رام الله الكوفية - في ليلة دامية من شهر ذي الحجة قبل ثلاثة اعوام ليلة 20/12/2006 وفي تمام الساعة الثانية فجرا وأثناء عودته من مساعي المصالحة بين عائلة شحيبر وعناصر حركة الانقلاب الحمساوي الأسود .
استيقذ الأهالي بحي الصبرة على صوت ازيز الرصاص الكثيف الذي استمر قرابة الخمس دقائق دون توقف هذه الرصاصات التي انطلقت من فوهات بنادق من يدعون الإسلام لتطال اثنين من المناضلين الشرفاء محمود منصور محمد دغمش البالغ من العمر 27 عاما حين اغتياله واشرف دغمش .
محمود دغمش المعروف بحبه وإخلاصه للجميع ولوطنه وقضيته كما كان يعرفه الجميع وخاصة أبناء منطقته وأبناء عائلته الذين رووا لنا كيف كان محمود يتعامل معهم .
وفور سماع نبأ اغتيال محمود أصيب أهالي منطقة الصبرة وأبناء حركة فتح بالصدمة والحزن على فراق هذا الرجل المعروف بانتمائه وولائه الصادق لحركة فتح ولوطنه فلسطين .
وفي صبيحة يوم استشهاده هبت جماهير حاشدة لإلقاء نظرة الوداع على جثمانه الطاهر وتم تشييع جثمانه وسط هتافات غاضبة من أبناء حركة فتح وكتائب شهداء الاقصي وأبناء عائلته بالانتقام لروحه الطاهر .
وردا على الجريمة قالت عائلة دغمش انه قامت مليشيات حماس الانقلابية بنصب كمين مسلح على شارع الثلاثيني في نية مبيته لاغتيال أبنائنا محمود واشرف .
اتهمت العائلة حركة حماس الانقلابية بالمسئولية عن اغتيال اثنين من أبنائها وتوعدت بالانتقام والقصاص من القتلة التي قالت أنهم من عناصر مليشيات القسام و معروفين لديها .
ولد الشهيد البطل محمود منصور دغمش في مدينة غزة بتاريخ 5/10/1979م وكبر وترعرع في أسرة متدينة في قطاع غزة منطقة الصبرة , تعلم في مدارس القطاع .
عمل بصفوف حركة فتح منذ نعومة أظافرة و إلتحق بجناحها العسكري كتائب شهداء الأقصى منذ اندلاع انتفاضة الأقصى وشارك بجميع فعالياتها من إطلاق النار والاشتباكات المباشرة مع العدو الصهيوني وكان من أمهر مطلقي الصواريخ على المغتصبات والأراضي المحتلة منذ عام 1948م .
إنه شجاع خلوق متدين جداً لا يترك فرض من فروض الإسلام معتمر عن نفسه وعن القيادي في كتائب القسام الشهيد سعد العربيد .
التحق في صفوف السلطة الوطنية الفلسطينية وعمل بأجهزة الأمن الفلسطيني ضابط في جهاز الأمن الوقائي وهذا لا يعني وقف نشاطاته الجهادية بال سخر سيارات الجهاز لخدمة الوطن والمجاهدين ونقل القذائف الصاروخية من منطقة تخزينها إلى أماكن إطلاقها .
لا يفرق الشهيد المغدور بين فلسطيني وأخر إنه يحب الجميع ويحبه الجميع وشارك في ذلك مع جميع الفصائل بلا استثناء متزوج وله ثلاث أولاد وبنت واحدة أكبر أبنائه كان لا يتجاوز السبع أعوام حين أستشهد وأصغرهم لا يبلغ العامين .
التعليقات (0)