قالوا :إن الرئيس (أوباما)أقوى رجل فى العالم لأنه يحكم الدولة الأقوى .
وبناء على هذا فإن كلام هذا الرجل ليس ككلام سائر الرجال .إن لكلامه وزنا وأثرا وثقلا وحسما و...و...
طيب يا جماعة تعالوا نشوف ونسمع ماذا يقول الواقع .
الرئيس أوباما ألقى خطابه الشهير فى جامعة القاهرة وكان خطابا ورديا أثلج الصدور ووضع النقاط على الحروف واستعد أصحاب الحقوق الضائعة لالتقاط الأنفاس وترقب النتائج المرجوة . ولكن ........
ولكن -كما قال مثلنا العبقرى -:طلع (كلام الليل مدهون بزبدة لما طلع عليه النهار ساح ).
الكلام الحلو ساح .وضاع أدراج الرياح............
وقال أهل العقل والحكمة :
يا جماعة لاتزعلوا فالذى حصل هو عين العقل والحكمة الأمريكية طبعا.
لو كان أوباما حاكما مطلقا مثل حكامنا الأباطرة لقال وأنفذ كلامه رغم أنف الجميع ومن لايعجبه أمامه البحر أو الليمان ...
ولكن أوباما رئيس وراءه مجلسا النواب والشيوخ وهؤلاء وراءهم مصالح تحركهم وتحدد خطواتهم وكل شىء محسوب وكل شىء بحسابه.
ياترى هل وضحت المسألة ؟
ومن هنا جاء خطاب أوباما الثانى بخصوص الشرق الأوسط .....
وانتظر الكل فى لهفة وتوقع الكثيرون الكثير .ولكن...وآه من لكن..
لم يستفد حضرات المستمعين العرب من التجربة وكان أن أخرجت الأحداث لسانها لهم وضحكت عليهم ............
العبد لله-الذى هو أنا- لم يراهن على خطاب أوباما قيد شعرة لأنى أجزم أن الرئيس أوباما -شأن كل رئيس أمريكى -لاحول له ولا طول لأنه الترس المقدم فى الآلة الرأسمالية الجهنمية وهذا الترس تدفعه تروس لاغنى له عنها بينما يمكنها أن تستبدل به غيره .
وتحدث الرجل وقال أشياء ولكنه لم يقل شيئا جديدا. حتى النقطة التى تشبث بها الواهمون وهى (ضرورة قيام الدولة لفلسطينية على حدود 67)
حتى هذه الكلمة التى تقف وراءها (الشرعية الدولية)المسكينة سارع الرجل بمرونة بالغة ورقة عالية ليعلن أن حدود الرابع من يونيو لاتعنى ضرورة حدود 67 .
وأردف الرجل الشهم جدا -إرضاء للصديق العزيزف نتنياهو -:
إن موقف (حماس غير مقبول وهو عقبة أمام السلام إذ كيف يعقل أن يتفاوض إنسان مع من لا يعترف به ).
يا سيادة الرئيس :
أنت تعلم أن الذى يتفاوض هو منظمة التحرير المعترف بها دوليا والتى تقر بما تريد من المبادىء كما تعلم أن الحكومة المقترحة حكومة مستقلين
وإذا كنت تعتبر حماس إرهابية فنحن نعتبر كثيرا بل كل القادة الصهاينة إرهابيين وهم ملوثون بالدم الفلسطينى حتى أذقانهم ...
يعنى يا شباب بالمختصر المفيد...
أعداؤكم لن يعطوكم إلا ما يريدون .هذا منطقهم الذى تسنده القوة.
فإذا رغبتم فى تحقيق ما تريدون فلا بد أن تسندكم القوة . وهى بين أيديكم قوة الشعب العربى الواحد الثائر الذى يملك مقدرات الحركة والتغيير والنصر .فهل أنتم فاعلون ؟
التعليقات (0)