مواضيع اليوم

بـائـعـة الـورد ..

مـثـل .. المطر..

2010-04-30 00:08:18

0

هل هناك جمال يضاهي جمال الورد..؟!
لا أظن !
عندما أرى الورد .. دوماً أبتسم .
وعندما أقترب منه وأشمه .. حتماً سأغمض عيني !
أستمتع كثيراً .. بكل ما في الورد من عذوبه.
قد أموت يوماً داخل أوراق وردة جوري !
أو قد يغشى علي وأنا أطوي حلقة فل في عنقي .
أحبه .. أتمنى أن أسكن بين وريقات تلك الوردة أو الأخرى .
وقفت متأملاً ..  تلك التي تبيع الورد عن إحدى إشارات المرور ، إنها تذهلني أحياناً ، وتطربني أحياناً ، وقد تغرقني مرات أخرى كثيرة !
إنها تحمل في إحدى يديها باقات ورد صغيرة باللونين الأبيض والأحمر , وفي اليد الأخرى تحمل حلقات الفل الأبيض ، وتتجول بين سيارات المارة وعابري الطريق ، تبحث عن عاشق يشتري هذه الورود ، أو قلب طاهر يحن لتلك التي تنتظر قدومه بعد عناء يوم شاق فيهديها الحب من جديد، أو ولد مطيع يهدي أمه قبلة الطاعة و رونق الورد معاً ، أو ذلك القلب الذي سكن قلب صديق عرفه منذ زمن ، ويجدد الود لديه ، أو تلك الكفين الوردية الناعمة التي تجعل الورد يخجل منها فتسكبه نعومةً على خديها .!
هذه هي بائعة الورد ، التي تحمل الورد في كفيها ، وتنطق العذوبة من شفتيها " باقة جوري .. وحلقة فل " ، و تسكب الطيب من خديها ، وقد تحمل في قلبها الكثير من دفء الأنوثة .!
أتأملها .. وأشتكي لنفسي هذا العذاب !
عذاب الشوق .. وعذاب الفقر !
فلا الشوق الذي سكنها يوماً ، جعلها تنكر أن هناك الكثير ممن قد يقتله الحب أو الشوق أو الأمل .
ولا هو الفقر الذي قتل أحلامها، جعلها تعيش في حدائق القصور، وتسكن في أحضان الحرير !
كلا العذابين أحلامها مــر !
الشوق والفقر ، هما الذين جعلاها تصبح بائعه ! وبائعة ورد !

يقيني أنا هو الذي قال وأكد ذلك .
ولكني أرى بعين الهوى ، أنها تحمل في كيانها كل شيء جميل ، الأنوثة والشوق والود والجمال والروح الطاهرة .
أتأملها وردة تسير ، تحمل بين عباءتها عبق العطر ، و لون السحر والخيال .
إنها كل الهموم .. التي تصيب كل قلب ..! محملةً بين حناياها بكل ما هو يكتسي اللون الأحمر ..
الذي لم يعد يفرق بين الحرب والحـب ..!!
أتركها خلفي وأسير ..
أسأل نفسي ، من يزين الآخـر ؟ الكـفين ، أم باقات الورد التي تحملها .؟!
( بائعة الورد .. قـد لا يكون للورد جمال سوى من كفيكِ ) ..!!

 


ود :

" وردك يا زارع الورد فتح ومــال عالعود ..

كلك ربيـع الــــورد منك الجمال موعود ..!! "

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !