قبل بضعة ايام نشر احد مدوني موقع ايلاف موضوعا تحت عنوان " شرف العرب في خبر كان" يتحدث عن اغتصاب النساء في العراق ، و كانت تلك المدونة قد استعانت بصورة مأخوذة من فلم اباحي هنغاري يصور مجموعة من الجنود في مشهد تمثيلي مع ممثلة هنغارية ، يقومون فيه بعملية الاغتصاب بقوة السلاح. و حاولت المدونة المذكورة اعلاه تشويه الحقيقة و الادعاء زوراً بأن هذه الصور المأخوذة من مقطع الفديو هذا، هي صور لجنود من الولايات المتحدة يغتصبون نساءا عراقيات، و هي محاولة رخيصة لترويج كذبة لأستثارة المشاعر و للأساءة الى سمعة و شرف نساء فاضلات..
و بعد ان بينا زيف تلك الصور و وضعنا لقاءاً صحفياً مع منتج ذلك الفلم نفسه و الذي تحدث فيه عن كيفية انتاج الفلم و ان من تم تصويرهن هن ممثلات تقاضين اجراً على اداء ذلك المقطع .
newsconfidential.com/FS/FS_Story.php
طلبنا من المدونين الافاضل تقصي صحة الاخبار و التقارير قبل ان ينشروها و يناقشوها من دون وعي او معرفة بخلفية المواضيع و ادانة من يرتكب فعلاً مثل هذه الجرائم عمداً و بشكل منهجي من دون رادع اخلاقي او قانوني و من دون ان يقدم للمحاكمة و العدالة .
و من قبيل المصادفة تنشر جريدة الصباح الجديد العراقية في عددها الصادر في 23/6/2011 اعترافات من يسمى بخليفة الزرقاوي و الذي جاء ضمن اعترافاته بأن اختطف و اغتصب 7 طالبات جامعيات عراقيات في محافظة ديالى ، هذا اضافة الى اعترافه بقتل العديد من الابرياء، بضمنهم اطفال وتفجيره لدور اناس ابرياء.
من الجدير بالملاحظة بأن المجرم المدعو محمد وهيب الدوري قد لقب نفسه بـ " ابو مصعب الدوري" تشبهاً بالمجرم ابو مصعب الزرقاوي الذي تمكنت القوات الامريكية من قتله في غارة جوية في العراق، كان " يلقب نفسه دوما بأنه زرقاوي العراق، نظرا لبطشه وتعطشه للدماء فلم يكن يتهاون في قطع رؤوس الاطفال واغتصاب النساء " وحرق بيوت فوق رؤوس العوائل” حسب ما اوردت الصحيفة ، اي ان مثله الاعلى في سفك دماء الابرياء و قتل الاطفال و النساء كان ابو مصعب الزرقاوي. و كم هو مفرح ان تصل يد العدالةفتقتص من مثل هؤلاء المجرمين الذين لا يزالون يمارسون اجرامهم بحق الابرياء كما حصل مؤخراً في التفجير المزدوج في سوق شعبي في ضواحي بغداد و الذي حصد اكثر من 125 مدنياً من الابرياء ما بين قتيل و جريح ، لكن للأسف لا نجد اؤلائك الذين يطبلون و يزمرون عن الجرائم و عن الانتهاكات يتحدثون عن افعال القاعدة و كأنه يحل للقاعدة قتل و تفجير و اغتصاب الناس كما تشاء من دون رادع ما دامت تتوشح زوراً بوشاح الدين و ترفع شعاراً زائفاً يدعي الدفاع عن العرب و المسلمين في حين هم مستمرون في قتل الابرياء.
كل ما نأمله هو ان تتم ادانة من يرتكب تلك الجرائم بشكل متعمد و يدعوا الى القتل و الدمار و وحرق الاخضر و اليابس لأجل ان تسود دكتاتورية قمعية قائمة بحد السيف تلغي الاخر و تجيز قتله لأنه يخالفها الرأي، في وقت تنهض شعوب المنطقة للمطالبة بالاصلاحات الديمقراطية و الحرية و التعبير عن رأيها بشكل سلمي و رفضها لكل انواع الاستبداد خصوصاً الدموي التي تمارسه القاعدة بشكل ممنهج بحق الشعوب العربية و الاسلامية .
نضع بين ايديكم اعترافات المجرم ابو مصعب الدوري لأظهار اجرام القاعدة و ما يفعلوه بالعراق و اهل العراق.ثم يتشدقون زوراً انهم يحاربون من اجلهم و لمعرفة من المسؤول عن ارتكاب المجازر بحق المدنيين هناك و لماذا رفضت الشعوب العربية و المسلمة عموماً و اهل العراق خصوصاً فكر و اجرام القاعدة و هبوا لمحاربتهم و التخلص منهم .
التعليقات (0)