على مدى أشهر الثورة السورية التسعة عشرة والتي حصدت أكثر من خمس وثلاثين ألفا من الشعب السوري المجاهد والصامد، إضافة إلى مئات الآلاف من المعتقلين والمشردين والمقتولين؛ كانت المنظومة الإرهابية مصرة اشد الإصرار على التغطية على المجازر التي ارتكبها وإعطائها ضوءً اخضراً دون أي قيود، تخللها مهلة إثر الأخرى، لكي يواصل عمليهم الأسد ابن بائع الجولان إبادته للشعب المسلم، والذي فضح مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة "لوران فابيوس" يوم السبت الأول من أكتوبر الحالي أثناء مداولات مجلس الأمن بشأن اللاجئين السوريين؛ عمالة هذه العائلة للنظام الفرنسي وكشف كيفية وصول هذه العصابة إلى سدة حكم سوريا، بقوله للجعفري مندوب المجرم الأسد في الأمم المتحدة:" كفاك إشباعنا أراء ونظريات.. وبما أنك تحدثت عن فترة الاحتلال الفرنسي، فمن واجبي أن أذكرك بأن جد رئيسكم الأسد طالب فرنسا بعدم الرحيل عن سوريا وعدم منحها الاستقلال، وذلك بموجب وثيقة رسمية وقع عليها ومحفوظة في وزارة الخارجية الفرنسية، وإن أحببت أعطيك نسخة عنها".
وما هذا التآمر من قبل المنظومة الإرهابية إلا خوفها من تمكن الشعب السوري المسلم من إسقاط نظام خائن يتهاوى لكي لا تتحرر الشعوب الإسلامية من قبضتهم، في الوقت الذي لم تتأخر فيه تلك المنظومة على إصدار قرار بالتدخل العسكري في مالي تم الموافقة عليه مساء الجمعة الثاني عشر من أكتوبر الحالي، لأن جماعة إسلامية أعلنت دولة إسلامية فيها، على غرار ما فعلت هذه المنظومة وأطاحت بالمحاكم الإسلامية في الصومال بعد أن ساد الأمن والأمان في ربوعها لمدة ستة أشهر، لان الهدف واحد هو ذبح المسلمين في كل مكان، ومنعهم من الإطاحة بالعملاء الذي صنعهم الغرب بعد عصر الاستعمار، مهما كان ثمن هذا غالياً، ولو أدى بهم الحال إلى إبادة الشعوب الإسلامية جميعاً، وهيهات هيهات.
وهذه فضيحة جديدة لهذه المنظومة الإرهابية التي تتشدق باسم الحرية وحماية الإنسان، في الوقت الذي ظهر بكل وضوح أنها كاذبة خاطئة ولا تعرف معنى من معاني الحرية إلا الانحلال، وأن لا عدو لها إلا الشعوب الإسلامية التي تسعى جاهدة للإطاحة بها وبعملائها في دولنا، وصدق الله إذ يقول فيهم:" وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون!!
احمد النعيمي
Ahmeeedasd100@gmail.com
التعليقات (0)