مواضيع اليوم

تأملات في مخطط عمان الارهابي

Hatem Dawoud

2012-10-22 19:26:43

0

 اعلنت السلطات الاردنية القاء القبض على شبكة ارهابية تابعة للقاعدة كانت تنوي القيام بعمليات ارهابية في الاردن و تطلق عليها ("9 تشرين الثاني (نوفمبر) الثانية" نسبة الى تفجيرات فنادق عمان عام 2005  . و جائت التقارير الصحفية بالمزيد من التفاصيل عن ما كان يحاك و يخطط له و ما كانت تقوم به تلك المجموعة مما يستدعي التوقف للحظات و تأمل تداعياتها و ما تعنيه في الواقع.

اولاً اسم العملية نفسها، هي للتذكير بتفجيرات فنادق عمان التي وقعت في العام 2005. و دعونا هنا نتذكر ما الذي حققته تلك التفجيرات التي اعلنت القاعدة عن مسؤوليتها عنها على لسان المجرم ابو مصعب الزرقاوي. استهدفت التفجيرات فنادق يقطنها اناس ابرياء، و جائت احدى تلك التفجيرات لتحصد حياة ابرياء كانوا يحتفلون بحفل زفاف فلسطيني فقتل اقرباء و والدا العروسين، و هو ما يعود بنا الى مقولة اسامة بن لادن الشهيرة ( والله لن تنعم أمريكا بالأمن حتى نعيشه واقعا في فلسطين) فهل استهداف القاعدة لحفل عرس فلسطيني في الاردن يقربهم اكثر الى ذلك الهدف؟ و ها هم اليوم يريدون اعادة تلك الجرائم ليذكرونا بتلك الجريمة البشعة.

 من ضمن ضحايا تفجيرات عمان عام 2005 كان المخرج الامريكي ، السوري الاصل، مصطفى العقاد و الذي اخرج فلم الرسالة الذي يروي قصة بدء الاسلام و فلم عمر المختار. هذا كل ما حققته تفجيرات عمان ، اضافة النى نشر الخراب و الدمار و تهديد الامن في بلد عربي مسلم امن.

من ضمن الامور التي كشفتها التفاصيل، ان تلك المجموعة كانت تذهب الى سوريا لتجلب الاسلحة الى الاردن  فهم يسلبون السلاح من يد الثوار السوريين و يذهبون به الى الاردن ليقوموا بقتل الابرياء هناك. هل هذا هو دعم و "نصرة " القاعدة لقضية الشعب السوري؟

اخيراً و هو الاهم، تفاصيل المخطط الاجرامي نفسه، فمن خلال التحقيق و ما تم كشفه من خلال التقارير الصحفية ، فأن هذه المجموعة كانت تخطط للقيام بتفجيرات بأحزمة ناسفة  و هجمات بسيارات مفخخة وسط مراكز تسوق و مقاهي فتقتل عدد كبير من المدنيين الابرياء لأثارة الفوضى و اشغال اجهزة الامن  و تشتتيت انتباههم بينما ينفذون هجمات اخرى ضد بعثات دبلوماسية و اهداف اخرى في العاصمة عمان. الا يثبت ذلك استهتارأً ما بعده استهتار بحياة الناس الابرياء و كيف ان القاعدة لا تتورع عن قتل عدد كبير من المدنيين الابرياء لأجل تنفيذ مخططاتهم الاجرامية ؟ الا يثبت كل ما تقدم زيف و نفاق ادعائات القاعدة بالدفاع عن العرب و المسلمين و حمايتهم و شعاراتهم التي يلوحون بها بشأن فلسطين و القضية الفلسطينية في حين هم من ينغص على الفلسطينيين افراحهم و يقتلهم بشكل متعمد؟ ان الشمس لا تغطى بغربال و حقيقة القاعدة و اجرامها اوضح من ان تحجب و هي لا تغيب الا عن من يدفن رأسه بالرمال و يرفض ان يرى تلك الحقائق.

سعد باسم.
فريق التواصل الالكتروني - وزارة الخارجية الامريكية.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !