اطلاق سراح امرأة برازيلية بعد تبرئة ساحتها من تهمة قتل والدها، وذلك بعد ان اتضح للمحكمة انه (والدها) دأب على اغتصابها جنسياً والاعتداء عليها بالضرب وانه انجب منها 12 طفلاً وطفلة ثم شرع لاحقاً في اغتصاب احدى بناته منها!
واصدرت المحكمة قرارها بعد ان ثبت لها بالادلة القاطعة ان المرأة التي تدعى سيفيرينا ماريا دا سيلفا (44 عاماً) تعرضت الى الاغتصاب من جانب والدها منذ ان كانت في التاسعة من عمرها، وان ذلك الامر استمر طوال 28 عاماً انجب منها خلالها 12 طفلاً في منطقة بيرنامبوكو البرازيلية التي ينتشر فيها الفقر المدقع.
وكانت محكمة برازيلية قد امرت في العام 2005 بسجن «داسيلفا» بتهمة التورط في قتل والدها بعد ان قام رجلان بتوجيه طعنات اليه اودت بحياته ثم اعترفا بأنها هي التي طلبت منهما القيام بذلك.
لكن «داسيلفا» رفعت دعوى ضد ذلك الحكم امام محكمة استئناف، وهي الدعوى التي ظلت منظورة منذ ذلك الحين وتم البت فيها اخيراً بقرار اطلاق سراحها وتبرئة ساحتها استناداً الى الاثباتات التي اكدت على ان القتيل (والد داسيلفا) كان يستعبدها جنسياً كما كان يعتدي عليها بالضرب اذا رفضت الانصياع لنزواته الشيطانية.وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها ان «داسيلفا» تستحق البراءة على الرغم من انها هي التي استأجرت الرجلين اللذين قتلا والدها، ونوهت المحكمة إلى ان «داسيلفا» واجهت معاناة نفسية لا تطاق طوال حياتها اذ ان والدها اتخذها زوجة له بالاكراه ودأب على اغتصابها جنسيا ثم وصل به الفجور لاحقا إلى البدء في اغتصاب احدى بناته منها، وهي طفلة في الحادية عشرة من عمرها.
وفي ضوء تلك الحقائق، التمست المحكمة للمتهمة العذر في التآمر على قتل والدها الذي ارتكب في حقها أبشع الجرائم.
داسيلفا بعد تبرئتها تعانق عددا من ابنائها الذين أنجبتهم من والدها
التعليقات (0)