بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: ((الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)) [البقرة: 156]
لقد جعل الله العلماء أعلام هُدى، ورايات رشاد، ومنارات تستضيء بها الناس في طريقها إلى الله، وتستنير بهم في دُرُوب الحياة. ويكفي في بيان شرفهم أن وصفهم الله بالخشية، والرفعة، وأمَرَ بالرُجُوع إليهم، وخصَّهم النبيّ الأكرم -صلى الله عليه وآله- بأنـَّهم وَرَثة الأنبياء، وأوكل إليهم دور الريادة، والقيادة للأمّة.
اليوم ينعى التحالف الوطنيّ العراقيّ بمزيد من الحزن، والأسى رجل العلم، والتقى، وأحد قادة، وبُناة الوعي الإسلاميِّ، والحركيِّ المُعاصِر العالِم الربّانيّ العامل، والمُجاهِد آية الله الشيخ مُحمَّد مهديّ الآصفيّ –تغمَّده الله بواسع رحمته- وبفقده خسرت النجف الأشرف عَلـَماً كبيراً من أعلامها، وقائداً بارزاً من قياداتها المُجاهِدة، ومُفكـِّراً أغنى المكتبة الإسلاميّة، والإنسانيّة بالعشرات من المؤلفات الرصينة.
رحمه الله، وحشره مع الأنبياء، والمُرسَلين، والشهداء، والصِدّيقين وحسُن أولئك رفيقاً، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
التعليقات (0)