تعرضت في الماضي لحرص بعض رجال العرب فس بعض البلاد العربية على إرتداء الملابس الوطنية الجلاليب والعباءة والقفطان, وخاصة خلال العمل رغم أنها غير ملائمة . وناديت بأرتداء الزي الغربي أو العالمي المكون من بنطلون وقميص وسترة أثناء العمل وإرتداء الملابس الوطنية في الاعياد والمناسبات الاجتماعية لمن يريد التمسك باللباس الوطني . لقد أصبح اللباس الغربي عالميا وهجرت شعوب أسيا وافريقيا وأوربا ملابسها التقليدية في الاوقات العادية وحرصت على إرتداء البنطلون والقميص وأحيانا السترة ورباط العنق في العمل المكتبي . والزائر للعواصم العالمية يلاحظ أن الجميع يلبسون لباسا واحدا ولا تستطيع معرفة جنسية أحد منهم مع أختلاف ألوانهم الأفربقية والأسيوية والقوقازية . وأحيانا أستغرب عرب الخليج الذين لا زالوا يحرصون على إرتداء جلاليبهم (عباءاتهم ) في بلادهم ويرتدون أغلى الملابس الغربية حال سفرهم ألى بيروت وأوربا وأمريكا . فإدا كانت جلاليبهم الوطنية غير ملائمة في الخارج فلماذا يصرون على إرتدائها في بلدانهم خلافا لبقية العالم . كل شعوب العالم لها ألبستها الوطنية وقد هجرتها لأنها غيرعملية للحركة والعمل والحياة العصرية وغيرتها بالملابس الغربية , واصبحت الملابس الوطنية تستعمل في المناسبات الرسمية لمن أراد الافتخار بأصله أو في المسرحيات الفلكورالية . لقد أستوعبنا كعرب كل وسائل الحياة العصرية الغربية فأصبحنا نستعمل الشوكة والسكين والصحون الغربية في أكلنا ونجلس على الكراسي لناكل ونعمل وننام على الأسرة بدلا من الانبطاح أرضا ونركب السيارات الفخمة بدلا من الحمير والجمال ونسكن القصور والفيلات بدلا من الخيام والزرائب . فلماذا يصر بعض العرب على لباسهم التقليدي الذي يذكرنا بلباس العصور الغابرة الذي لا يناسب العمل ولا وسائل الحباة العصرية . أليس ذلك نفاقا عربيا أن نرى ملوكنا وأمراءنا وحكامنا وشعوبنا ترتدي الجلالليب التاريخية بحجة الحفاظ على التقاليد العربية بينما نتبع الغرب في كل وسائل الحياة العصرية الأخرى . كم يكون جميلا أن نرى سكان الرياض وظبي وغيرها من عواصم الخليج ومصر والدول العربية الأفرقية وبعض دول المغرب في ملابس غربية تتمشى والعمارات الغربية الحديثة والحياة العصرية المستنبطة من الغرب . . إن إستمرار الزي الرجالي الغربي العادي الكون من بنطلون وفيص وسترة أحيانا رغم تغير الموضات لمدة قرون دون تغيير جوهري دليل على ملأئمته للحياة الحديثة والعمل والحركة . وللكلام بقية عن زي المراة العربية والحجاب .
التعليقات (0)