاء؟
ويعادون اسرائيل فى العلن ويصادقونها فى السر!! ويحرمون السينما فى العلن بينما يسيطر امراؤهم على الفضاء العربى بفضائيات اشبة بعلب الليل!! ويحرمون فوائد البنوك بينما ملياراتهم فى بنوك اوروبا وامريكا!! وحولوا الحدود الشرعية الى حدود للملك والامير فامتلأت السجون بالمظلومين والمدن بالمظالم وقطعت رقاب المعارضين ورجموا الشرفاء
.. لقد توالت علينا المصائب منذ ان ترك العرب السعودية تنصب من نفسها زعيمة للعالم العربى
فكانت الذراع الامريكية الطويلة فى المنطقة لتنفيذ املاءاتها فى ان تظل الامة العربية مشتتة ومفككة ومهزومة
خدمة للمخطط الامريكى فى اخضاع المنطقة لهيمنتة مقابل حماية العرش وبقاءة
وما فعلة الطائفيون فى العراق من قتل ونهب وتدمير وتهجير كان اكثر بشاعة من جرائم الاحتلال
وما فعلة تنظيم القاعدة من تفجير الباصات والاسواق وسرادقات العزاء جرائم حرب ضد الانسانية ......
.اذن طريقنا للقضاء على الطائفية والمذهبية والقبلية لن يتحقق الا عن طريق واحد وهو :
دولة عربية فيدرالية ديمقراطية واحدة من المحيط الى الخليج
هى الامل فى بناء الدولة العربية الحديثة والمتقدمة والتى تتبنى مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وتنبذ العنف والتطرف والتعصب والارهاب بلا قبلية ولا اصولية ولا طائفية ....
هى حلم الشعب العربى رغم انف الاعداء والادعياء والعملاء.....والانظمة العربية
دولة عربية فيدرالية ديمقراطية واحدة من المحيط الى الخليج هى حلم الشعب العربى كلة كى يتخلص من الاستيداد والتخلف والفقر ..
.ولو اجرى استفتاء محايد ونزية ستختار الاغلبية الساحقة من الشعب العربى الوحدة العربية غدا...ولا عزاء لاعداء الوحدة ...وادعيائها
التعليقات (0)