النبي المصطفى وتشريع البكاء والحزن
بقلم :ضياء الراضيّ
من الأمور الفطرية والتي من ضمن أحاسيس الإنسان وخاصة صاحب القلب العطوف والرحيم عندما يمر عليه أمر محزن أو فقدان عزيز أو حبيب فانه يمر بحالة شعورية إلا وهي البكاء أو الحزن لفقدان هذا الشخص وتختلف ردة فعل الإنسان قبال هذه الحالة فنلاحظ بعض الأحيان أن بعض الناس يصل إلى مرحلة الضجر والجزع والاستنكار على هذا الأمر وهنا يقع في المحذور الشرعي كونه اعترض على الأمر الإلهي لان هذه الأمور بتقدير العلي القدير وبعض الناس عكس ذلك وهو من يتميز بجلادة القلب وغير مبالي لهذه الأمور لأنه أساسا لا يملك القلب الرحيم وتلك النفس العطوفة بل هو فاقد الأحاسيس والشعور وهذه صفات المارقة الدواعش الخوارج فمسألة البكاء هنا مسألة مشروعة وفيها أجر وثواب لأنها من الممارسات التي مارسها الأنبياء والأولياء وأنهم حزنوا لفقد الأحبة وبكوا وان نبيا يعقوب( عليه السلام) احد البكائيين الخمسة من كثرة الحزن والبكاء على ابنه يوسف(عليه السلام) أبيضت عيناه من الحزن وهو كظيم وسيدتنا الزهراء حزنت حزن شديد على فقد أبيها صل الله عليه واله وسلم وان نبينا المصطفى(صلى الله عليه واله وسلم) بكى على فقد ابنيه سلام الله عليهما وبكى على عمه ابو طالب وآمنا خديجة سلام الله عليهم فلي شيء استند أئمة الدواعش المارقة ويحرمونه ويكفرون كل من يمارس البكاء والحزن ويعتبرونه خراج عن النملة وهنا اشرة لما ذكر في بحث للسيد الأستاذ المحقق الصرخي مستدلًا خلاله على مشروعية الحزن والبكاء وعقد المجالس وبمصادر سنية وشيعية في بحثه " الثورة الحسينية " ومنها قوله:
(مشروعية الحزن والبكاء … بكاء النبي على جعفر
لقد بكى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) علـى عمـه أبي طالب (عليه السلام) وعلى عمه الحمزة وجعفر الطيار وزيد بن الحارث وعبد الله بن رواحة وعلى ولده إبراهيم وعلى أمّه آمنة وعلى سعد بن عبادة . وقد أقر(صلى الله عليـه وآله وسلم) بكاء البكائين ، وكذلك نراه (صلى الله عليـه وآله وسلم) حثّ على البكاء كما حثّ وأمر بالبكاء على جعفر وحمزة (عليهما السلام) وقد تصدى (صلى الله عليـه وآله وسلم) لمنع وزجر من يمنع البكاء..
أ-…ب- … ج.. -هــ…
ز- ابن عبد البرّ في الاستيعاب ..... يوم استشهاد جعفـر الطيار ، إذ جاءت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) امرأتـه أسماء بنت عميس فعزّاها ، ودخلت فاطمة (عليها الـسلام) وهي تبكي وتقول: (وا عمّاه) فقال النبي (صلى الله عليـه وآله وسلم) : (على مثل جعفر فلتبكِ البواكي))انتهى كلام الاستاذ المحقق
فالحزن والبكاء شيء مشروع ومقر شرعا لانه من مارسه اهل التشريع ومصدره النبي واله وذكر في القران فمن يتبع الحق امن يزيف الامور ويدلس بها ويخلط الاوراق كما يعل المارقة الدواعش اهل التجسيم والتزوير في كتبهم وما يرونه من احاديث مبتدعه كلها زخرف القول ليس الا...........
مقتبس من بحث للسيد الأستاذ المحقق الصرخي مستدلًا خلاله على مشروعية الحزن والبكاء وعقد المجالس وبمصادر سنية وشيعية في بحثه " الثورة الحسينية"
http://www2.0zz0.com/2017/10/10/12/920578359.jpg
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
التعليقات (0)