مع بداية العام الدراسي الجديد يعود المعلمون وأبناؤهم الطلاب إلى مقاعد الدراسة سعيا منهم لخدمة المجتمع في جميع المجالات.
المعلم صاحب رسالة سامية له دور أساسي في بناء المجتمع وتطوره وجعله مجتمعا قويا متماسكا علميا وعمليا.
وكما ورد في الحديث: «العلماء هم ورثة الأنبياء»، فالأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما بل ورثوا العلم.
عندما كنت أتصفح موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، شدّ انتباهي خبر مقتضب لا يكاد يتجاوز السطرين، عن قيام معلمين في إحدى مدارس منطقة عسير بمهام «عامل النظافة»! يقول الخبر: «قام مجموعة من معلمي إحدى مدارس منطقة عسير بتنظيف الفصول الدراسية وجميع مرافق المدرسة، لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب».
للأسف أن هذا الخبر جاء مقتضبا كما ذكرت سابقا ولم يذكر في أي وسيلة إعلامية، بل إنه لم يعط القدر الكافي من التعليق في مواقع التواصل.
تصرف وزارة التعليم ما يقارب المليار ونصف المليار ريال في صيانة ونظافة المدارس، أي أن هناك اهتماما من الدولة بتخصيص جزء من ميزانية التعليم للصيانة والنظافة والتشغيل.
ليست هذه من مهام «المعلم» يا وزارة التعليم! فالمعلم له حقوق وعليه واجبات داخل إطار العملية التعليمية، ولكن الوزارة جعلت من المعلم عامل نظافة!عموما ما قام به هؤلاء المعلمون وغيرهم ممن لم تلتقطهم عدسات التصوير هو عمل تطوعي محمود وخاصة في هذا الوقت من العام الدراسي، ولكن في المقابل على الوزارة أن تسعى إلى حل جذري لهذه المشكلة التي دائما ما تظهر مع بداية العام الدراسي من كل عام، وأن تهيئ للمعلمين والطلاب جوا تعليميا مناسبا ونظيفا.
تركي محمد الثبيتي
@turk14001400
التعليقات (0)