ايمن عبد العزيز – لاعب المقاصة
قد تكون فكرتى خاطئة – ومعى اغلب المشاهدين – عن ان لاعبى كرة القدم ، هم شباب صغار السن
نالوا حظا من الشهرة والنجومية والما ل وتأمين المستقبل .
وقد نختلف إذا ما كانت هناك قيمة مضافة ام لا .
وترسخت هذه الفكرة بعد فضائح الكثيرين منهم . وتأكدت من زيجات بعضهم – رغم كونها حرية شخصية – لكنها تعكس اولويات الاختيار لديهم ، فمعظمهم تزوجوا من فنانات شهيرات او مغمورات ، فكـأنهم يبحثون عن تلاقح الشهرة والمال والنجومية ، وحبذا بعض الجمال .
احب مشاهدة مباريات كرة القدم ، واحيانا اتابع " الأستوديو التحليلى " ، ولا ارغب مطلقا فى مشاهدة
رسالة الملعب سواء مع الجمهور او المدربين او حتى اللاعبين ، لأنها دائما " تنكش" الذاكرة فى جزئية " أشكر السيد مدير الأمن " وتستثير الذاكرة فى جزئية " اهدى هذا الفوز للسيد الرئيس ، راعى الرياضة والرياضيين " .
وهو ما جسده بشكل كوميدى الفنان عادل امام فى فيلمه ( مرجان احمد مرجان ).
بالمصادفة استمعت الى لقاء مع ايمن عبد العزيز لاعب المقاصة بعد انتهاء مباراة الاسماعيلى والمقاصة .
ماهذا الأدب وما هذه الثقافة وماهذا السمو والترفع ،
اللاعب قال ما معناه : ( انا ايمن عبد العزيز لاعب كورة وعلى لسانى وعلى مسئوليتى الشخصية ،
وسيبك من الكورة ومن مستقبلى الكروى ودعك من نتيجة المباراة ، اقول ان ما يحدث لهو بلطجة ،
وليس له اى علاقة بالرياضة او الكورة .
انظروا خلفى كى تروا عساكر الأمن المركزى المصابة والملقاة على الأرض ، ان احدهم اصيب
بنوبة صرع نتيجة ما تعرض له من ضرب من قبل الجمهور .
واذا ما تحرك الجنود تجاه الجمهور ، لحفظ امن او لفرض نظام ، ثارت الدنيا ، وهاجت منظمات
حقوق الانسان ، متباكية على حقوق المواطنين والمشجعين .وحنفونا بما لذ وطاب من الكلام
" المجعلص " عن الاستخدام المفرط للقوة من الشرطة ضد الشعب ، ويتجاهلون عنف الشعب ضد
الشرطى الذى يؤدى واجبه للحفاظ على الأمن والنظام .
او ليس هذا العسكرى انسان ، حتى تتحدث عنه جماعات حقوق الانسان ، وتأتى له بحقه ؟ )
كان هذا هو سؤال ايمن عبد العزيز .
فعلا فى اى حكم لا يجوز التعميم فيه ، فقد يشذ عن التعميم اى انسان ،
ولأيمن عبد العزيز ، اقول : بل انت الانسان ياأيمن – اكثر الله من امثالك - .
eg_eisa@yahoo.com
التعليقات (0)