اليهود و النصارى و الملحدين أفضل حالا من الإسلاميين المتقولين على الله و رسوله ..؟
من أكبر الفظاعات و الجرائم التي ارتكبها "الإسلاميون "/ السلفيون " و لا يزالون يرتكبونها في حق دين الإسلام ، دين الله الذي كان قد بشر به كل الأنبياء و المرسلين منذ خلق الإنسان على الأرض ، هو تسويتهم كلام الله / الوحي المعجز
بكلام الأنبياء البشر وهو ما أصبح يسمى عند مختلف ملل الإسلاميين و نحلهم "بالسنة النبوية.. !!!
و لقد اهتم القرآن المجيد منذ بداية نزوله على الرسول محمد سلام الله عليه ،بخطورة هذه الجريمة الشنيعة و الغبية التي كان قد ارتكبها أتباع الديانات السماوية السابقة على بعثة الرسول محمد عليه السلام ، فكان أن نفى الله عن رسوله التقول عليه .. !
قال تعالى في سورة النجم المكية : {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4) سورة النجم /
1 - فالسورة مكية , ومن المعلوم أن محور النقاش بين أهل مكة والرسول الكريم ليس أحاديث النبي الخاصة و أقواله البشرية وإنما هو القرآن الكريم ../ الرسالة التي كلفه ربه بتبليغها و تحداهم جميعا بأن يأتوا و لو بسورة من مثل سور القرآن المجيد أو حتى آية واحدة..للبرهنة على أنه من عند الله خالق السماوات و الأرض ..
2- القرآن الكريم وفي كثير من الآيات كان يؤكّد على أن القرآن هو وحي وليس أقوال النبي محمد :
{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} (41) سورة الحاقة
{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} (25) سورة التكوير
3- إن حمل الآيات في سورة النجم على أقوال النبي البشر و ليس الرسول المعصوم يعني أن النبي لم يكن ينطق إلا بوحي في جميع أموره وهو ما يناقض ما جاء في القرآن الكريم من تصويب للنبي( و ليس للرسول المعصوم ) في اكثر من موضع ... ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله تبتغي مرضاة أزواجك..عبس و تولى أن جاءه الأعمى..و وجدك ضالا فهدى ..وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا" النساء : 113 /
بل وزاد مؤكدا على أن لا مقارنة بين كلام الرسول المبلغ عن الله آياته القرآن المجيد
و بين كلام النبي البشر الذي يخطئ و يصيب مثله مثل بقية المؤمنين.. فقال مهددا نبيه بالويل و الثبور و عظائم الأمور لو أنه عليه السلام زعم أن أقواله البشرية هي وحي من الله كما زعم البخاري و مسلم و صار عليه كل الإسلاميين في العصر الحديث ..قال تعالى في سورة الحاقة : ولو تقول علينا بعض الأقاويل ( 44 ) لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه الوتين ( 46 ) فما منكم من أحد عنه حاجزين ( 47 ) وإنه لتذكرة للمتقين ( 48 ) وإنا لنعلم أن منكم مكذبين ( 49 ) وإنه لحسرة على الكافرين ( 50 ) وإنه لحق اليقين ( 51 ) فسبح باسم ربك العظيم ( 52 ) ) فماذا تكون كتب البخاري و مسلم غير التقول على الله و رسوله ما يستحق المتقولون على الله و رسوله قطع رقابهم/ الوتين/ وهو ما يعيشه المسلمون اليوم في مشارق الأرض و مغاربها من قطع رقابهم على أيد اليهود و النصارى و الملحدين و العلمانيين ..لأن أولئك أفضل حال من متقولين على الله و رسوله ..؟
و لذلك أستحق "الإسلاميون "/ السلفيون "أن يكونوا عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري أفسد الناس عقيدة و أقذرهم سلوكا و أحرصهم على حياة قذرة و أشدهم تنكيلا و إفسادا للحرث و النسل على وجه الأرض ... و أخطرهم على مستقبل مجتمعاتنا الإنسانية المعاصرة ... و إزاحتهم و سحق فكرهم الوثني أولى خطوات تحرير البشر من عبادة البشر إلى عبادة رب البشر .../
فهل من مدكر ؟
التعليقات (0)