لم يثر ملف أو قضية دولية جدلاً مثلما أثارته قضية ملف إيراني النووي... ففي الوقت الذي يندد الغرب بنووي إيران ويعقد المؤتمرات تلو الأخرى لبحث القضية، فإن محصلة القرارات تكاد تكون معدومة إلا من بعض أشكال المقاطعة الاقتصادية، وفي الوقت الذي يشعر به المحيط الإقليمي من الدول العربية بخطر إيران النووي على مستقبل المنطقة ككل، يظهر من يؤيد طهران في مساعيها ويدعم حصولها على نووي بحجة أن موجه نحو إسرائيل..ومع تقدم طهران في برنامجها النووي يومًا بعد يوم فإن خطر النووي الإيراني يلقي بآثاره على المنطقة بأكملها... ولعل سائل يسأل لماذا تدخل ايران في الشأنين السوري والعراقي مع انها تواجه ضغطا دوليا كبيرا بسبب برنامجها النووي ، إلا إننا في رؤية سريعة نجد ان تدخل ايران في الشأن العراقي والسوري هو لابعاد انظار المجتمع الدولي عن مشروع ايران النووي فهي تحاول جاهدة صرف تلك الانظار عنها من خلال افتعالها الازمات داخل العراق وسوريا فتارة تسند الشعب وتارة اخرى تشارك الحكومة ومرة ثالثة تدعم الجهات المعارضة للحكومة وبذلك يغلق ملف ايران النووي
التعليقات (0)