مواضيع اليوم

المقاومة العربية ( من ألأرشيف)

mos sam

2009-11-23 21:28:30

0

حزب الله وحماس لم يحاربا من أجل أنتصار عسكري على الأرض ضد أسرائيل فجيش اسرائيل قوة لا تهزم حسب ما قاله الشيخ نصر الله نفسه فقد سلحته أمريكا بأعتى ما وصل اليه العلم من سلاح متقدم لا يتوفر لأي جيش في العالم بما في ذلك الجيش الأمريكي .كما أمدت أمريكا أسرائيل بالمتطوعين من اليهود الأمريكان من الجنود والضباط الخبراء والطياريين لأستخدام هذه الأسلحة وتدريب الجيش الأسرائيلي عليها . والحقيقة أن حزب الله  وحماس كانا يقاومانمن أجل أعادة الثقة في نفوس الشعوب العربية التي فقدت الثقة في جيوشها وفي قدرتها على ألحاق أي ضرر بأسرائيل والتسليم بتفوقها وقبول الهزيمة .
أما القول بمدى الفوائد التي قد تعود على الشيعة وأيران وأنتقال الزعامة في الشرق الأوسط اليها لنجاح حزب الله وحماس في الوقوف أمام أسرائيل فهو دعاية نفسية امريكية وعذرا مخجلا لبعض الأنظمة العربية لعدم المشاركة معنويا وماليا أوحتى بإستنكار .لأعتداءات الأسرائلية . صحيح أنتصار حزب الله وحماس المعنوي قد بخدم مصالح دولة إسلامية في المنطقة وله تاثير على نفوذ ومكانة بعض الحكومات العربية لكن الحقيقة إن كل المسلمين في خندق واحد ضد الهجمة الصليبية الغربية وقد علمنا التاريخ أن أنتصار الأسلام وعظمته لم تتحقق بفضل العرب فقط بل أن دور الشعوب الأخرى كان له أكبر الأثر ومظم عظماء الرجال والقادة في التاريخ الأسلامي كانوا من أجناس أخرى غير العرب بل حتى منصب الخليفة تبادلته الأجناس المختلفة وكان العرب يحاربون في جيش الخليفة العثماني والمملوكي بكل أخلاص وتفان وولاء حقيقي وخير مثل لذلك ولاء العرب للأمبرطورية العثمانية الذي كان بلا حدود ولم يضعف الا بعد تدخل الاستعمار ووعوده الكاذبة لبعض زعماء العرب بالعروش والاستقلال لتشجيعهم على محاربة الجيوش العثمانية الذي عرف بالثورة العربية عن طريق الخطأ الا أذا كان القصد بداية المقاومة والمواجهة العرببية للأستعمارالغربي . ولهذا فأن الشعوب الأسلامية بما فيها الشعب العربي مهما أختلفت مذاهبها وأجناسها, رغم قيام بعض المشاكل فيما بينها تقف صفا واحدا أمام العدوان الغربي وهذا ما نراه أحيانا من قيام المظاهرات والأحتجاجات في جميع أنحاء العالم الأسلامي ضد الاعتداء الأسرائيلي على لبنان وغزة والأعتداء الأمريكي على أفغانستان والعراق وفي الماضي القريب ضد أحتلال الأتحاد السوقييتي لأفغانستان بما في ذلك التطوع للمقاومة لا فرق بين الأجناس والمذاهب.
وهناك رأي يرى أن اليمين المتطرف والمحافظين الجدد في أمريكا وجد في أنتصار حزب الله وحماس المعنوي فرصة لتحذير الرأي العام الأمريكي والغربي والحصول على دعمه وأقناعه بمدى قوة العدو الأسلامي لتوسيع عملية الحرب في العراق وأفغانستان . وهنا أود أن أشير أن المستنقع الذي وجدت أمريكا فيه في العراق لن يشجعها على خوض حرب أخرى في سوريا أو أيران خاصة أن العراق أصبحت دولة شيعية ستحارب الى جانب أيران ضد أي أعتداء عليها وستعرض الجيش الأمريكي في العراق لخطر داهم إذا مست أيران بسوء وهذافي الحقيقة يدل على خيبة وتخبط السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط لمجرد الرغبة في حماية حليفتها أسرائيل ونمكينها من السيطرة على المنطقة ويذلك فقدت زعامة المنطقة واضعفت سياستها الأستراتيجية فيها و كان هذا في صالح شعوب المنطقة وضربة لأنصارها في الأنظمة العربية لأن الحقيقة أن أي أنتصار معنوي للمقاومة العربية سيخلق كثيرا من المشاكل لأمريكا في المنطقة مستقبلا . .
أما يقوله بعض المنهزمين من انصار الأنظمة العربية بأن قوة الأمم لا تتحقق بالحرب وبالأنتصارات الحربية وأنما بالتقدم الأقتصادي كما حصل في اليابان وألمانيا وأن أنتصار المقاومة النفسي في الشرق الأوسط وحزب الله في لبنان سيكون له نتائج وخيمة على البلاد العربية وأقتصادها وتقدمها وأنتشار الفوضى وهجرة الخبرات العربية الى الخارج فرأي بخالف الحقيقة . فأنتصار المقاومة العربية سيساعد على تقوية دور الشعوب العربية لتولي زمام السلطة في بلادها مما سيساعد بدوره على أنتشار الديمقراطية والحريات وحقوق الأنسان وهذا سيؤدي الى نمو الأقتصاد وتقدمه ورجوع الهجرات العربية من الخارج لأن عدم أنتشار الديمقراطية في عالمنا العربي يعتبر من اهم الأسباب في تأخر الدول العربية وهروب الأموال العربية الذي ساعد على هروب الخبرات العربية .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !