“واشنطن بوست”: إيران تساعد سوريا على قمع المحتجين آخر تحديث:الأحد ,29/05/2011
نقلت صحيفة “واشنطن بوست”، أمس، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “إيران ترسل مدربين ومستشارين، بينهم عناصر من قوة النخبة “القدس”، إلى الأراضي السورية للمساعدة على قمع التظاهرات المناهضة للحكومة” .
وأعلن المسؤولون للصحيفة أن التدفق الإيراني إلى سوريا يضاف إلى سيل المساعدات الدائم من طهران إلى دمشق، الذي يضم ليس أسلحة وعتاداً لمكافحة الشغب، بل جهاز مراقبة متطوراً يساعد السلطات السورية على تعقب معارضين عبر حساباتهم على “فيسبوك” و”تويتر” .
وقالت المصادر إنه يعتقد أن جهاز المراقبة، هو الذي أسهم في اعتقال مئات السوريين من منازلهم في الأسابيع الأخيرة .
واعتبرت الصحيفة أن هذه “التأكيدات الجديدة عن المساعدة الإيرانية لسوريا، من مسؤولين أمريكيين ودبلوماسي من دولة حليفة، تهدف إلى الإشارة إلى عمق تدخل الجهاز العسكري الإيراني في القمع السوري العنيف للمحتجين المناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد” .
وقال الدبلوماسي والمسؤولان الأمريكيان إن مدربي الجيش الإيراني حضروا إلى سوريا لتعليم تقنيات استخدمتها إيران ضد “الحركة الخضراء” التي شهدتها احتجاجاً على إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عام ،2009 وأكدوا أن ضباطاً من قوة “القدس” الإيرانية لعبوا دوراً رئيساً في أعمال القمع بسوريا أقله منذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي . وأوضحوا أن الهدف من العقوبات الأمريكية في إبريل/ نيسان، كان ضمنياً لتحذير إيران لوقف ما تقوم به في سوريا .
وأشارت الصحيفة إلى أن قوة “القدس” هي وحدة في الحرس الثوري الإيراني مسؤولة عن العمليات الخارجية، وأنها ساعدت في تمويل “حزب الله” و”حماس”، ودعمت المناهضين لأمريكا في العراق .
وقال المسؤولان الأمريكيان والدبلوماسي إنه رغم أن حجم القوة الإيرانية في سوريا ليس معروفاً، فإن أعداد المستشارين تنامت بشكل كبير في الأسابيع الماضية رغم التحذيرات الأمريكية .
واعتبرت “واشنطن بوست” أن تزايد تدخل إيران في سوريا يعكس قلق طهران مما ينتظر الأسد الذي فشل في قمع الاحتجاجات، رغم زيادة اللجوء إلى أعمال العنف
سعود عايد الرويلي
التعليقات (0)