تجارب الآباء لا تلزم أحدا غيرهم و لو كانوا أنبياء.. !!
"الرسول" بصفته هذه يعني حامل و مبلغ رسالة الوحي المعجزة للناس كافة ، قال الرسول الكريم على لسان القرآن المجيد موضحا مهمته "وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْءَانُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ سورة الأنعام آية 19 /
و حامل الرسالة أقر في أكثر من مناسبة قائلا على لسان القرآن في سورة الأعراف : ( إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون (203 ) )
و أمره ربه بالاستمساك بالوحي قائلا له في سورة الزخرف : ( فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم ( 43 ) وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ( 44 ) )
و حذره ربه قائلا في سورة المائدة : ( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون ( 49 ) أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ( 50 ) ) ...إلخ /
فالصراع الأبدي بين الرسل عليهم السلام و أتباعهم من جهة و بين خصومهم من الكفار و المشركين و المنافقين من جهة ثانية هو مسألة "الاستمساك بوحي الله" و أوامره البينة من عدمه من مثل اختلاق "السنن البشرية " الراجعة لتجارب الآباء و الأجداد ، و التي تكون دائما و أبدا تجارب نسبية خاصة بحياتهم و حضارتهم و ظروفهم الزمنية و المكانية التي عاصروها ...
فتلك أمة قد خلت لها ما كسبت و لكم ما كسبتم و لا تسألون عما كانوا يعملون ..!!
التعليقات (0)