مواضيع اليوم

بانوراما صحافة مصر اليوم

نور حمود

2009-05-14 19:24:01

0

سخرية من تصريحات أبو الغيط عن إيران.. ومطالبة ملك ملوك افريقيا المساعدة بالافراج عن الصيادين المصريين
14/05/2009



كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس عن حديث الرئيس مبارك مع التليفزيون الإسرائيلي، وقد شاهدت التسجيل، ولاحظت - وأظن أنني على صواب - أن الرئيس ظهرت في ردوده ونظراته روح الضيق وعدم الارتياح نحو إسرائيل، وفي أحيان كان يبدو عليه أنه لم ينس أنه قاتلها، وكان حاسما في ردود له خاصة ما يتعلق بخلافات مصر مع إيران وامتلاكها السلاح النووي بأن طالب محاوره عدم المقارنة مع إسرائيل وإصراره على اتهامها بأنها التي تمتلك السلاح فعلا.
ونشرت الصحف عن محادثات مبارك، مع رئيس الوزراء الإيطالي، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين.
أما الأخبارالداخلية فكانت الأكثر اجتذابا للاهتمام سواء من متابعة عمليات ذبح الخنازير أو التخلص من الأعداد التي تشكل خطورة على الصحة، واستمرار الشكوك في تسرب لحومها الى الفنادق والمطاعم ومحلات الجزارة والتحذيرات من شراء أي لحوم مفرومة، وتأكيدات الحكومة، بأن مصر خالية من انفلونزا الخنازير وهو ما أكده أمس في الأخبار زميلنا الرسام الموهوب مصطفى حسين، وكان رسمه لطبيب يقول في الهاتف وأمامه اثنان يكشف عليهما وقد أخرج كل منهما جيوب البنطلون: - في منتهى النضافة، حيبقى طيور منين وخنازير منين؟
وبالنسبة لخلية حزب الله فلا تزال التحقيقات في شأنها متواصلة، وأصدرت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة حكما بإلزام كل من وزارتي الإعلام والاتصالات باتخاذ الإجراءات لحجب المواقع الإباحية - والعياذ بالله - من مواقع شبكة الانترنت وإعلان مصلحة الضرائب ان حصيلة موسم الإقرارات الضريبية هذا العام وصلت الى ثلاثة عشر ألف مليون جنيه، مقابل سبعة في العام الماضي، وأن رجل الأعمال ومحتكر انتاج الحديد ورئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب وأمين التنظيم بالحزب الوطني الحاكم أحمد عز كان على رأس مائة من رجال الأعمال في التسديد، حيث سدد ألفا وثلاثمائة مليون جنيه، ولا تزال التحقيقات متواصلة في العبوات المتفجرة اسفل سيارتين لأشقائنا الأقباط أمام كنيسة مار جرجس بالزيتون. وإلى شيء من أشياء لدينا اليوم.

هيئة السلع الغذائية تطعم المصريين قمحا فاسدا

وتفجرت في مجلس الشعب قضية ساخنة بواسطة زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير الأسبوع وعضو المجلس المستقل مصطفى بكري، الذي أحضر حفنة من القمح الفاسد وقال انه قمح روسي استورده رجل الأعمال لحساب هيئة السلع الغذائية، ورغم اثبات فسادها فقد تسربت عبر ميناء سفاجة الى عدد من المحافظات في الصعيد، وهو ما أدى الى هياج اعضاء المجلس الصعايدة.
واعترف صديقنا وزير المجالس النيابية والقانونية الدكتور مفيد شهاب قائلا نقلا عن زملائنا بـ الأهرام أحمد البطريق وأحمد سامي متولي وأحمد جلال عيسى: الدكتور مفيد اعترف بان الشحنة التي تم السماح بدخولها من القمح الروسي تحوي حشرات ميتة غير معتادة في مصر، كما أنها تحتوي على بذور وحشائش تفوق المعدلات المتعارف عليها، وأنه سوف تتم مواجهة هذه المشكلة بعلاج هذه الشحنة والقيام بعمليات الغربلة، وقال المهندس أمين أباظة وزير الزراعة أن هناك مواصفات قياسية لدخول القمح، ولا يعني أن يكون القمح الروسي الأقل درجة من القمح المصري غير صالح للاستخدام، وأعلن في رده على تساؤلات الدكتور فتحي سرور، أن شركة التجار المصريين التي يمتلكها اشرف العتال هي التي استوردت شحنة القمح وهو المسؤول عن معالجة الشحنة وأن نصف شحنات القمح التي تأتي الى مصر بها حشرات ميتة أو بعض البذور التي لا نوافق عليها والتي يمكن أن تتم معالجتها عن طريق عمليات الغربلة وستكون صالحة للاستخدام الآدمي كما تصلح لخبز الدقيق المصري.

طبيب صور مريضاته اثناء ممارسة الجنس معهن

ما زالت تحقيقات النيابة مع استاذ الجراحة بكلية الطب بجامعة القاهرة الدكتور السعيد يوسف متولي الدرديري جارية - وقد كشفت عن أسباب مذهلة وراء لجوئه لممارسة الجنس مع بعض مريضاته، وتصويرهن دون علمهن، وطبعها على سيديهات وعرضها على أصدقائه وزوجته، ليثبت لهم كذب ادعاءاتها بأنه لا يقوم نحوها بواجباته الزوجية. وجاء في الشروق نقلا عن زميلنا ممدوح حسن: قال انه قام بممارسة الجنس مع المريضات حتى يثبت لزوجته انه قادر على المعاشرة الجنسية بعدما قامت بتشويه صورته أمام زملائه، وقام بارتكاب جريمته بعد استشارة أحد زملائه في التغلب على مشكلاته الجنسية ونصحه الطبيب بتصوير السيدات اللاتي يمارس معهن الجنس ويوضح مدى استمتاعهن بمعاشرته حتى تشاهد زوجته تلك الشرائط، وتتأكد من قدرته على المعاشرة الجنسية. وأشترى الكاميرات منذ عام فقط وبدأ في تركيبها منذ ذلك التاريخ وأن الكثيرات من السيدات رفضن ممارسة الجنس معه، وأنه خسر كثيرا من الزبائن بسبب ممارساته الدنيئة وأشيع في المنطقة عن تصرفاته، وانه اختلف مع زوجته بسبب المعاشرة الجنسية وترك المنزل منذ عام تقريبا ومارس الجنس مع كثير من مريضاته، ولكنه قام بتصوير أكثر من خمس عشرة سيدة، واحتفظ بصور تسع فقط، وهن اللاتي ظهرت عليهن السعادة بعد الممارسة، واحتفظت بصورهن وقمت بتوزيعها على بعض زملائي حتى يقدموها لزوجتي لتتأكد من قدرتي الجنسية، وأن زوجته رفضت العودة إليه واتهمته بالزنى وأنه غير مؤهل لتربية أبنائه وطلبت الانفصال وعدم العودة إلى المنزل، وقامت باستدعاء زملائه للشهادة. المهم أن ابنه في الثانوية العامة وابنتين في المرحلة الثانوية.

الدستور تصف اصدقاء جمال بالسماسرة والدجالين

ونبدأ بتوالي ردود الأفعال على زيارة أوباما لمصر في الشهر القادم والغيظ الذي يحس به البعض من هكذا زيارة ومنهم زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين، جمال فهمي الذي لم يجد ما يعبر به عن عظيم غيظه غير القول يوم الثلاثاء في عموده اليومي بـ الدستور - جر شكل - الذي لا أقرأه: حسب وزير المالية فإن نظام الحكم كله بجلالة قدره وبأحمد حديد عز وأبو عنين سيادته وأبو رجليه وأبو العبارة القاعد في لندن، فضلا عن حكومة تجاره وسماسرته وحزبه وجيش المليارديرات المعششين في كهف سياسات الأستاذ النجل وكذلك المكدسين الباركين على مقاعد مجلس شارع قصر العيني، هؤلاء جميعا - يا عين مامتهم مصر، غلب حمارهم كلهم خلاص وماتت خنازيرهم أكيد ولم يعودوا يعرفون من أين يدبرون حاصل جمع ملاليم العلاوة الاجتماعية التي تنتظرها نحو 6 ملايين أسرة مصرية أغلبها مقيم وقاعد حاليا على شفا الموت جوعا ويتعلقون بقشة العلاوة لعل وعسى يتمكنوا من أن يبلوا ريقهم بكوباية عصير قصب قبل مشوار الصعود إلى الرفيق الأعلى!! فهل تعرف - حضرتك - قشة العلاوة هذه كم يبلغ مجموعها؟ مليار ملطوش واحد لو بقيت نسبتها خمسة في المائة، ومليارين اثنين بالكتير لو تضاعفت وأصبحت 10 في المائة!!
وقد كنت على وشك أن أقترح على الرئيس مبارك أن يدع السادة مليارديرات حزب سيادته وحكومته في حالهم ويترك لهم ثروات وأراضي تانط مصر التي أخذوها من حضرتها على سبيل الهدية التي لا تهدى كما يعلم القاصي والداني، وأن يميل سيادته على الرئيس الأمريكي باراك أوباما حينما يزوره في واشنطن هذا الشهر أو ينتظره لما يأتي هو إلينا الشهر المقبل ويطلب منه الـ2 مليار ملطوش مصري حوالي 350 مليون دولار أمريكي كعربون محبة ومقابل تافه لنشاطنا الزائد في مكافحة الخطر الإيراني على إسرائيل، تملكني فزع شديد لما مر بخاطري من احتمال أن يرد أوباما على الرئيس بوقاحة مذكرا سيادته بأن في حزبه وحكومته من لو وقع منه مثل هذا المبلغ على الأرض فربما يتكسف أو يكسل يوطي يجيبه.

استهزاء بتصريح وزير الخارجية
عن عظمة الدور المصري

لا داعي فعلا، فهذا مبلغ تافه فعلا، لأن مصر كبيرة، ولذلك لم يكن هناك أي مبرر في رأي زميلنا بـ الشروق وائل قنديل لكل هذا الفزع الذي عم الصحف الحكومية، ولا تصريحات وزير الخارجية لزميلنا عبدالله كمال رئيس تحرير جريدة روزاليوسف، الذي لم يذكر وائل اسمه، وانما شن هجومه يوم الثلاثاء قائلا: بعض الصبية، وبتسرع ساذج، اعتبروا أن الترجمة الحرفية لاختيار القاهرة، هي أن الآخرين أصغر وأقل منها، بل ان أحدهم لم يخجل وهو يقول ان عواصم أخرى أصيبت بالخضة بعد الإعلان عن زيارة أوباما، وإذا كان ذلك منطقيا ومتسقا مع تكوين هؤلاء الجاهلين بحجم وقيمة مصر، فإن المثير والعجيب أن يستيقظ وزير الخارجية فجأة، وينخع حوارا مطولا عن الدور المصري، وعظمة الدور المصري وقوته وتأثيره وامتداده، حتى كاد يقول انه مسؤول عن ثقب الأوزون، ولم يكن دبلوماسيا على الإطلاق وهو يقول إن كلمة أوباما لو ألقاها من عاصمة إسلامية أخرى لفقدت نصف مضمونها. وكأنه لكي تكون مصر كبيرة ومؤثرة لا بد أن يكون الآخرون صغارا وعديمي التأثير.

مصر تحمل لواء القيادة السياسية للمسلمين

وعلى كل حال، فقد أسرع زميلنا مجدي سالم رئيس تحرير عقيدتي، وأوجد مخرجا لهذه المشكلة بأن قال: إذا كانت المملكة العربية السعودية تحمل لواء القيادة الدينية فإن مصر ومنذ دخولها الإسلام سوف تظل تحمل لواء القيادة السياسية للمسلمين كافة، وهو دور لا يمكن التراجع عنه أو التهاون فيه، وهو دور تدركه جيدا الإدارة الأمريكية الحالية، المحصلة النهائية لكل ما سبق أنه من الممكن أن يتراجع دور مصر الثقافي والرياضي أو الفني ولكن الدور المرتبط بمكانة مصر في العالم الإسلامي لا يمكن أن يتراجع أبدا لأنه دور تم بناؤه على مدى قرون طويلة وصقلته الأحداث والمحن، دور أدته مصر وهي تحتمي بوسطية الإسلام وشموخه، دور أدركت فيه مصر بشعبها المتدين بطبعه انها مفتاح قلب العالم الإسلامي وحائط الصد والدفاع الأول عن هذا العالم وشعوبه والتاريخ القديم والحديث يتحدث عن الكثير من المواقف التي كان لدور مصر فيها الأثر البالغ في حماية العالم الإسلامي والدفاع عنه.
هذه هي مصر الإسلامية، ومصر الأزهر برجالها من العلماء والسياسيين والمفكرين وشعبها الأصيل، مصر التي لن يستطيع أحد أن يزعزع مكانتها سواء كان من الخارج أو من الداخل!!.
وأمس - الأربعاء - كان كاريكاتير زميلنا بجريدة روزاليوسف شرف عرفة عنوانه - أوباما المنتظر - والرسم لثلاثة الأول لشخص يمسك بجريدة مكتوب فيها - خطاب أوباما للعالم الإسلامي - ويعلق قائلا: - أكيد جاي يحل المشكلة الفلسطينية.
والثاني يدخن الشيشة ويقول: - وأزمة البطالة.
والثالث كان ماسح أحذية يقول: - والأزمة الاقتصادية.
لكن زميلنا وصديقنا فيالأهرام جمال زايدة، أضاف أمنيات أخرى وهي: السلام هو ما يمكن أن يقدمه أوباما لشعوب المنطقة، السلام العادل الدائم الذي يقوم على تلبية تطلعات شعوب المنطقة وليس فقط الوعود التي قدمتها الإدارات المتعاقبة.

الدستور: تنتقد مساواة ايران باسرائيل؟!

وإلى المعارك والردود السياسية حيث تعرض وزير الخارجية أحمد أبو الغيط يوم السبت الى هجومين عنيفين وساخرين في الدستور، الأول من رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى، بسبب تصريحه الذي ساوى فيه بين خطر إيران النووي وخطر إسرائيل، فقال: نستغرب متى عمل هذا الرجل دبلوماسيا؟ ولماذا أضاع عمره في هذه المهنة وفرط في مكانه الذي يليق به في وزارة الداخلية كل هذه السنوات؟ لكن عموما ملحوقة، ويأتي تصريح الوزير الحقل أحمد أبو الغيط مؤخرا عن المشروع النووي الإيراني مثالا واضحا لما أحبه واحترمه في هذا الرجل، فهو يعبر بصدق وبلا مراوغة عن سياسة الرئيس، كما أنه متحمس جدا للتعبير عنها ويقول ما يؤمن به ويعتقده ولا يهمه هذا الكلام الفارغ بتاع أن يكون وزير الخارجية منضبطا في مشاعره، وملتزما في تعبيراته وربما غامضا في تأكيداته هذا كلام فارغ، قال إن مصر لا تفرق بين خطر المشروع النووي الإسرائيلي والمشروع الإيراني، وقال نصا طبقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط أكد السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية اليوم أن النظرة المصرية - للأخطار في المنطقة لا تفرق بين ما تشكله القدرات النووية الإسرائيلية وما يمكن أن يشكله الملف النووي الإيراني نورت المحكمة فعلا يا سيد أبو الغيط، الخطر النووي الإسرائيلي القائم والدائم والنائم على سرير مصر يساوي عند وزير خارجيتنا الذي هو لسان حال رئاستنا الخطر الإيراني الذي لم يحدث ولم يقم كما أنه يبعد عن مصر آلاف الأميال، الجانب الايجابي هنا أن أبو الغيط يعترف بوجود خطر إسرائيلي الحمد لله، كنا فين وبقينا فين، لكن أمام هذا الخطر فالسيد ابو الغيط ورئيسه يستقبلان رئيس وزراء إسرائيل ووزراء إسرائيل بالأحضان والقبلات والمصافحات الحارة، ويرحبان بسفارة للخطر الإسرائيلي في القاهرة ولا يتوقفان عن المفاوضات معها ويغفران لها مذابح ومجازر وتصريحات وقحة وتهديدات أوقح، لكن بالنسبة للخطر الإيراني فلا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض ومنتهى الغضب ومنتهى المقاطعة كأنها هي التي تحتل فلسطين وتقتل كل يوم عربا ومسلمين ومسيحيين، بذمتكم تسموا هذا الكيل بمكيالين إيه في عالم السياسة والإنسانية والأخلاق والدين؟! يا دين النبي!.

مهاجمة ايران لسحبها
البساط من تحت الدور المصري

ونظل في الدستور، ومع إبراهيم آخر، وهو زميلنا وصديقنا ورئيس التحرير التنفيذي، إبراهيم منصور، وسخريته من وزير الخارجية ايضا بالقول: دأب أبو الغيط في المرحلة الأخيرة على شن هجوم على إيران وسياساتها، مع جوقة الإعلام الحكومي وذلك بعد أن استغلت إيران الفراغ الذي تركه النظام المصري في المنطقة وتنازل طواعية أو قل بشكل واضح وصريح تقزم دوره مما دعا طهران إلى استغلال هذا الأمر لبسط وجودها في جميع المناطق التي تركها النظام المصري، ومن ثم اصبح يحسب لها ألف حساب في المنطقة، لقد وقف العالم العربي وعلى رأسه مصر يتفرج على ما يحدث في العراق بل إنه ساعد في عملية الاحتلال الأمريكي للعراق، في حين أن إيران لم تقف كالمتفرج على هذا الوضع، وتدخلت وأصبح لها نفوذ قوي في العراق من خلال قوى كثيرة، ومن ثم أصبح لإيران مرجعية في أي حوار حول العراق وتطور النفوذ الى مناطق وقوى أخرى، ووصلت الى أفريقيا منطقة نفوذ مصر، لكن تقول إيه؟! مصر غائبة في ظل النظام الحالي الذي يسعى حتى آخر نفس إلى الالتصاق بكرسي الحكم وتوريثه لابنه من بعده، فلم يعد يهم أي شيء سوى ذلك الأمر.

الأهرام العربي تهاجم نصر الله

لكن هذا الظلم الذي تعرض له أبو الغيط على يدي الإبراهيمين، تصدى له زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير مجلة الأهرام العربي الدكتور عبدالعاطي محمد، بشن هجوم على حسن نصر الله وخطابه الاخير، فقال محذرا: لن تقف مصر كثيرا أمام مهاترات السيد نصر الله ولن تجاريه في خطابه الفاسد، لأن لها رؤية ثابتة ومسؤولة فيما يتعلق بمصالحها الوطنية ودورها العربي، تصر على الالتزام بها، وترفض أي مساومات عليها.
والدولة الكبرى لا تنزل إلى مستوى الصغار، لكنها مستعدة لأن تقطع اليد التي تفكر يوما في المساس بأمنها القومي.
من الأفضل أن يصمت عن الكلام كلما عن له الفكر أو صدرت له التعليمات من طهران، بالحديث عن مصر ودورها العربي، لأنه بالإصرار على أخطائه يزيد موقفه السياسي سوءا، خصوصا بعد أن تم إحباط المخطط الذي يقوم به ضد مصر، وبعد أن أصيبت القوى المؤيدة له إقليميا وعربيا بخيبة الأمل، فمع كل خطاب جديد يضيف المزيد من الأخطاء والخطايا إلى رصيده السياسي، ومن الأفضل له بدلا من الانشغال بمناطحة الكبار طمعا في المزيد من رضا من يوجهونه، أن يتفرغ لاستعادة أرضيته في الشارع اللبناني، التي اهتزت لأسباب عديدة ليس من بينها قضية خلية الحزب في مصر كما يروج هو قياداته في طهران، فلن تكون هذه القضية الشماعة التي يريد أن يتعلق بها للتغطية على المأزق الذي يواجهه حزبه في الانتخابات اللبنانية.

عجز مصر عن تحرير رهائنها في الصومال

والى حمدين صباحي - زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير الكرامة وعضو مجلس الشعب الذي تضايق من موقف مصر وعجزها أمام قراصنة الصومال وتضايق أيضا من الرئيس الليبي لعدم تدخله بقوله: وهل وصل الضعف بالدولة المصرية إلى الدرجة التي أعجزتها طوال شهر عن استعادة هيبتها وإنقاذ 37 صيادا مصريا اختطفهم القراصنة الصوماليون؟.
كانت مصر هي القوة الحاسمة في القارة السوداء منها انطلقت حركات التحرر، وفيها التقى صناع الاستقلال، وعلي أرضها انعقدت أولى القمم الأفريقية.
وكانت كلمة مصر عبدالناصر هي العليا على امتداد القارة الإفريقية ولا زال محمد فائق - أطال الله عمره - بيننا ولا زال دوره العظيم في افريقيا محل تقدير واحترام الأفارقة ومصدر فخر واعتزاز مصر.
وقد تكون مصر اضعف عسكريا من أمريكا التي استعادت مخطوفيها بعملية نفذها المارينز، لكننا بالتاكيد لسنا أضعف من اليمن الشقيق الذي تصدت قواته البحرية للقراصنة وهزمتهم، فأين القوات البحرية المصرية صاحبة التاريخ البطولي؟ وأين الإرادة السياسية لدى السلطة المصرية، وأين الأخ معمر القذافي ملك ملوك أفريقيا ورئيس الاتحاد الأفريقي رسميا كي يتدخل لإطلاق سراح الصيادين المصريين المختطفين؟
وأن الخاطفين في بوصاصو التابعة لسيطرة عبدالرحمن فراولي رئيس إقليم بونت ووزير داخليته جنرال أحمد جامع ينتمي إلى نفس قبيلة القراصنة ولا شك أن ملك هذه القبيلة مستعد لإرضاء ملك الملوك.
وأن رئيس إقليم بونت مستعد لقبول قرار رئيس الاتحاد الأفريقي، الصيادون المصريون المختطفون وأهاليهم يشربون أحزانهم كل ليلة بانتظار تدخل حاسم يعيدهم إلى الوطن.

المصريون يتوقون
لامتلاك القوة النووية

ونحن نحب أن نطمئن حمدين الى أن الوطن بخير بإذنه تعالى، وهو ما أدركه زميلنا وصديقنا بـالأهرام فتحي محمود يوم الثلاثاء وقال عنه: بغض النظر عن التوضيح والنفي الرسمي للأنباء التي تحدثت عن عثور الوكالة الدولية للطاقة الذرية على آثار يورانيوم مخصب بمصر، فإن لسان حال ملايين المصريين الذين سمعوا بالنبأ كان يقول يا ريت وتمنى معظمهم أن يكون خبر الوكالة صحيحا أو على الأقل أن نتظاهر بذلك على طريقة الصيت ولا الغنى.
هذه الأمنية قد تعبر عن رغبة شعبية في امتلاك مصر عنصرا مهما من عناصر القوة هو السلاح النووي، وهي رغبة تنطلق من عاطفة وطنية صادقة، لا تدخل في حساباتها الظروف والملابسات المحلية والدولية التي تحكم صناعة القرار الرسمي، فالسلام النووي لم يعد البديل الوحيد في نظريات الردع المتبادل، وهو ليس مجرد قنبلة نحتفظ بها في أي مكان وإنما منظومة عسكرية وعلمية واقتصادية وإدارية متكاملة تتكلف مليارات الجنيهات وتتطلب حمايتها شبكة ضخمة من البنية التحتية العسكرية والمدنية، لكن امتلاك مصر كل عناصر القوة هو هدف نتمسك به جميعا.
وفي نفس اليوم - الثلاثاء قال عن هذه القضية رئيس هيئة الطاقة النووية الدكتور محمد القللي في حديث نشرته جريدة الوطني اليوم وأجراه معه زميلنا محمد عبدالسلام: فبعد تسريب هذه التقارير المغلوطة والقديمة من داخل أروقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي أوحت للعالم كله وجود برنامج سري في مصر، بعدها بساعات قليلة أعلنت إسرائيل رسميا أنها لن توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي مبررة أنه في ظل هذه الاتفاقيات والمعاهدات لم تمنع الهند وباكستان وكوريا الشمالية وإيران من عمليات الإخصاب، وقالوا إنه من المحتمل أن تكون مصر قد انضمت الى هذا النادي الذي يمتلك برامج نووية تهدد الكيان الإسرائيلي.
هذه الأزمة ذات طابع سياسي في المقام الأول، وجاءت لصرف نظر العالم عن إسرائيل وحتى لا توقع على معاهدة الانتشار، فتوحي للعالم أن مصر لديها برامج سرية ومشبوهة لتخصيب اليورانيوم، ولكن هذا ثبت بالفعل أنه يخالف الواقع، والحقيقة أن العالم يواجه مشكلة بالفعل بازدياد الدول التي تتقدم بطلب لبناء مفاعلات طاقة في ظل النقص الحاد في المواد النووية وإيران تستخدم هذه البنود التي تعطي هذا الحق لكل دول العالم، لم يثبت حتى الآن للوكالة الدولية أن إيران لديها هذا النشاط وحتى المخابرات الأمريكية لم تؤيد هذا الاتجاه ومن هنا تمارس إيران حقها الطبيعي والمشروع طبقا لاتفاقيتي منع الانتشار والضمانات.

إخواني سابق يعترف
بوجود التنظيم السري للجماعة

وإلى بعض من معارك أصحابنا من جماعة الإخوان المسلمين، حيث عاد الإخواني القديم والكاتب أحمد رائف الى تفجير قضايا أخرى، عن الجماعة، وكان من مدة قد أكد في شهادة له، أن محاولة اغتيال خالد الذكر في عام 1954 في ميدان المنشية بالإسكندرية كانت حقيقية، ودبرها هنداوي دوير، دون علم المرشد أو قيادات الجماعة، ولم تكن تمثيلية، وعاد يوم الاثنين لتفجير قضية أخرى وهي وجود التنظيم السري الخاص حتى الآن، بالإضافة الى توجيه انتقادات حول جمود فكر الجماعة، وذلك في حديث أجراه معه زميلانا طارق صلاح ومنير أديب ومما جاء فيه:
طلب مني المرشد الرابع مصطفى مشهور في الثمانينيات ما يسمى بالبيعة داخل الجماعة والتي تتمثل في القسم على الطاعة والولاء للإخوان، غير أنني رفضت إعطاءه البيعة لعدم اقتناعي بأداء التنظيم والأدوات التي يستخدمونها، الإخوان أصبحوا يميلون الى الجمود كما أنهم أصبحوا يحتكرون الرؤى القديمة غير المجدية، ولم تعد لديهم مرونة، فأصبحت مناهجهم عقيمة لا تنتج شيئا غير أنها تفرخ التسلط والديكتاتورية فضلا عن السرية التي أصبحت سمة عامة داخل التنظيم.
- ما زال التنظيم السري موجودا حتى هذه اللحظة التي نحياها رغم اختفاء الاستعمار الأجنبي تقريبا من أوطاننا الذي نشأ التنظيم من أجل محاربته.
- يتكون هذا التنظيم الحالي من خمس قيادات إخوانية هم: الدكتور محمد حبيب، النائب الأول للمرشد والدكتور محمود عزت، أمين عام الجماعة والدكتور محمود غزلان، والدكتور محمد بديع والدكتور محمد مرسي، أعضاء مكتب الإرشاد.
- يقوم هذا التنظيم بالحفاظ على كيان الجماعة في اتجاه تحقيق أهدافها وأغراضها التي قامت من أجلها خاصة في ظل الظروف التي تتعرض فيها لاضطهاد من قبل الأنظمة الحاكمة حتى تحقق الجماعة هدفها المنشود في إقامة الخلافة الإسلامية.
- وهذا التنظيم منوط به إصدار الأوامر والتعليمات على المستويات العليا للجماعة التي تقوم بدورها بنشر هذه التعليمات لجميع المستويات الإخوانية، والقارئ في تاريخ الإخوان يعلم جيدا أن الجماعة هيكل تنظيمي كبير ليس داخليا فقط لكن عالميا وهذا يحتاج غالبا الى مستويات وتنظيمات سرية للإدارة بعيدا عن العموم.
- كلامي بشأن وجود هذا التنظيم له أصل وسند تاريخي ولعلمك الشخصي الإخوان ليس لديهم أي نية للتنازل عن هذا التنظيم أو تفكيكه، والأمثلة على ذلك كثيرة فالمشادة التي تمت بين عمر التلمساني، المرشد الثالث ومصطفى مشهور، المرشد الخامس، عندما رفض الأخير - الذي وضع ملامح هذا التنظيم - تعميم خطاب التلمساني على المكاتب الإدارية حيث استدعى مشهور وقتها أحد الإخوان من مكتب الإرشاد بالتوفيقية وقال: إذا صدر لك تكليفان أحدهما من المرشد الحالي، عمر التلمساني والآخر من مصطفى مشهور، أيهما تنفذ؟ فكان جواب ذلك الأخ: أنفذ كلام مشهور ولا أنفذ كلام التلمساني، وهذا دليل على قوة التنظيم الذي أصبح أقوى من المرشد.
- في الماضي كان التدريب عسكريا على أعمال فدائية لتحرير البلاد، أما الآن فلا يوجد تدريب عسكري ولا أعمال فدائية، وإنما تتلخص مهامه في حماية وتأمين الجماعة ككيان ومنع محاولات اختراقها، وتأمين وسائل وطرق اتصالاتها في الظروف الصعبة وإخفاء ما يحاول الآخرون، سواء أجهزة الأمن أو غيرها، كشفه لعدم الإضرار بمصلحة الجماعة أو ضربها في العمق.

كتاب يكشف وجود تنظيمين داخل الاخوان

وفي مجلة آخر ساعة أكد الإخواني والعضو السابق في مجلس شورى الجماعة الدكتور السيد عبدالستار المليجي وجود التنظيم وهو ما سيشرحه في كتاب عنوان - حقيقة التنظيم السري للإخوان - سيصدر عما قريب، وقال عنه في المجلة زميلنا علاء عزمي: تتركز الفكرة الرئيسية لكتاب التنظيم السري تحت الطبع على وجود صراع تاريخي ومتجدد بين تنظيمين داخل الإخوان، الأول معلن وله لوائحه وقوانينه وأنشطته وكوادره، أما الثاني فيضم مجموعة موازية من القادة تعمل بشكل سري وخلف الأستار، من أجل فرض رأيها وقوانينها الخاصة على الجميع وهو ما يدلل عليه المليجي في الكتاب برصد وقائع دامغة تفضح تجاوزات من سماهم بـالسريين الجدد خيرت الشاطر ومجموعته كعمليات العسف المنظم باللوائح، والدفع في اتجاه تغييرها وتشكيلها وفقا لأهدافهم إضافة إلى تعطيل مجلس الشورى، وتزوير الانتخابات الإخوانية الداخلية لأجل بسط سيطرة مسؤولي وأنصار العمل السري على كافة المواقع القيادية بالجماعة، ناهيك عن استخدام للجواسيس ومتعددي الأوجه في فرض نفوذهم وسطوتهم فليس بالضرورة أن يكون التنظيم السري على غرار أنظمة التنظيمات الخاصة السابقة للجماعة حاملا للسلام في الوقت الراهن، لكن الأفكار متطابقة.

انتقاد الاخوان لمساندتهم حزب الله

ويبدو - وربكم الأعلم - أن رزق الإخوان كان وفيرا، لأنهم ناس بركة - فتعرض المرشد العام خفيف الظل محمد مهدي عاكف في الأخبار يوم الثلاثاء لهجوم من زميلنا وصديقنا والأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة جلال دويدار، بسبب مساندة عاكف لحسن نصر الله، فقال جلال: ليس من تفسير لهذا السلوك من جانب مرشد المحظورة سوى الإعلان عن وقوفه الى جانب هذه الممارسات المخالفة للسيادة وقوانين حماية أمن الوطن، انه بهذا الموقف يؤكد أن ولاءه الحقيقي لأجندة سياسية خارجية وليس لهذا الوطن.
ان ما أقدم عليه عاكف ما هو إلا إشارة بأن ما قام به هؤلاء المتهمون من أعضاء خلية حزب الله في مصر يحظى بموافقته ورعايته، ولماذا لا وهو الذي كان وراء المنتمين لجماعته الذين تم القبض عليهم وهم يقومون بعرض عسكري في جامعة الأزهر مرتدين ملابس أعضاء حزب العمالة الإيراني.
لقد كان واجبا عليه أن ينصح حليفه نصر الله بأن يوجه ممارساته الإرهابية نحو إسرائيل وليس ضد مصر التي قدمت للقضية الفلسطينية وما زالت، من التضحيات والمساندة ما لم تحصل عليه من أي جهة أخرى في العالم عربيا أو إسلاميا.

معارك حول ذبح الخنازير وهيفاء والكباب

وإلى المعارك السريعة والخاطفة وأولادها لزميلنا بـالأهرام سيد علي، والذي يخوض عددا منها في فقرات عموده الأسبوعي - كل سبت - ببساطة - ومنها: - على الأقل - الخنازير لا تسرق ولا تكذب ولا تحقد ولا تنافق ولا تزور الانتخابات، هناك من يستحق الذبح أكثر منها.
- الحمد لله أن الدولة فصلت وزارة السكان عن الصحة لأن خطة الأخيرة كانت لا تزيد عن توفير المقابر الجماعية للتخلص من الأولى، كما كشفت عنها خطة مواجهة وباء الإنفلونزا.
- ليس صحيحا أن الخنازير حيوانات مسيحية، ولا الأبقار حيوانات إسلامية كما تصر على ذلك فضائيات الفتنة.
وفي بابه اليومي - مختصر ومفيد - خاض رئيس تحرير الجمهورية زميلنا محمد علي إبراهيم يوم الاثنين - عدة معارك منها: أعلن المحامي الكبير والقدير منتصر الزيات في الدستور أنه سيلتقي حسن نصر الله قريبا، هل سيتم اللقاء باعتبار نصر الله محرضا على الجريمة؟ أم ممولا؟ أم شاهد ملك بعد اعترافه على رجله؟ أم دافعا لأتعاب المحاماة؟ ايه الحكاية؟ عارفين أحسن حاجة باحبها في منتصر انه صريح، وزملكاوي.
- اقترح ان تقوم النقابة بتأجير سلمها الخاص، قبل الانتخابات قالوا ان السلم سيستخدم من قبل الصحافيين فقط، الآن السلالم للجميع، لدرجة أن عمال شركة الغزل والنسيج اعتصموا على سلم النقابة، سلم النقابة أصبح مثل سور ناديي الزمالك والترسانة!.
وهكذا يجتهد محمد إبراهيم لنوافق على ضمه لكشوف الظرفاء المعتمدين منا، بينما حقق زمـــيله سمــير الجمل تقدما في مسعاه، لقوله في نفس العدد: أقسمت هيفاء بشرفها، أن مهرها كان مصحفا شريفا فقط، في حوار مع عمرو أديب، وسؤالي البريء، ألم يكن من الأفضل لها، ولنا أن تقسم بالمصحف أن مهرها كان هو شرفها.
- حل الدولتين يرضي معظم العرب الآن، والغريب انه لا يرضي القيادات الإسرائيلية، رغم أن الأرض أصلا، وفصلا وشكلا وموضوعا فلسطينية، لكننا نسينا هذا للأسف، ومع ذلك سوف ترضى تل أبيب بحل الدولتين إذا كانت الأولى صهيونية والثانية يهودية.
ومن باب - فيتو - لزميلنا وصديقنا مدير تحرير الأحرار عصام كامل يوم الثلاثاء - أخذنا فقرتين هما: - ضبطت عدسة زميلنا هشام جاد عملية تهريب الخنازير داخل سيارات التاكسي، والأهم أن نرصدها عندما يتم تهريبها الى مطاعم الكباب.
- أجاز علماء المسلمين تأجيل الحج والعمرة بسبب إنفلونزا الخنازير، وللعلماء ان يقولوا ما شاءوا، اما نحن فإننا لن نرضخ للخنازير.

حكاية القديس مرقس
ونشره المسيحية في مصر

وإلى جزء آخر من حكاية القديس مرقس الرسول ونشره المسيحية في مصر، انطلاقا من الإسكندرية قال صديقنا الراحل، الأنبا غريغوريوس: رأى مارمرقس الرسول أن مدينة الإسكندرية بلد عالمي كبير وأنه يسكنها خلق كثير، وبينهم عدد ضخم من الفلاسفة والمفكرين والعلماء الذين يناقشون النظريات والآراء، وكانت بالإسكندرية مدرسة وثنية كبيرة فأنشأ القديس مدرسة دينية مسيحية وأقام عليها العلامة المسيحي يسطسن أي عادل مديرا لها ولم تلبث هذه المدرسة أن تطورت وتمت حتى أصبحت في القرن الثاني للميلاد مدرسة لاهوتية إكليريكية وجامعة كبرى للعلوم الدينية والكنسية، كان يقصد إليها طلاب العالم والدين لا من مصر وحدها بل ومن جميع بلاد الشرق وسائر بلاد العالم المسيحي في كل المسكونة، وقد استطاعت هذه المدرسة أن تجهز على المدرسة الوثنية التي انضم أكثر أساتذتها الى الديانة المسيحية وأصبحوا من أكثر المتحمسين لها، فلما رأى رجال الدين من الوثنيين نمو المسيحية وتقدمها حنقوا على القديس مرقس وشكوه الى الحكومة وصمموا على قتله، وفي يوم الأحد الموافق 29 من برمودة ويقابل 26 من ابريل لسنة 68 لميلاد المسيح كان مارمرقس الرسول ومعه الإكليروس وجميع المسيحيين يحتفلون بعيد القيامة المجيد في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وكان في نفس اليوم عيد سيرابيس عند الوثنيين، فقام الوثنيون في هياج شعبي كبير، طالبين الانتقام من مارمرقس الرسول وهجموا على الكنيسة حيث كان القديس واقفا أمام مذبح الكنيسة يصلي ويقدس، فأخذوه في عنف شديد من وسط المسيحيين وربطوا عنقه بحبل سميك، وشرعوا يجرونه في قسوة بالغة وهم يصيحون جروا التيتل من دار البقر وخرجوا به الى شوارع المدينة وطرقاتها فارتطم جسمه بالأحجار والطوب، وتمزقت أوصاله، وسال دمه، وتسلخ جلده، وهم لا يشفقون عليه وكاد أن يموت بين أيديهم، وأقبل المساء فأودعوه سجنا وطرحوه فيه، وفي الليل ظهر له ملاك من السماء بنور عظيم، وقواه وعزاه وطوبه وقال له: يا مرقس، يا عبدالله، لقد كتب اسمك في سفر الحياة، وبعد قليل، تجلى له السيد المسيح له المجد بشخصه المبارك، وأعطاه السلام وقال له.
فماذا حدث في هذه اللحظة؟ غدا، جزء ثالث.
من حسنين كروم...القاهرة
26

غاضب من القدس! - مالنا و مرقس !
لازلت الكاتب يصر على حشر مواعظ دينية كنسية مسيحية متسلسلة يوميا في مقال منوع عن أهم أخبار الصحف المصرية السياسية والاجتماعية!!.. مالي انا ومال 90% من العرب بمرقس او بغيره مع احترامي لديانات الجميع!.. كيف يتم حشر الديني بالسياسي في هذا المقالة.. لماذا مثلا لا يأتي لناالكاتب بموعظة إسلامية عن أحد الصحابة أو عن قصة دخول الاسلام لمصر أو سيرة عالم مسلم مصري قديم والصحف الاسلامية المصرية مليئة يوميا بمثل هذه القصص!!.. ما الذي يرمي إليه الكاتب فيما يقوم به؟!.. أطالب بتفسير إذا كنتم تحترمون قرائكم وشكرا.

باسم - اوباما ومصر
اختيار اوباما لمصر, كمكان يخاطب منه العالم الاسلامي له سبب واحد فقط. الشعب المصري حفات الاقدام, لذا فلن يضربه احد لا بفردة ولا بفردتين من حذائه!

Rami - مالنا و مرقس !
Thank you very much, and I do agree 100% with you say.

مجمد المتولي - هكذا اصبح دور مصر
بقدر اهتمام المعلقين على ما يقال في مصر اصبح قدر مصر وحجمها في المنطقة ،فانظر كم شخصا" غيري علق على ما يجري بمصرفهكذا اصبح حجمها،فالكبير لا يحتاج الى برهان، فمصر عبد الناصر كانت كبيرة،ومصر مبارك والمليارديرات أضحت صغيرة

kakoo - حسنين كروم
I agree with both first comments. I really enjoy your writings Sir. Although i am not extremest and I respect people and their religions and differences in thinking, I do not understand why you insist on writing a "Christian" detailed story! Any way, please keep on, again i feel so sorry for the position Egypt is living nowadays. Thanks



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !