اليتيم فى القران الكريم
بعد حديثنا عن ملاجئ الايتام والاسر الكفيلة يجدر بنا ان نتحدث عن اليتيم فى القران الكريم لعل ذلك يذكر القلوب الغافلة .
لقد كان حديث اليتيم مبكرا في القران ففي العهد المكىكان زجرالقران للمفسدين-كلا بلا تكرمون اليتيم - ولاحظوا سمو التناول فالمسالة ليست طعاما ولا شرابا ولكنها الكرامة وهذا ما في سورة الفجر وفى سورة الضحى يذكر الله نبيه-صلي الله عليه وسلم-بنعمته عليه-الم يجدك يتيما فاوى- ثم يطلب منه شكر هذهالنعمة-فاما اليتيم فلاتقهر- وفى سورة الماعون ربط رهيب بين قسوة القلب التى تدفع الى التكذيبب بيوم الدين والى دع اليتيم ثم تاتى سورة البلد لتعتبر من يطعم اليتيم سباقا الى المكرمات مقتحما العقبات ثم ياتى النهى في سورتي الاسراء والانعام عن قربان مال اليتيم الا بالتى هى احسن اي بالاستثمار ثم تاتى سورة الكهف لتتحدث عن اكرام الله لليتيمين بحفظ كنزهما حتى يبلغا اشدهما. كل ذلك كان فى العهد المكى. اما فى العهد المدنى فجاءت سورة البقرة تبين ان الوصاة باليتيم كانت فى الكتب السابقة-الاية83 -ثم تبين ان حقيقة البر فى العمل الصالح على اساس العقيدة السليمة ومن العمل الصالح ايتاء اليتيم المال-علىحبه-الاية177 وحين يسال النبى عت النفاق يوجه الافهام الى اليتامى -الاية215-وحين يتحرج المسلمون من خلط اموال اليتامى باموالهم يدعوهم الله الى مراعاة صالح اليتبم-الاية220- ثم تاتى سورة النساء باطول حديث عن اليتيم فتامر بايتاء اليتامى اموالهم وتحذر من اكلها او تبديلها-الاية2ثم تحذرمن استغلال اليتيمة والطمع فى مالهافى الاية-6-و-127-وتحذرمن ياكل مال اليتيم ظلما بانه ياكل نارا ومصيره جهنم-الاية10- ثم تقرن بين توحيد الله والاحسان الي اليتيم-الاية36- ثم تاتى سورة الدهر لتذكر ان من صفات الابرار اطعام اليتيم الطعام-علي حبه-ثم تاتى سورتا الانفال والحشر لتقررا ان لليتيم نصيبا من اموال الغنيمة -اى التى اخذت بالحرب- واموال الفيئ-التى اخذت بالصلح-انه حديث يمتد على مساحةثلاث وعشرين ابة فة اثنتى عشرة سورة. ومن بعد ذلك اذا كان اليتيم فقيرا كان له نصيب من الزكوات ومن عموم الصدقات. وللسلئل ان يتساءل: ولماذا نعطى اليتيم من اموالنا وهو لم يقدم شيئا؟ الاجابة على هذا ان اكرام اليتيم حماية للمجتمع من عنصر اذا نشا فى بيئة ظالمة نشا متمردا حقودا قاسيا على المجتمع الظالم ولماذا يرحم مجتمعا لم يرحمه؟ وهكذاندفع الي الشوارع بطوائف المجرمين .وحينئذ نندم حين لا ينفع الندم. اليس الله بشرعه الرحيم احكم الحاكمين؟
التعليقات (0)