إلى كل أبناء مزكيتام ، احذروا الملحدون بالله وهم من لحمنا ودمنا وأتباعهم من الشواذ والسكارى المحششين ممسوخي الهوية الحالمين بنشر النموذج الغربي الفاسد في البلاد.
هؤلاء الملحدون بالله وصلوا.. وبدأوا بالزحف بين دهاليز المجتمع كجيش من الجراد، وبشكل خطير وغير مسبوق، ودون ان يلاحظ الجميع! هؤلاء الملحدون مزكيتاميون ابا عن جد، منا وفينا، من لحمنا ودمنا.. واشكالهم ليست على هيئة كفار قريش كما نتخيلهم: هم ليسوا بأبي جهل، ولا حمالة الحطب.. ،هم رجال التعليم، اللهم لا حسد هم في بحبوحة يحسدون عليها وكبير الكرش تتفرقع تلقائيا ولكم واسع النظر ، إنهم نجوم مجتمع.. لربما كان جيلهم السابق اكثر تكتما، على حين ان شبابهم اليوم اشد شراسة وضراوة ولؤما..في السابق كان تمردهم مختزلا على ترك الصلاة والفرائض الخمس، اما جيل الشباب فمثقف، ويعلنها امام الملأ: انا ملحد!! دون خوف او خجل نحشو أدمغة شباب بأشياء تافهة .. نحن نعرفهم جيدا: بالاشكال، والأسماء: شباب وشابات.. ثقافتهم تقول: ان هذا الكون تَشَكّل بمحض الصدفة، تلك التفاعلات الفيزيائية العجيبة هي التي نتج عنها الانسان والحيوان والنبات.. هذا الكون "العبثي" سبحان الله، كما ينعتونه لا علاقة له بالدين او الخالق، فالدين والخالق مجرد خرافة واسطورة وخيال، هكذا يقولون..ومن يؤمن بغير ذلك فهو جاهل، رجعي، لا يفهم.. وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم!!
هل فقد الإسلام التواصل مع العقول الجديدة؟ طبعا لا! وان كنا جميعا نؤمن بأن الإسلام دين لكل زمن، وان المؤمن الحقيقي لا يتزحزح مهما عصفت به الملذات..لكن عقول من يتكلم باسم الإسلام هي التي انتهت صلاحيتها، وبالالماني نقول « ABGELAUFEN»!.. انظروا كيف يروجون للإسلام؟ انظروا الى بعظ الشيوخ وهم يُكفرون هذا وذاك، وتذكروا يوم ان اهانوا شبابنا في لعالم الأسلامي والعربي وقالوا: تبا لكم!! لقد أجرموا بحق دين الإسلام بعقولهم الرجعية واختصروا هذا الدين العظيم «بجهنم»، وعذاب القبر، وبلاء الدنيا! بالله عليكم أهذا هو الإسلام؟ لقد شطبوا السماحة من ديننا وصوروه وكأنما هو دين وحشي، و"نحشوا" الشباب واعلنوا الفشل الذريع في التواصل معهم!. ونحن اذ نلوم هؤلاء الشيوخ، ونحمل الدولة ووزارة الأوقاف المغربية المسؤولية الكاملة، ولكم في خطب الجمعة عبرة وقد فقدوا السيطرة عليها! اما الملحد المزكيتامي فلا نخاف منه، لانه مسكين، وتائه، وضعيف..فالانسان بدون تلك العلاقة الروحانية مع الرب يظل هيكلا فارغا.. أجوف بلا روح.. فلمن يلجأ هذا الضعيف اذا نال منه البلاء، او تلبسه المرض؟ او فقد في يوم أعز ما يملك؟ فمهما انتصبت قامة الانسان ووصلت لأعلى مداها، سيظل دائما أمام عظمة الخالق حفنة من تراب!.
قال تعالى: ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ).
فهم يختلقون الضجة حتى يجدوا لأنفسهم طريقاً يلجون من خلاله إلى حصون الأمة هؤلاء مثيري الفتن والقلاقل يلجؤون ويقنعون الناس بمصطلح الإلحاد ، وأن تحرير البلد لا يتم إلا بالشهداء الإلحاد وهو مذهب فلسفي يقوم على فكرة عدمية أساسها إنكار وجود الله الخالق سبحانه وتعالى: فيدّعي الملحدون بأن الكون وجد بلا خالق.وأن المادة أزلية أبدية، وهي الخالق والمخلوق في نفس الوقت.
ومما لا شك فيه أن كثيراً من دول العالم الغربي والشرقي تعاني من نزعة إلحادية عارمة جسدتها الشيوعية المنهارة والعلمانية المخادعة.
الإلحاد بدعة جديدة لم توجد في القديم إلا في النادر في بعض الأمم والأفراد.
يعد أتباع العلمانية هم المؤسسون الحقيقيين للإلحاد، ومن هؤلاء : أتباع الشيوعية والوجودية والداروينية.
الحركة الصهيونية أرادت نشر الإلحاد في الأرض فنشرت العلمانية لإفساد أمم الأرض بالإلحاد والمادية المفرطة والانسلاخ من كل الضوابط التشريعية والأخلاقية كي تهدم هذه الأمم نفسها بنفسها، وعندما يخلو الجو لليهود يستطيعون حكم العالم.
نشر اليهود نظريات ماركس في الاقتصاد والتفسير المادي للتاريخ ونظريات فرويد في علم النفس ونظرية دارون في أصل الأنواع ونظريات دور كايم في علم الاجتماع، وكل هذه النظريات من أسس الإلحاد في العالم.
أما انتشار الحركات الإلحادية بين المسلمين في الوقت الحاضر، فقد بدأت بعد سقوط الخلافة الإسلامية.
صدر كتاب في تركيا عنوانه: مصطفى كمال للكاتب قابيل آدم يتضمن مطاعن قبيحة في الأديان وبخاصة الدين الإسلامي. وفيه دعوة صريحة للإلحاد بالدين وإشادة بالعقلية الأوروبية.
ومن أعلام الإلحاد في العالم:
أتباع الشيوعية: ويتقدمهم كارل ماركس 1818 – 1883م اليهودي الألماني. وإنجلز عالم الاجتماع الألماني والفيلسوف السياسي الذي التقى بماركس في إنجلترا وأصدرا سوياً المانيفستو أو البيان الشيوعي سنة 1820 – 1895م.
أتباع الوجودية: ويتقدمهم:
جان بول سارتر.
وسيمون دوبرفوار.
والبير كامي.
وأتباع الداروينية.
ومن الفلاسفة والأدباء:
نيتشه/ فيلسوف ألماني.
برتراند راسل 1872 – 1970م فيلسوف إنكليزي.
هيجل 1770 – 1831م فيلسوف ألماني قامت فلسفته على دراسة التاريخ.
هربرت سبنسر 1820 – 1903م إنكليزي كتب في الفلسفة() وعلم النفس والأخلاق().
فولتير 1694 – 1778م أديب فرنسي.
في سنة 1930م ألف إسماعيل مظهر حزب الفلاح ليكون منبراً للشيوعية والاشتراكية(). وقد تاب إسماعيل إلى الله بعد أن تعدى مرحلة الشباب وأصبح يكتب عن مزايا الإسلام.
ومن الشعراء الملاحدة الذين كانوا ينشرون في مجلة العصور.
الشاعر عبد اللطيف ثابت الذي كان يشكك في الأديان في شعره..
والشاعر الزهاوي يعد عميد الشعراء المشككين في عصره.
الأفكار والمعتقدات:
إنكار وجود الله سبحانه، الخالق البارئ، المصور، تعالى الله عمّا يقولون علواً كبيراً.
إن الكون والإنسان والحيوان والنبات وجد صدفة وسينتهي كما بدأ ولا توجد حياة بعد الموت.
إن المادة أزلية أبدية وهي الخالق والمخلوق في نفس الوقت.
النظرة الغائية() للكون والمفاهيم الأخلاقية تعيق تقدم العلم.
إنكار معجزات الأنبياء() لأن تلك المعجزات لا يقبلها العلم، كما يزعمون. ومن العجب أن الملحدين الماديين() يقبلون معجزات الطفرة الوحيدة التي تقول بها الداروينية ولا سند لها إلا الهوس والخيال.
عدم الاعتراف بالمفاهيم الأخلاقية ولا بالحق والعدل ولا بالأهداف السامية، ولا بالروح والجمال.
ينظر الملاحدة للتاريخ باعتباره صورة للجرائم والحماقة وخيبة الأمل وقصته لا تعني شيئاً.
المعرفة الدينية، في رأي الملاحدة ، تختلف اختلافاً جذريًّا وكليًّا عن المعرفة بمعناها العقلي أو العلمي!!
الإنسان مادة تنطبق عليه قوانين الطبيعة() التي اكتشفتها العلوم كما تنطبق على غيره من الأشياء المادية.
الحاجات هي التي تحدد الأفكار، وليست الأفكار هي التي تحدد الحاجات.
نظريات ماركس في الاقتصاد والتفسير المادي للتاريخ() ونظرية فرويد في علم النفس ونظرية دارون في أصل الأنواع ونظرية دور كهايم في علم الاجتماع من أهم أسس الإلحاد في العالم.. وجميع هذه النظريات هي مما أثبت العلماء أنها حدس وخيالات وأوهام شخصية ولا صلة لها بالعلم.
الجذور الفكرية والعقائدية:
نشأ الإلحاد الحديث مع العقلانية والشيوعية والوجودية.
وقد نشر اليهود الإلحاد في الأرض، مستغلين حماقات الكنيسة() ومحاربتها للعلم، فجاءوا بثورة العلم ضد الكنيسة، وبالثورة() الفرنسية والداروينية والفرويدية، وبهذه الدعوات الهدامة للدين() والأخلاق() تفشى الإلحاد في الغرب، والهدف الشرير لليهودية العالمية الآن هو إزالة كل دين على الأرض ليبقى اليهود وحدهم أصحاب الدين!!
الانتشار وأماكن النفوذ :
انتشر الإلحاد أولاً في أوروبا، وانتقل بعد ذلك إلى أمريكا.. وبقاع من العالم.
وعندما حكمت الشيوعية في ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي قبل انهياره وتفككه، فرضت الإلحاد فرضاً على شعوبه.. وأنشأت له مدارس وجمعيات.
وحاولت الشيوعية نشره في شتى أنحاء العالم عن طريق أحزابها. وإن سقوط الشيوعية في الوقت الحاضر ينبئ عن قرب سقوط الإلحاد – بإذن الله تعالى.
يوجد الآن في الهند جمعية تسمى جمعية النشر الإلحادية، وهي حديثة التكوين وتركز نشاطها في المناطق الإسلامية، ويرأسها جوزيف إيدا مارك، وكان مسيحيًّا من خطباء التنصير، ومعلماً في إحدى مدارس الأحد، وعضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وقد ألف في عام 1953م كتاباً يدعى: إنما عيسى بشر فغضبت عليه الكنيسة() وطردته فتزوج بامرأة هندوكية وبدأ نشطاه الإلحادي، وأصدر مجلة إلحادية باسم إيسكرا أي شرارة النار. ولما توقفت عمل مراسلاً لمجلة كيرالا شبدم أي صوت كيالا الأسبوعية. وقد نال جائزة الإلحاد العالمية عام 1978م ويعتبر أول من نالها في آسيا.
يتضح مما سبق :
أن الإلحاد() مذهب() فلسفي يقوم على إنكار وجود الله سبحانه وتعالى، ويذهب إلى أن الكون بلا خالق، ويعد أتباع العقلانية هم المؤسسون الحقيقيين للإلحاد الذي ينكر الحياة الآخرة، ويرى أن المادة() أزلية أبدية، وأنه لا يوجد شيء اسمه معجزات الأنبياء فذلك مما لا يقبله العلم في زعم الملحدين، الذين لا يعترفون أيضاً بأية مفاهيم أخلاقية() ولا بقيم الحق والعدل ولا بفكرة الروح. ولذا فإن التاريخ عند الملحدين هو صورة للجرائم والحماقات وخيبة الأمل وقصته ولا تعني شيئاً، والإنسان مجرد مادة تطبق عليه كافة القوانين الطبيعية() وكل ذلك مما ينبغي أن يحذره الشاب المسلم عندما يطالع أفكار هذا المذهب الخبيث.
بوجمعة بولحية.
التعليقات (0)