تشبيه من حضر خطاب الرئيس الامريكي بربات البيوت.. وعودة الزبالة الى أماكنها بعد مغادرته القاهرة
08/06/2009
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، عن استمرار ردود الأفعال على زيارة أوباما للقاهرة وكلمته التي ألقاها في جامعة القاهرة حيث لا تزال الزيارة تحظى باهتمام واسع لدرجة أن كاريكاتير زميلنا عصام حنفي في العربي كان عن عربيين يضربان على الدف ويقولان عن أوباما وهو في طائرته: طلع البدر علينا.
وأشارت الصحف الى اشتباه في حالة إصابة ثانية بانفلونزا الخنازير في كفر الشيخ لمواطن مصري يعمل نقاشا كان قادما من إيطاليا اسمه أحمد خضر، كما تم احتجاز أسرة فرنسية للاشتباه في إصابة ابنتهم ساجندا بها، وشفاء الطفلة المصرية - الأمريكية مريم عصام من انفلونزا الخنازير، واحتجاز آخرين لإصابتهم بانفلونزا الطيور، وواصلت الصحف الاهتمام بمباراة كرة القدم التي ستتم في الجزائر الأحد بين منتخبي مصر والجزائر في البطولة المؤهلة لكأس العالم، وامتحانات المدارس والجامعات، وحضور وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي احتفال المنطقة العسكرية الشمالية بيوم تفوقها، وموافقة اللجنة التشريعية بمجلس الشعب من حيث حيث المبدأ على مشروع قانون نقل الأعضاء واستعدادات المحافظات الساحلية لفصل الصيف، ومعركة بين أسرتين واحدة مسيحية وأخرى مسلمة في قرية التوم بالمحلة الكبرى لهروب فتاة مسيحية مع شاب مسلم.
وإلى قليل من كثير جدا لدينا:
خطاب أوباما: قلب اوباما مع اسرائيل
ونبدأ بردود الأفعال على خطاب أوباما، ونبدأ جولتنا يوم السبت بـالأهرام مع زميلنا سيد علي وقوله في إحدى فقرات عموده الأسبوعي - ببساطة - لا يمكن لشخص عادل أن يحب العرب وإسرائيل في نفس الوقت لأن الله لم يخلق لأحد قلبين في جوفه، وقلب أمريكا مع إسرائيل.
طبعا: فالمثل يقول صاحب بالين كداب وصاحب ثلاثة منافق، ولكن المشكلة أن هذا في الحب، والزواج، فهل ينطبق على السياسة؟!
لكن زميله عبدالله عبدالسلام أراد إحراجه بالقول بأن أوباما أحرجنا، وكشفنا أمام أنفسنا، عندما قال متحيزا لأوباما: تحدانا أوباما قائلا، ان الإسلام أظهر على مدى التاريخ تسامحا تجاه الآخر وساوى بين الناس، فهل نحن كذلك الآن، وعندما تحدث عن ضرورة احترام حقوق الأقليات كالأقباط، سارعنا بنفي أن يكونوا أقلية لأنهم من أصحاب البلد.
- وإذا كان هناك من اتهم الرئيس الأمريكي بأنه خضع لنظرية - لا إكراه في الديمقراطية - إلا أنه تحدانا ايضا عندما تحدث عن غياب حكم القانون والعدالة والمساواة والشفافية.
استخدام ألفاظ التفاهة
والهيافة لوصف مهاجمي اوباما
ونتجه لـالجمهورية، وردودها بأحسن منها - وهو عنوان مقال رئيس تحريرها، وعضو مجلس الشورى المعين، زميلنا محمد علي إبراهيم، على طريقة، وإذا حييتم بتحية فردوا بأحسن منها، وفيه شيء من خفة، وورطة وقع فيها، وغرابة في تشبيه، فمن ناحية خفة الظل قال مهاجما بعض ردود الأفعال على الخطاب: الفريق الرابع ضرب مثالا للهيافة، والتفاهة قائلا: ان الرئيس الأمريكي اختار توقيت صلاة الظهر ليلقي خطابه حتى لا يذهب فضيلة الإمام الأكبر الشيخ سيد طنطاوي وفضيلة المفتي، وعلي جمعة الى صلاة الجماعة في المسجد، وأضافوا أن أوباما أهان المسلمين عندما اختار أن يخطب وآذان الظهر يرفع في جميع المساجد بالوطن العربي.
أما عن الورطة فجاءت في قوله: لا يصح أن نضيع فرصة وجود رئيس متفهم كأوباما مثلما أضعناها أيام كلينتون.
ويبدو أنه نسي أن الأمريكان والإسرائيليين اتهموا الرئيس مبارك، أنه الذي أفسد اتفاق كلينتون مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، عندما نصحه برفضه، ومبارك نفسه في ما بعد، هاجم الاتفاق علنا، وأخذ يسخر من حكاية السيادة على المسجد الأقصى للفلسطينيين، فوق الأرض، أما تحته فالسيادة للإسرائيليين.
أما الغرابة فجاءت في تشبيهه أوباما بالسادات، بقوله: لا أريد من العرب أن يرفضوا من أوباما ما سبق أن رفضوه من الرئيس السادات عندما قرر الذهاب إلى الكنيست ومن ثم الى كامب ديفيد لتوقيع أول معاهدة سلام بين العرب وإسرائيل.
ويبدو الآن واضحا أن إبراهيم لا يعلم ما هو منشور مئات المرات، وبعضه على لسان مبارك، بأن المبادرة العربية هي الاساس ولا تراجع عنها، فماذا يريد هو حتى يرد العرب بتحية أحسن من تحية أوباما لهم؟
خطاب اوباما بين نظرية الملاك والشيطان
ومنه الى زميلنا بـأخبار اليوم - نبيل عطا - ونظرية الملاك والشيطان التي قال عنها وهو يشير الى خطاب أوباما: تقترب من رسائل الملائكة، كشف ما كان يقوم به الشيطان السابق جورج بوش والذي حول أمريكا الى العدو الأول للإسلام والمسلمين، بل والبشرية كلها، هذا بالطبع لا يعني أن أوباما سيحول الجحيم الذي صنعه بوش في بقاع كثيرة من العالم الى جنة ينعم فيها الناس بالأمن والسلام، ولكنه على الأقل سيتيح الفرصة وعلينا كعرب ومسلمين أن نستغلها.
أما كاريكاتير أخبار اليوم وهو من فكرة رئيس التحرير زميلنا ممتاز القط ورسم زميلتنا شيماء الحداد فكان شديد الغرابة، إذ كان لأوباما قبل ان يستقل طائرته مغادرا، ومصر تودعه وهو يقول مبتسما: - صحيح مصر ام الدنيا والعيال قربوا يخلصوا امتحانات هجبهم وارجع تاني، أصلي شربت من مية النيل.
وفي الحقيقة، فأوباما لم يشرب من مية النيل لأنني شاهدته في التليفزيون اثناء جولته بين الأهرامات وأبو الهول ممسكا في يده زجاجة مياه معدنية، ولا يمكن طبعا أن يقدموا إليه مياها من الحنفية، أثناء مقابلاته مع الرئيس مبارك، أو تناوله الغداء، ليتسرب إلى جسمه هذا الحب لمصر هي أمي.
الدستور تصف حضور
خطاب اوباما بـالجريء والجميلة
وإلى الدستور ورئيس تحريرها زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى الذي واصل السخرية من ردود الأفعال على الخطاب بقوله عنها: طالما أن الحكاية كده والنخبة المصرية تعاملت بثقافة ربات البيوت مع باراك أوباما حيث انبهروا به حين نطق باللغة العربية جملة السلام عليكم وطالما مجموعة البكوات الذين جلسوا أمام خطاب أوباما وهتف أحدهم له (آي، لف يو) أنا أحبك يا أوباما وكأنه النسخة السوداء من بطل مسلسل الجريء والجميلات وهناك عدد لا بأس به من محللي البرامج التليفزيونية الذين يذيعون ضحالتهم بمنتهى الفخر، اعتبروا أن أوباما فعل ما لم يفعله الأوائل، وأنه أثبت احترامه للدين الإسلامي، وسمعت شيوخا من الساسة العرب يقولون الرأي المشين والمهين نفسه وأن أوباما لو رشح نفسه في أي دولة عربية فسيحصل على الأغلبية، خلاص تاهت ولقيناها: لماذا لا ترسل لنا إسرائيل رئيس وزرائها ليقف ويخطب في قاعة الجامعة أوي أي قاعة ويضرب كلمتين عربي على تلت أربع آيات قرآنية وعددا من الأحاديث النبوية ويؤكد لنا أن إسرائيل لا تحارب الإسلام بل بالعكس هي تحبه، كيف يمكن أن تصبح أمتنا هكذا قشرية سطحية هشة، مضحوكا عليها ينصبون عليها بكلمتين؟! لقد بدا أوباما وكأنه يفعل ما فعله الرئيس أنور السادات حين قرر أن يذهب إلى آخر العالم من أجل السلام، فذهب الى تل أبيب وخطب في الكنيست مخاطبا الشعب اليهودي، والحقيقة أن خطاب الرئيس السادات كان رائعا وبليغا، وقويا، بل مكتوبا بصياغة غير منافقة كما كتبوا خطاب أوباما ولم يرقص خطاب السادات على كل الحبال، بل كان أوضح وأنصع وأفصح! كان أسمرنا أجمل من أسمرهم!
ماذا فعل الإسرائيليون أمام خطاب السادات التاريخي بحركته المذهلة؟ هل صفقوا ثم انهالت دموعهم وانهارت تنازلاتهم؟ أبدا لم يفرق معهم الخطاب شيئا، بل استنزفوا السادات، وأهلكوا طاقته ولم يتنازلوا عما لا يريدون التنازل عنه، وكسبوا من الصلح المنفرد مع مصر ما لم يحلموا به منذ قيام كيانهم الصهيوني.
طبعا، كان أسمرنا أجمل من أسمرهم، والدليل الأغاني الكثيرة عن السمر، عبدالحليم حافظ غنى، أسمر يا اسمراني، وصباح غنت، أسمر، أسمر، طيب مالو، وسعاد مكاوي غنت، قالوا السمار احلى ولا البياض أحلى.
الاخبار: امريكا تستطيع
بسهولة الضغط على اسرائيل
ومن الأغاني التي ذكرنا بها عيسى إلى الوفد وزميلنا بـالأخبار والكاتب الكبير نبيل زكي، وقوله: يعرف الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن إسرائيل لا تستطيع أن تمنح نفسها ترف الخلاف مع الولايات المتحدة وأن الأحزاب السياسية الإسرائيلية ورجل الشارع في إسرائيل يخشى أي جفوة أو فتور في هذه العلاقات لأن ذلك يمكن أن يكون له تأثير فادح على أوضاع إسرائيل ومستقبلها، ويعرف أوباما أنه يستطيع إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو في أية لحظة بمجرد إشارة من إصبعه موجهة إلى إيهود باراك رئيس حزب العمل الإسرائيلي - الشريك في الائتلاف الحاكم لكي ينسحب من الحكومة مما يؤدي الى سقوطها، وإذا كان هذا الدعم الأمريكي الهائل لإسرائيل لا يرتبط باية مطالب أمريكية تتعلق بحقوق الفلسطينيين أو بالسلام والاستقرار في المنطقة، فلماذا يتطوع الإسرائيليون للإذعان لقرارات الشرعية الدولية التي لا يتجاوب معها المسؤولون الأمريكيون أنفسهم؟.
لكن زميلنا بـالوفد مصطفى شفيق تقدم بالشكر لأوباما لسبب آخر مختلف وهو:
شكرا يا عم أوباما على الزيارة التي لم تدم إلا ساعات فقد أثبت لنا أننا نستطيع تنظيف بلدنا، وتأمينها، وتنظيمها، وإخلاءها، ونشكرك لأنك دغدغت مشاعرنا قبل أن تعلن علينا انكم ماضون في تنفيذ ما تريدون ولكن الفرق في الطريقة، وشكرا لأنك رفعت مؤشر البورصة الذي لا يعرف معظم المصريين فائدته أو معناه، الى المسؤولين المصريين، أعيدوا القمامة، افتحوا البالوعات، كعبلوا المرور، اطفئوا الأعمدة في الشوارع فقد غادر أوباما، وليس في مصر من يستحق هذا المستوى من العمل.
هويدي رفض الحضور
لوجود صحافي اسرائيلي
وآخر من سنتوجه إليها يوم السبت - ستكون الشروق وزميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي الذي أنجاه ربك من الوقوع في مصيدة نصبها له أوباما، وكشفها لنا قائلا: بسبب التعارض بين الضمير السياسي والضمير المهني، خسرت فرصة المشاركة في حوار مباشر مع الرئيس أوباما يتمناه أي صحافي، ذلك انني كنت قد أبلغت من قبل السفارة الأمريكية بالقاهرة انني سأكون ضمن مجموعة من الصحافيين سنلتقي الرئيس الأمريكي لإجراء حوار معه عقب إلقاء خطبته، أعددت نفسي وجهزت أربعة أسئلة تمنيت أن أسمع منه إجابة عليها.
وجلست إلى جواري صحافية ماليزية شابة قالت انها دعيت للاشتراك في الحوار، وفهمت منها أن مجموعة الصحافيين المدعوين للقاء عددهم ثمانية من العالم العربي وبعض الأقطار الآسيوية، وأن الثامن من إسرائيل، حينما سمعت الكلمة الأخيرة شعرت أن عقربا لدغني، لم يكن الأمر سهلا بالنسبة لي، حيث ما خطر لي على بال أن أجلس، لا في صف واحد ولا على طاولة حوار واحدة مع إسرائيل في ظل الأوضاع الراهنة، وما أزعجني في الأمر أيضا انني لم أبلغ بأنه سيكون بيننا صحافي إسرائيلي في اللقاء مع الرئيس أوباما، وهو ما قلته لموظفة السفارة الأمريكية وأنا أنقل لها انسحابي من المجموعة واعتذاري عن عدم المشاركة في الحوار، قلت ايضا أن الرئيس أوباما جاء ليخاطب العالم العربي والإسلامي، وإسرائيل ليست من الدول العرية ولا هي من الدول الإسلامية، فلماذا يقحم صحافي إسرائيلي وسط المجموعة العربية والمسلمة؟ ومن ثم اعتبرت أن الإقدام على هذا التصرف ومفاجأة المشاركين به يعد عملا غير بريء وغير مقبول، وهو في حده الأدنى يعبر عن الاستهانة ببقية المشاركين، للحظة انتابني شعور بالخجل حين وجدت انني مدعو للجلوس على طاولة واحدة مع صحافي إسرائيلي كبير في حين تجمع عشرة أشخاص من الناشطين الأجانب وسط الميدان الذي تشرف عليه الجامعة، وهم يحملون لافتات ويرددون هتافات بالانكليزية تدعو إلى رفع الحصار عن غزة، وتطالب أوباما بوقف دعم إسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها ضد الفلسطينيين، والذين سمح لهم الأمن بالتظاهر الرمزي، لأن لهم صاحب يمكن أن يحتج، أو يمنع عنهم الأذى إذا تعرضوا لأي سوء بينما صاحب مصر حبس الناس في بيوتهم ولم يسمح لهم بمغادرتها منذ الليلة السابقة، انني لم أرفض مقابلة الرئيس بدليل انني قبلت الدعوة وسلمت نفسي لممثليه ولكنني رفضت صحبة الإسرائيلي.
وهكذا لولا الصــــحافية الماليزية المسلمة لوقع فهمي في فخ لم يكن سهلا أن يخرج منه، لأن خصومه كانوا سيهللون فرحا، بأنه قام بـ - والعياذ بالله - التطبيع مع إسرائيل وهكذا المسلمة، لأخيها المسلم، كالبنيان المرصوص، يحذر بعضه بعضا.
حال القاهرة بعد مغادرة اوباما
أما أمس - الأحد - فكان رأي زميلنا وصديقنا ورئيس التحرير التنفيذي لـالدستور إبراهيم منصور: انفض مولد سيدنا أوباما، وعادت ريما لعادتها القديمة وعادت الشوارع الى حالها السيىء، وأصبح المرور أكثر ازدحاما، وعاد المسؤولون الى مكاتبهم يستمتعون بالتكييف مع ارتفاع حرارة جو القاهرة، ويبقى بعض مما تركه أوباما ليثير جدلا جديدا على الساحة السياسية المصرية، ربما اشارته وبشكل واضح وصريح الى حركة حماس هي ملاحظة جديرة بالاهتمام، خاصة اننا لو راجعنا كل كلمات الرئيس مبارك، لن نجد أي إشارة اليها، كما يتعمد الرئيس عدم لقاء أي ممثلين للحركة الذين يأتون الى القاهرة بدعوات رسمية ايضا، قضية التطبيع بين العرب وإسرائيل التي يطرحها الرئيس الأمريكي وبقوة قبل تحقيق أي تقدم في مسار عملية السلام أو حتى تنفيذ وعده الذي ما زال كلاما في الهواء.
وبمناسبة ريما وعودتها الى عادتها القديمة اعجبت جدا، زميلنا وصديقنا بـالوفد محمد أمين، فقال عنها امس ايضا: عادت مصر كما كانت الى قواعدها سالمة، فلا أمن ولا نظافة ولا نظام، وانما فوضى وزبالة وزحام، فعلنا كل شيء حتى تمر الزيارة، دهنا الأرصفة، وزرعنا الأرصفة ورودا، وبقي أن ندهن الهواء دوكو، تزينت مصر وتلألأت لغيرها، وكأن المصريين لا يستحقون النظافة ولا يستحقون الجمال، لم يغب كل ذلك عن أوباما، كان يعرف اننا حاولنا استعارة الصالون وكل شيء وكان يعرف أن غرفة المعيشة في الداخل لا تسر أحدا، لكن كل ذلك لا يهم وأفضل ما في أوباما أنه لا ينظر تحت قدمه، ولم تمنع الاجراءات الكثيفة أوباما أن يستمتع بزيارته وأن يفعل ما يشاء وأن يلتقي بالجميع وربما لم يتخلف عن ذلك إلا سعد الدين إبراهيم، ولو أراد لفعل ولو كان الأمر بيد الحكومة المصرية لما دعت أحدا.
المصري اليوم: هل باس اوباما الواوا؟!
طبعا، لكن المشكلة أن اوباما اكتفى بأن يبوس الواوا، وهو عنوان مقال استاذ الإعلام الدكتور محمود خليل في المصري اليوم أمس حيث قال: قدم الرجل حديثا بارعا عن الإسلام ونال بعد كل معنى كان يردده حول سلوك المسلم الحق حظه من التصفيق الحاد، ولست أدري هل كان الحاضرون يصفقون للقرآن أم لأوباما، لم يطرح أي فكرة اجرائية يتحدث فيها على سبيل المثال عن رفع الحصار عن مواطني غزة، بل طالب حماس بالتوقف عن المقاومة، تحدث عن واقع الديمقراطية وحقوق الانسان وتداول السلطة لدى حكومات عربية امتدح الحكمة والخبرة التي تتمتع بها نتيجة وجودها في الحكم لعقد من الزمن، ولسنا في حاجة الى أن نفصل في هذه النقطة أكثر من ذلك، فقد كان الكل يعلم أن أوباما لن يمنح شيئا أكثر من الكلام المعسول الذي يمكن أن يشنف به آذان أمة تبلورت حضارتها حول نص، تماما مثلما يحدث في خطب الجمعة حيث يصرخ المصلي استمتاعا بما يسمح من وعظ الكلام ثم يعود الى بيته ليصرخ استمتاعا بتمايل هيفاء وهبي التي تدعوه الى أن يبوس الواوا، والحقيقة أن أوباما نفسه لم يفعل شيئا اكثر من أن يبوس الواوا.
فمثلما نفعل مع أطفالنا عندما نقبل - نبوس - أي جرح - واوا - يصيبهم دون أن نعالجه، اكتفى أوباما بأن يبوس الواوا التي اصابت علاقة الولايات المتحدة بالمسلمين دون أن يقدم أي اجراءات علاجية لها وقد كان الرجل مثلا في ذلك للبراغماتية الأمريكية، الآن فقد نستطيع أن نفهم لماذا اختار أوباما الرياض كمحطة هبوط له في زيارته للمنطقة والقاهرة كمكان لإلقاء خطابه الى العالم الإسلامي، انها من جديد البراغماتية الأمريكية التي تعتمد على اسلوب اختيار الحلقة الأضعف، او المناطق الأكثر رخاوة عندما ترغب في اعادة هيكلة أي منطقة، فقد اختارت الإدارة الأمريكية العالم العربي كمكان يخاطب منه أوباما المسلمين، لأنه يمثل الحلقة الأضعف على خريطة العالم الإسلامي، فأين نحن من تركيا أو إيران، أو أندونيسيا أو ماليزيا؟ ففي هذه الدول تعيش شعوب وتعمل حكومات لا تهتم بهذه المظاهرات الكلامية التي تمتدح القرآن والإسلام.
وما دام أوباما قد استخدم اسلوب بوس الواوا معنا، فسنتوقف عند هذا، ونكمل غدا حتى نجد مكانا للبواقي.
استاذ في الازهر يحذر من الشيعة
وإلى الإسلاميين ومعاركهم حيث عاد الأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور عبدالله النجار الى هوايته السابقة في مهاجمة الشيعة والتحذير منهم ومن سياسة التقارب بين المذاهب الإسلامية، وكانت أحدث محاولاته يوم الأربعاء في عموده اليومي بـالجمهورية، قرآن وسنة - حيث اتهم التليفزيون المصري الرسمي بالترويج للفكر الشيعي بقوله: بات واضحا أن الفكر الشيعي أخذ يغزو التليفزيون المصري ويفرض نفسه على البرامج الأكثر مشاهدة فيه، ومنها برنامج البيت بيتك، حيث بدأ ذلك البرنامج يستغل الفقرة الدينية التي تقدم فيه كل أسبوع لتسويق فكرة شيعية، أو الترويج لها، ليس بأسلوب العرض الواضح أو المناقشة الأمينة التي تفهم المشاهد أن المتحدث ينتصر لهذا المذهب أو يعرض أفكاره، ولكنها تتخذ ستارا لها من الآلية لتي يتم تسويق الفكر الشيعي بها وهي التقنية التي يمكن أن تكون ستارا دينيا مشروعا يفعل وراءه كل شيء دون إجهاد النفس في دفع تدخل الآخرين، أو الاهتمام بهم أو بأفكارهم، وقد فجر المتحدث الديني في هذا البرنامج موضوعا أثار الغرابة وأقلق الناس، وجعلهم في حزن شديد، وهذا الموضوع هو ما يتعلق بالصلاة والسلام على النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - والذي أوجبه الله - تعالى له قصدا وعلى وجه التعيين والاختصاص.
قال المتحدث الديني لبرنامج البيت بيتك، ان الصلاة والتسليم ليسا خاصين برسول الله، بل يجوز أن يقالا لغيره كأن يقول الإنسان: اللهم صلِ وسلم وبارك على وزير الإعلام - عليه السلام - مثلا - أو على عميد الكلية، أو ما شاء الداعي أن يقوله لأحد الناس، وربما كان دليله: قول الله تعالى: وصل عليهم فإن هذا القول الكريم يفيد أن الصلاة على غير النبي - صلى الله عليه وسلم - جائزة لكن هذا الدليل لا يؤيد ما فهمه هذا المتحدث، لأن تلك الصلاة - هي الأخرى - من اختصاصاته النبوية التي كان يكافئ بها دافعي الزكاة إنفاذا لقول الله تعالى: خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم.
وقد كان ذلك الاختصاص هو الدافع لمانعي الزكاة أن يتعللوا به، وقالوا: إن الصلاة منه علينا خاصة به وقد انتهت بموته وحيث لم يرد دليل يفيد جواز هذا الذي قاله المتحدث الديني لبرنامج البيت بيتك.
وهي مما لا يمكن تصنيفه إلا في إطار ذلك المد الشيعي الذي بات يعلن عن وجوده في أكثر من مكان وقطاع، وكنا نظن أن قطاع الإعلام ولا سيما جهاز التلفاز العتيد عصي على تلك الحيل الماكرة، إلا أن بث مثل هذا الموضوع منه قد أثبت خلاف ذلك، ربنا يستر ويحمي.
وهو هنا يتهم زميلنا وصديقنا مقدم البرامج محمود سعد، والشيخ خالد الجندي، ولا أعرف ما الفرق بينه وبين أي مخبر علني، ووصل به الأمر الى اتهام المسؤولين عن التليفزيون الحكومي بالتشيع.
لماذا اجبر عمرو خالد على الرحيل من مصر؟
والى آخر معارك الإسلاميين، فتسببت فيها ما نشرته المصري اليوم في تحقيق زميلنا هيثم دبور عن إجبار الأمن الداعية عمرو خالد على الرحيل من مصر من خلال التضييق على عدد من مشاريعه وحلقاته التليفزيونية ومنها عن القصص القرآني، وقصة فرعون وموسى - عليه السلام.
وقد شهدت المصري اليوم يوم الجمعة، خلافات حول القضية بين اثنين، واحد هاجم النظام ودافع عن عمرو، وثانية ابدت شماتتها وسرورها وحبورها في ما حدث له.
زميلنا علي السيد قال: لست من المعجبين بالداعية عمرو خالد، ولكن لست من المنزعجين من دوره، وأراه في معظم الأحيان شابا مستنيرا يملك رؤية دينية تتماشى مع العصر، وتنسجم مع منطق تجديد الخطاب الديني، يعمل في العلن، ويقدم عظاته على شاشات التليفزيون وليس فيها ما يمكن أن يتصادم مع النظام، أو مع المجتمع، ولا يوجد في كلامه ما يمكن أن يهدد السلم الداخلي او يثير الفتنة بين عنصري الأمة.
إذن لماذا يرحل عمرو خالد خارج وطنه؟ وهل نحن في عصور النفي والإبعاد؟ وهل يحق لأي جهة مهما كان دورها أن تبعد مواطنا عن دياره وبيته وأهله؟ وأنا هنا لا أتحدث إلا عمن قام بشحن عمرو خالد على أول طائرة متجهة إلى لندن، فالأمن أذكى من ذلك، ويستطيع أن يجبر من يشاء على الرحيل دون أن يطلب منه الرحيل، وفي كل الحالات، تلك جريمة في حق المواطن والوطن، والمضحك لحد الوجع ما قالته المصري اليوم عن تفاقم الخلاف بسبب نية عمرو خالد عرض قصة سيدنا موسى عليه السلام في برنامجه - قصص الأنبياء - الذي يشير فيه الى تحدي النبي لفرعون، وطرحه القصة للنقاش في موقعه الالكتروني، إذ ربطت معظم التعليقات القصة بالواقع المصري فهل يظن الأمن ان عمرو هو مؤلف قصة سيدنا موسى؟ وإذا كان عمرو يتحدث عن قصص قرآني، فهل يعني ذلك أن القصة ممنوعة بأمر الأمن؟ وهل يمكن منع الناس من قراءة القرآن والنظر إلى أحوالنا وواقعنا.
لكن هكذا كلام لم يعجب الكاتبة، شديدة الجمال وساحرة الابتسامة، وهي اسم على ابتسامة فعلا، وأقصد بها، سحر الجعارة، التي قالت شامتة ومسرورة: في لحظة غرور سقط النجم من السماء الى خندق أضيق من أحلامه، أنه الآن مجبر على الغياب، لكنه موقن أن فعل الغياب هو حضور طاغ بين الجماهير، خاصة حين يقترن الغياب بعبارة الأمن أجبر الداعية على الرحيل ومنعه من تصوير برامجه داخل البلاد، الذي غادر مصر ليس مجرد فيلسوف انه مؤسسة اخترقت المجتمع المصري بافكار تنموية، ومشاريع تستقطب الفقراء من الشباب والنساء، مؤسسة تعمل كدولة موازية لها قنوات إعلامية مرتبطة باسمه وبرامجه وفروع في مختلف الدول العربية وانكلترا ايضا ومصادر تمويل من شرطة دبي وغيرها، وآلاف المتطوعين والمريدين والممولين، جهات وأفرادا، وجهاز علاقات عامة أقوى من أجهزة دول العالم الثالث، الدولة تركت عمرو خالد يتجاوز قوانين الجمعيات الأهلية، ودور الداعية، حتى توج نفسه على عرض العمل الاجتماعي ونجح في اقتناص لقب المفكر التنموي والدعوي من وسائل الإعلام، الدولة تركته يتمسح في الكنيسة، ويتحسس خطواته للتقرب من السلطة - لم يزر الكنيسة إلا خلال وجود السيد جمال مبارك، وفي عام 2007 اختارته مجلة تايم الامريكية ضمن مائة شخصية مؤثرة على الصعيد السياسي في العالم، انتشى الطاووس وأخذ يتمايل بين الفضائيات، ويحظى بتضامن بعض الصحف والبرامج المحترمة خاصة مع برنامج - حماية - لمكافحة المخدرات، ومن خلفه طابور من العاطلين ينتظر دوره في مشروع، إنسان، والذي طلب من أجله ألف متطوع لمساعدة ألف أسرة فقيرة داخل مصر، اتباع داعية الصفوة، لا يعرفون أن مجلة فور بس قدرت ثروته بمليونين ونصف المليون دولار سنويا، بالطبع تضاعف المبلغ، وأخذ يستقطب الشباب بما سماه صناع الحياة ثم تحرك إقليميا لتجييش الدعاة الجدد في برنامج تليفزيوني ليجمع المجددين تحت عباءته انه أخطر من كل حساباتنا، عمرو رفض التوقيع على عريضة تتضمن دعوة صريحة للجهاد في سبيل تحرير فلسطين، لمغازلة الغرب، لكن الجماهير نفسها اصابته في مقتل، حين ايقظت الدولة من غيبوبتها على كابوس - الرجل المؤسسة - وكالعادة وجهت له الدولة ضربة غبية حولته الى اسطورة الداعية المضطهد.
هذا أبرز ما كتبته الجميلة سحر، لكنها أخطأت في حكاية دعوة الكنيسة له ليكون مع جمال مبارك، والحقيقة انه لا دخل للدولة بالدعوة، بل فوجئت بها وأحست ان البابا شنودة يريد احراجها في اطار لعبة مضايقة كل طرف للآخر، كل فترة للضغط بسبب مطالب معينة لأن الكنيسة دعت في آخر لحظة عمرو خالد في احتفال عيد الميلاد المجيد في السابع من كانون الثاني/يناير، وهي تدرك انها تضايق النظام.
بوادر انهيار التعليم الحكومي
وإلى المشاكل التي تعاني منها مصر، ومن أخطرها مشكلة انهيار التعليم الحكومي من الابتدائي الى الجامعي، وانتشار الجامعات الخاصة التي تعرضت الى هجوم عنيف يوم الثلاثاء من زميلنا وصديقنا والمحرر المخضرم للتعليم محمود معروف، وقوله عنها: أصبح الهجوم على التعليم موضة في هذه الأيام، مع أن قادة هذا الهجوم قد تلقوا تعليمهم العام والجامعي في المدارس والجامعات الحكومية، وبالمجان، وفي جميع مراحله، وهو التعليم الذي أوصلهم الى مواقعهم القيادية في مختلف مجالات العمل الوطني.
- وقرأت تصريحا آخر لرئيس جامعة أجنبية قديمة يقلل فيه من قدرات التعليم الحكومي، ويرمي الخريجين بالضعف وعدم التخصص المهني والأكاديمي، مما يشيع في نفوس الشباب الاحباط ويجعلهم عرضة للتهميش وعدم التوظيف.
والمثير للدهشة، ان هذه الجامعة والجامعات الأخرى الأجنبية والجامعات المصرية الخاصة ليس لديها أعضاء هيئة تدريس مستقلة بل تستعين بالكوادر العلمية في الجامعات الحكومية، والسؤال إذا كانت هذه الكوادر لا ترقى الى تحمل المسؤولية في مجال التطوير وتقديم منتج من الخريجين على أعلى مستوى فلماذا تستعين هذه الجامعات بالكوادر العلمية الحكومية سواء عن طريق الندب او الإعارة الكاملة ولماذا لم تكون لنفسها هيئة تدريس خاصة لها تستوردها أو تستقدمها من الخارج وفق المعايير العالمية؟
وفي الآونة الأخيرة أصبح لدينا العديد من الجامعات الأجنبية من مختلف دول العالم شرقه وغربه بل ان وزير التعليم العالي نفسه بشر الشعب منذ أيام بأن مصر ستحتفل بافتتاح الجامعة اليابانية خلال هذا العام ومن قبل رأينا هرولة من بعض رجال الأعمال المصريين للحصول على شرف تأسيس هذه الجامعات، وتعود هذه الهرولة، باعتبارها أحد أبواب الثراء السريع، لتزايد الطلب الاجتماعي على التعليم الجامعي باعتباره الطريق الآن لتحسين مستوى المعيشة، وأمام قلة أعداد الجامعات الحكومية وعدم قدرتها على تلبية هذه الاحتياجات، انتهز الاستثماريون الجدد هذه الفرصة وجعلوا من التعليم سلعة، يحصل عليها من يدفع ثمنها ومن المعلوم ان مصروفات الدراسة السنوية لكل طالب تتراوح بين خمسين الى مائة ألف جنيه، وإذا كانت الجامعات الأجنبية وهي للاسف الشديد مرحب بها في مصر لديها الرغبة في تطوير منظومة التعليم العالي فلماذا لا تقدم أوراق اعتمادها طبقا للمعايير الدولية حتى لا يتطرق الى النفوس الشك ان هذه الجامعات لم تأت إلينا لتحقيق تنمية علمية وثقافية، انما هدفها ترسيخ قيم ومفاهيم غير معلن عنها، ومسكوت عنها لسبب أو لآخر الى جانب الكسب المالي الخرافي.
تحذير من انتشار المدارس الخاصة
طبعا، فهذا مما لا شك فيه، وقد هللت زميلتنا مايسة عبدالجليل في نفس العدد لقرار وزيرة التربية بالكويت، بعدم التحاق الطلبة الكويتيين بجامعات خاصة معينة لانحطاط مستواها، فقالت مايسة: "وزيرة التربية والتعليم الكويتية منعت الطلبة الكويتيين من الدراسة في بعض المعاهد والجامعات المصرية الخاصة، هل رأينا ماذا فعلنا بأنفسنا عندما حولنا التعليم الى سبوبة بقوانين غريبة انفردنا بها دون العالم ليجني بعض اصحاب الجامعات الخاصة الملايين دون النظر لمستوى الخريج العلمي أو محتوى الدراسة، السيدة الوزيرة الكويتية لم تتجن علينا فقد أرسلت لجنة تقصت الحقائق وعرفت الخبابا وأدركت الخواء العلمي ولم ترض أن يحضر أولادها.
يتفسحون في مصر ويدفعون ويأخذون الشهادة بالمرة وهم "مروحين" ومن ثم كان قرارها الذي هو بمثابة إنذار لبعض الجامعات وقد أصبحت سمعة التعليم المصري في خطر، فأين هم المسؤولون التعليم العالي؟! وهل كنا ننتظر ان تأتينا الصفعة من الخارج حتى نفيق؟! لقد تخرج في جامعاتنا المصرية قادة وأمراء عرب عرفوا لمصر مكانتها العلمية وحفظوا جميلها وقت ان كان العلم والتعليم غاية لا وسيلة لجني الأموال وشراء الشهادات العلمية والمكانة الاجتماعية الفالصو".
واضطرتنا الظروف للبقاء داخل "الأخبار" حتى يوم الخميس لأننا وجدنا مشكلتين عند زميلنا وصديقنا جلال عارف حدثنا بسرعة عنهما قائلا: "الحكاية اصبحت قديمة، وبايخة، ومملة ومع ذلك ما زال البعض يجد الجرأة ليتحدث عن إعادة تمثال النصاب ديلسبس الى موقعه في مدخل القناة في بورسعيد، قد يجد البعض ما يسعدهم في إهانة أنفسهم بمثل هذا الحديث ولكن من يسمح بإهانة تاريخ شعب دفع 120 ألف شهيد في حفر القناة ثم دفع ثمنا فادحا من التضحيات ودماء الشهداء حتى يستعيد هذه القناة لمصر بعد أن تعرض على يد ديلسبس ورفاقه لأكبر عملية نصب في التاريخ؟ أيها السادة الأجلاء، فضوها سيرة يرحمكم الله!
- بعد القمح الفاسد واللحوم الفاسدة وانفلونزا الطيور وأسماك البارسا والفواكه والخضار التي تم التعامل معها بالمبيدات الممنوعة، ها هي الدراسات العلمية تقول ان 85 من الألبان و70 من الأجبان المتداولة في السوق غير صحية، ماذا يأكل أطفالنا ايها السادة؟ وكم نتكلف في علاج أمراض مستعصية تأكل أكبادنا وتقصف أعمارنا؟ وإلى متى يظل القانون عاجزا عن ملاحقة المجرمين بما يستحقونه من عقوبات رادعة؟".
26 القاهرة - - من حسنين كروم:
--------------------------------------------------------------------------------
salim - الملوخية والافكار
لاغرابة علي الاطلاق في فكرة ممتاز القط لكاريكاتير اخبار اليوم كما ذكر الاستاذ كروم، الافكار تأتي للاستاذ القط بعد ان يكون قد استمتع بطشة ملوخية تمتلئ بعدها البطن وبعدها تسيل الافكار منه في كل اتجاه حاملة رائحة الملوخية
التعليقات (0)