بادرة اسرائيلية طيبة لمسؤول حماس..اسرائيل ساعدت بانقاذ حياة ابنة زعيم متطرف بغزة
معاريف – من يوسي يهوشع وآخرين:
في الوقت الذي يوجد فيه جلعاد شليت اسيرا في اقبية حماس في قطاع غزة دون أن يتمكن أحد من فحص حالته الصحية، تختار اسرائيل العمل بشكل انساني والسماح لابنة وزير الداخلية للمنظمة بالسفر لتلقي العلاج الطبي العاجل في مستشفى في الاردن.
الابنة الصغيرة لفتحي حماد، وزير الداخلية في حكومة حماس، ادخلت الى المستشفى الاردني في قطاع غزة. وقد تلقت الطفلة أغلب الظن علاجا مغلوطا من احد الاطباء الاردنيين وفي اعقاب ذلك تعرضت حياتها لخطر حقيقي. في اعقاب التدهور في حالتها، وخوفا من ان يتهم اطباء اردنيون بموتها، نقل الملك عبدالله طلبا شخصيا لوزير الدفاع ايهود باراك السماح لها بالسفر لتلقي العلاج الطبي في المستشفى الملكي في عمان.
وزير الدفاع باراك ورئيس الاركان غابي اشكنازي صادقا على الطلب فورا. واشارت محافل أمنية الى أنه في سر الامور كان ايضا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. بمساعدة قيادة التنسيق والارتباط للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة نقلت الطفلة مع امها ومرافقة اخرى عبر معبر ايرز في سيارة اسعاف الى مستشفى برزيلاي في عسقلان. تلقت الطفلة علاجا طبيا وبعد بضع ساعات وصلت الى مهبط المستشفى مروحية اردنية اخلتها، بمرافقة طائرتين قتاليتين من سلاح الجو الى عمان.
وقالت مصادر في جهاز الامن انه رغم أن حماس لا تسمح لرجال الصليب الاحمر بفحص الحالة الصحية لجلعاد شليت، فان اسرائيل لا تمنع المساعدة الانسانية. وشددت المصادر على أن هذه ليست المرة الاولى التي يساعد فيها الجيش الاسرائيلي في اعطاء علاجات طبية للسكان الفلسطينيين في غزة. وقال مصدر امني مطلع على التفاصيل: لا احد فكر بان يمنع دخول المروحية لان الطفلة هي ابنة رجل حماس. وافادت مصادر في غزة أمس بان حالة الطفلة تحسنت. اضافة الى ذلك، فرضت في القطاع رقابة متشددة ولم تطرح أي تفاصيل عن القضية في وسائل الاعلام. رجال فتح في غزة قالوا ان قادة حماس سيكونون في حرج كبير في اعقاب الحدث وذلك لان الحديث يدور عن إذن اسرائيلي لمساعدة رجل حماس كبير.
أب الطفلة هو احد كبار رجالات حماس في قطاع غزة. وهو تجرى معه المقابلات الصحفية لمرات عديدة في وسائل الاعلام العربية ويتحدث عن الاتصالات في الصفقة لتحرير جلعاد شليت وعن موقف حماس في هذا الشأن.
في الماضي عمل حماد قائدا عسكريا لكتائب عز الدين القسام وبعد ذلك كان مسؤولا عن كل نشاطات الراديو والتلفزيون في الحركة. وبعد تصفية وزير الداخلية لحماس سعيد صيام في اثناء حملة رصاص مصبوب عين في منصبه الحالي وفي اطاره هو مسؤول عن كل اجهزة الامن الداخلية في القطاع. هو الرجل الاقوى في الميدان، تقول محافل في غزة، لا يمكن اعطاء أمر في شمال قطاع غزة لا ينقل الى علمه ومصادقته. وفي الاسبوع الماضي فقط أمر حماد باعدام فلسطينيين اتهموا بمساعدة اسرائيل.
أم الطفلة التي سافرت الى الاردن هي واحدة من أربع نساء متزوجات من حماد. وهي شقيقة محمد نصار، الذي الى جانب محمود المبحوح الذي صفي في دبي أختطف وقتل الجنديين ايلان سعدون وآفي سسبورتس.
التعليقات (0)