اريحا – احتفلت مدينة أريحا بمناسبة مرور عشرة آلاف عام على تأسيسها، وهي المدينة التي تميزت بكونها الأقدم في العالم، والنقطة الأكثر انخفاضا على سطح الأرض، إذ تقع على ضفاف البحر الميت، والجبال الأردنية.
وتضم المدينة مجموعة من الأبراج الأثرية التي اكتشفها البريطانيون في الخمسينيات من القرن الماضي، والتي يعود تاريخها إلى العام ثمانية آلاف قبل الميلاد، ما يعني أن عمرها يفوق عشرة آلاف عام.
غير أن المشكلة الأهم التي تواجه مثل هذه الآثار، هو عملية الترميم والحفاظ عليها من التعرية الطبيعية.
ومع خلال مواصلة عمليات التنقيب عن الآثار في المدينة، تم العثور حتى اليوم على 23 حضارة مرت على هذا المكان.
والأحد، أقيمت سلسلة من الاحتفالات بهذه المناسبة، وذلك لتوجيه الأنظار إلى هذه المدينة، وزيادة السياح، والذي وصل عددهم حتى اليوم مليون زائر سنويا.
وبهذه المناسبة، قال سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطيني: هذه المدينة إثبات على تواجدنا هنا لفترة طويلة، وسنبذل جهدنا للبقاء صامدين حتى نتمكن يوما ما من العيش أحرارا كغيرنا من الشعوب.
وبحضور كوشنير وموراتينوس افتتح رئيس الوزراء د. سلام فياض، اليوم الإثنين، شارع الشاعر محمود درويش في المدخل الجنوبي الشرقي لمدينة أريحا، في إطار احتفالات أريحا عشرة آلاف عام وحضر الافتتاح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، ووزير خارجية إسبانيا ميغال موراتينوس، ووزيرة السياحة د.خلود دعيبس، ووزير الحكم المحلي د.خالد القواسمي، ومحافظ أريحا والأغوار كامل حميد، ورئيس بلديتها حسن صالح.
وأكد كوشنير خلال الافتتاح، أن بلاده تدعم المفاوضات وتعتبر الاستيطان جزء من المشكلة، لكنه أبدى تفاؤله من إمكانية إيجاد حل حيث قال، سنجد طرقا ما.
وبين كوشنير، ان بلاده تدعم خطة د.سلام فياض والجهود المبذولة لإقامة دولة فلسطينية، وفيما يتعلق بدعمه للتوجه الفلسطيني لمجلس الامن قال كوشنير لا ادعم ذلك اذا كان هذا يضعف العملية السلمية.
أحد السياح النرويجيين شعر بالفرح لوجوده في المدينة بهذه المناسبة، وقال: لا نصدق ذلك، فلدينا مدن في النرويج يصل عمرها إلى 1000 عام، أما أن يكون عمر المدينة عشرة آلاف عام فهذا مثير للاهتمام.
ولا أحد حتى اليوم يعرف التاريخ الحقيقي لتأسيس هذه المدينة، ولكن إقامة هذه الاحتفالات يوم العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2010 كان بمثابة تسليط الضوء على أريحا، وسط التوترات السياسية الحاصلة في المنطقة.
التعليقات (0)