زاوية: نعم .. ولا
تنزيلات أم تنازلات؟
إن إدارة «التنزيلات» وإرادة «التنازلات» وجهان لعملة «النِزالات» الصعبة جداً، حيث يكون التداول الأساسي على هيئة «مَـــبالِــغ» تنهمر بشكلٍ «مُـــبالــَغ» فوق عملية (الشواء) دون تقليب الواو إلى راء على نار المستهلِك والمستهلَك في (موسم) محدد ومخطط له سنوياً، ليستهلك الميم ويُهلك الواو عبر (سم) التنزيلات «الكوبرا» أعني «الكبرى»! حين ينفث سمومه في (جيوبنا) ولا بأس إن قرأتم الجيم بالعين! فبعض (عيوبنا) تحثنا على «صرف» النظر عن «العيب» صرفاً باذخاً، ليأتينا الإفلاس في الجيب من «اللاغيب»!
ترى ما الذي نعرفه حقاً عن السعر الحقيقي للمنتج؟ كي نقوم بالمقارنة أو بالأصح «المقامرة» مع السعادة والإحساس بالانتصار على مرض تسعير (السّعار) المزمن، حين يضيف حرف الألف في شعلة (الأسعار) النار، لتحرقنا بفكرة اغتنام «الفرصة» قبل أن ندرك «القرصة» بأن الفرص ذاتها تغتنمنا، كي نصبح نحن الغنيمة، بل الوليمة العظيمة في بطن الخطة اللئيمة، بالتعاون مع تجَّار النفوس السقيمة، لتنفيذ تلك الجريمة، بقلوبٍ ليست رحيمة، عبر أخطائنا الجسيمة حين نشد العزيمة لنيل الهزيمة، فنشتري رغباتنا بلا قيمة، وكأننا مجرّد قسيمة يتيمة، تستهدف «ذوي الاحتياجات القديمة» وبعض الأيادي الكريمة، لتبيع عقولها السليمة، وتبتاع الأهواء الأليمة، حتام تمتلئ خزائنهم من (تصفيات) دم الادخار الغالي، بعد (التخفيضات) في ضغط المدخول الفردي، مما أدّى إلى فقدان (سيولة) المال في عروق المصاريف، ففقدت «الميزانية» قدرتها على الحديث، وباتت بالديون تعيث، ثم تركتنا نستغيث بالمغيث «فأيا مغيث»! أغثنا من تيّار الإغواء الخبيث!
إن الاحتكار (التجاري) يعمل على استمرارية حذف التاء بصورة دائمة، لضمان العرض (الجاري) بين «المدخرات» و«المخدرات» في إدمان الشراء، ولهذا وجب التحذير من تعاطي التبذير وتقديم التنازلات الحائلة بين النِّـــزالات الزائلة والتنزيلات الهائلة، لحماية بعض المنازل المائلة إلى هدر نفقات العائلة، فـــــ(الإنفاق) يجب أن يتم عبر تثبيت حرف الألف بعيداً عن (النفاق) في اختراع حاجة ليس لها حاجة! فهذه «الوضاعة» أقصد «البضاعة» غير شاملة في العرض!
نقلا عن جريدة الرؤية
التعليقات (0)