بركة في لقاء القذافي: نحن الوطن المعنوي لشعبنا ونحرس ظلال التين والزيتون
أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في كلمته التي القاها خلال اللقاء مع قائد الثورة الليبية معمرالقذافي، أن اللقاء مع قائد ثورة الفاتح من سبتمبر كرئيس للقمة العربية يحمل أهمية استثنائية بالنسبة لنا، كجزء حي من شعبنا الفلسطيني ظل قابضا على وطنه في وجه سموم العنصرية والتهجير ومصادرة الأرض. وافتتح بركة كلمته قائلا، باعرابه عن اعتزازه بلقاء القائد القذافي على هذه الأارض الطيبة، ارض ليبيا والشعب والحضارة وسطور البطولة من مقاومة الاستعمار، من المجاهد عمر المختار الى ثورة الفاتح التي اعادت للشعب الليبي الشقيق مام القبض على مقدراته وحياته بقيادة الأخ القائد.
وتابع بركة قائلا، إن هذا اللقاء يحمل أهمية استثنائية بالنسبة لنا نحن هذا الجزء الحي من الشعب الفلسطيني الذي ظل قابضا على وطنه في وجه سموم العنصرية والتهجير ومصادرة الأرض، فشعبنا اللاجئ قذف خارج وطنه ونحن الباقون في وطننا حاولت الحركة الصهيونية قذف انتمائنا وعمقنا الوطني والحضاري لتحويلنا الى دواجن في قفص الحركة الصهيونية وزيارتنا اليوم الى ليبيا الفاتح هو مقولة واضحة للخروج من القفص.
وأضاف بركة قائلا، لقد خاضت هذه الاقلية نضالا اسطوريا بعد النكبة للمحافظة على بقائها وعلى انتمائها وعلى قامتها، لم يكن الأمر مفروغا منه، فحتى لغتنا العربية كانت وما زالت معرضة للتهجير والاغتيال، ورغم ذلك صدحت اصوات ما اصطلح على تسميته أدب المقاومة من داخل الجدران الجدران المغلقة التي لفت هذا الجزء من الشعب الفلسطيني، مستذكرا ابيات شعر من قصائد توفيق زياد وسميح القاسم ومحمود درويش.
وقال بركة، إننا نملك هذا التاريخ المتواضع ونعتز به، واليوم يكتمل أحد تفاصيله، فنحن الوطن المعنوي لشعبنا اللاجئ ونحن نحرس ظلال التين والزيتون الذي سيستظل به شعبنا بعد عودته، لقد حددنا علاقتنا بارضنا بشكل واضح، إما عليها أو فيها، لذلك فإن قضية البقاء في الوطن والتمسك به والتعاطي مع مع هذه القضية كقيمة أساسية ثابتة لضنالنا، أما القيمة الثانية فهي المواجهة والتصدي لسياسات الاقتلاع، فلا نريد بقاء خنوعا وفاقد الحيلة، أما القيمة الثالثة فهي التطورعلى ارضنا في وطننا وبناء الانسان الطموح والفخور والواثق جزء هام من عملية البقاء هذه، يشكل الالتحام بعمثنا الحضاري والقومي والانساني.
وأكد بركة على أن ساحتنا النضالية الاساسية تبقى الوطن، إن كان على صعيد النضال من أجل قضية شعبنا او من اجل حقوقنا وصيانة بقاءنا، وقال، إننا جزء من الشعب الفلسطيني ولنا دورنا، ونحن جزء من الأمة العربية ولنا دورنا المتواضع، ولكننا أيضا جزء من الحالة السياسية في وطننا ونريد أن نلقي بكامل وزننا السياسي والوطني والاجتماعي كما ونوعا في مصلحة قضيتنا، نريد أن نؤدي دورنا في أن تكون مشاركة اليهود الديمقراطيين اكبر وأكبر في مواجهة جرائم حكومات اسرائيل.
وتوقف بركة عند الحالة الفلسطينية ككل وعند الخطر المحدق بمدينة القدس مؤكدة أن المعركة الاساسية هي على السيادة لأنها هي ايضا تضمن العبادة، ودعا القائد الليبي الى أخذ دور في المصالحة الفلسطينية، كما شدد على أن قرارات القمة العربية يجب ان لا تبقى حبرا على ورق.
هذا كان النائب بركة قد اختتم حفل العشاء مع القائد الليبي بكلمة قصيرة أخرى، شكر فيها على الضيافة والحفاوة، وقال إننا هنا من تيارات وأحزاب متعددة تنضوي تحت لجنة المتابعة، سنود متمسكين بانتمائنا وعمقنا العربي مع قناعاتنا، فكل يعمل وفق قناعاته ووفق مقتضيات الساحة الطبيعية ومكان توجدانا، فكل في طريقه ولكن وفق الانتماء المشترك.
التعليقات (0)