المضحك المبكي ... أن الحلم عند العرب يبقى حلماً مهما كانت ضريبته
سواء كان حلم يقضة ....أو حلم منام ... ...
المؤلم هو أن تحلم ويعيش غيرك الحلم ...عندما خرج الدم العربي من أوردة الظلم نزف على أرض رملية لذالك هذة الدماء راحت عبثاً دون تغير ... نعم للتغير لا للقيادة العبثية ...
من سبب فشل الثورات في الشارع العربي ...هو أختلاط الدين مع غبار السياسة وهذا دهليز خطر لأنه الفقه الأسلامي غير التفسير الاسلامي ...بعد شرارة لهفة التغير داهمت الفكر العربي ..تطرفات الدين أي من لبس ثوب الدين
هذة المجاميع وجدت تربة خصبة لتقوي ساترها ...وتتفرعن بصورة وبثوب اخر ...
من صفات المجتمعات العربية جمالية التعايش بين الطوائف ...لكن هبوب ريح التغير الملوث قتلت صفة التعايش بين الطوائف وأصبح القتل على اساس المذهبية والطائفية .... صفة اليوم
تخلخل الامن والاستقرار في الشرق الاوسط ومحاولت الدخلاء بخلق شرق أوسط مطعم بذائقة العبودية ....فتح نافذة لسيل لعاب
اسرائيل ... دول أنشغلت بحروب الطائفية والفساد والانحراف ولدت من طرف اخر جو متكامل لتدب قدم اسرائيل في الشرق بقوة .. لذاك نحن شعوب يقودها الاخر ..
الطرف الأخر هي القاعدة وجدت مستقرات لها في الدول التي تتطاحن على العروش ..وهي العراق ..مصر . ..وسوريا ..
لكن فرحة الدخلاء لم تكتمل بعد ... بسبب تغير دوامة الحدث ....
اتفاق طهران مع الدول الست العظمى ...من منعطف ... والأتفاق الامريكي السوري ..على تدمير النووي السوري
لولا هذان الأتفاقان لكانت هناك حرب مميتة ..لكثير من الاطراف ...
الأتفاق بين طهران والبيت الابيض ....هو اعتراف امريكي على هيمنة ايران على منافذ في الشرق هذا الاتفاق ولد سباق تسلح بين اهم قطبين هما المملكة العربية السعودية ..وطهران
الدول التي لم تصلها الثورات وصلتها رائحة التغير قبل ان يصل التغير الى عروش الدول الثائرة .. فبدأت نمط جديد يتماشى مع متغيرات العصر لكن بقوانين اقل شدة المهم أنها اتخذت من درس الاخرون درسا مجاني دون خسائر وهنا هي المهارة
وكان ذالك على عكس الدول التي اتت بصناديق الاقتراع لسبب بسيط لانه الصراع تحول الى صراع سلطة وفساد وسطوة مال ..لم يكن الهدف الوطنية ..
سقوط رؤساء الدول العربية ليبيا العراق مصر تونس ... كشف القناع عن رغبة الطمع في الكرسي فكثير من الشعوب لاتعلم حجم ثروات بلادها ومن كان يحكهما ... مما زاح الشعور الوطني وأستوطن شعور الطمع ..
يبقى هناك مخاوف من أتساع رقعة الصراع الطائفي ... وهذا هو الخطر الاكبر ...هنا يجب ان يكون التكثيف الأمني هو سيد الساحة ... تقوية الجيش خصوصا في العراق ..ناهيك عن ازاحة الدولة العراقية الفاسدة وأستبادلها بدولة تعتمد على
التقنية العسكرية في مواجهة الحدث الجديد ..... واشك في ذالك لاني السياسي العراقي يعيش وفق ان خير العراق هو غنيمة له وليس مال مسروق والاهم كل القيادات التي تتوالى هي قيادات ربيبة الغرب ...
ناهيك عن القانون الهزيل الذي تحكمه المصالح بين الخصوم العراقيين ...الدليل لم نسمع جديد حول هروب 1100 سجين في ليلة واحدة هذا الهروب لم يقف خلفه شخص بل شخوص ودولة برمتها ..
قيادة المالكي الهشة هيئت المناخ الرطب بالفساد على سبيل المثال ... المحكمة الاتحادية لاتتنفس الا بمشورة المالكي ولاتحكم الا بعد ان يحول ملف السجناء له ويفتي به هو دون القانون ...هذة الفجوة كانت نعمة ونقمة عليه ..
لانه القانون الذي يسير عليه المالكي ...قانون انفرادي يجري وفق الصفقات والمنح والرشوة ... وهذة الصفات جعلت الامن لعبة اطفال ..هروب السجناء في الامس هم نفسهم اليوم من يقبع عند ابواب بغداد ليرد الصاع صاعين على المالكي ...
تسارع عقرب ساعة الاحداث اتى دون تفكير ...مصر ستحدث تغيرات كبيرة منها اغتيال حتمي لشخص السيسسي ... لأنه اعلان الاخوان منظمة أرهابية اتى في غير وقته بل زاد قوة الاخوان وزاد عدد الخصوم ..لابد من الخسارة ولابد من الدم ...
تركيا ادخلت نفسها كخصم لدمشق اتى عليها بالولايات ..من خصوم أردعان بالداخل واعداءه في اوربا .. نعم غير تاريخ العثمانين كما غير أفكار الاعداء نحوه وأصبح العدو اللدود ... فضيحة فساد حكومته اتى في وقت مهم جدا وهو مدبر وحقيقي ....
ايضا هناك شكوك كبيرة لتغيرات في دول مجلس التعاون ...والسبب ايران
نلاحظ في كل ذالك ان الصراع في الشرق لايقوم على أساس العلمانية او أفكار الليبرالية مقابل الشيوعية مثلا ...بل كل صراعات الشرق على الحكم والعرش
الصراع العربي ...الأسرائيلي صراع افكار وليس صراع قوة .... الفرق بين الحروب يأتي من الفرق بين الافكار ...مثلا الحرب في العراق تقوم على أساس طريق العدالة لابد ان يمر بدروب الطائفية .... افكار الغرب تأتي من عدالة حماية الاقليات ..
هناك حقيقة عملت بها بعض الدول ولبستها دول اخرى هذة القاعدة هي " القوى العظمى يجب ألا تتورط في المناورات السياسية للمجموعات الصغيرة". هذة مقولة المؤرخ اللبناني "كمال صليبي" لو طبقها البعض لتغيرت المعايير لكن مشكلة شعوبنا انها ..
تطبع الكتب لكن لاتقرئها .. أي لدينا عقول نيرة في القيادة لكننا نعطيهم الاذن الصماء والعين الغافلة ... فمطربة الحي لاتطرب
التعليقات (0)