المعلم الصرخي يتبنى منهج الإصلاح الحسيني الخالد .....
بقلم ضياء الراضي
لقد كان النهج الحسيني الذي خط بأطهر دماء زكية سالت على صعيد كربلاء المقدسة ظهيرة يوم العاشر من المحرم لتكون نبراسًا لكل الأحرار، فتلك التضحية العظيمة التي كللت بالشهادة كانت من أجل هدف وغاية منشودة وهي الإصلاح لأن إمامنا المفدى قال قولته المشهورة-سلام الله عليه-( إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين)فها هو هدف الحسين وهذه هي غاية نهضته لما رأى الفساد والافساد ورأى منبر رسول الله يعتليه من هو أفسد الناس من اشتهر بالفساد المالي والإداري والخلقي كيف وهو يزيد مربي الكلاب والقردة مبيح دماء المسلمين شارب الخمر من أباح لنفسه الموبقات والفواحش وأسس منهجية القتل والتكفير النهج الذي أخذه الدواعش والتكفيرين أهل الأساطير اليوم منهجًا ودينًا فلذا يجب من يحي هذا المنهج من يسر عليه من يوضحه للناس من يعلم الناس الهدف الأسمى الذي قتلت من أجله الأرواح الطاهرة وسبيت عيال الرسول ألا وهو الإصلاح الحقيقي، الإصلاح لكل سيء ومشين فكان سماحة المحقق والمرجع الصرخي هو من أحيا هذا المنهج بإسلوب علمي سلس وأعطى الحلول الناجعة لكل الأمور السياسية والاجتماعية والتصدي للأفكار المنحرفة والتصرفات الشاذة، فهذا مشروع الخلاص الذي أعطى فيه الحلول الناجعة وأخلا الأمة من الأزم والمحن السياسية التي عصفت بالعراق وكذلك تصديه إلى أتباع النهج المتطرف أصحاب دولة الخرافة، أصحاب الأساطير وتعد بحوثه بحثي( التوحيد الاسطوري والدولة المارقة) خير شاهد ودليل وكذلك بيان (محطات في المسير إلى كربلاء ) خير توضيحا لأهداف الثورة الحسينية ومن يريد أن يسير عليها ومنه قوله : (...المحطة الثانية:
ولنسأل أنفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الإلهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين -عليه السلام- وهل عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الاطهار-عليهم السلام- وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص وكل أنواع الجهاد المادي والمعنوي والامتياز في معسكر الحق وعدم الاستيحاش مع قلة السالكين والثبات الثبات الثبات ……
قال العلي القدير-جلت قدرته- :
بسم الله الرحمن الرحيم
(((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ))التوبة/16.
فها هو كلام الله المقدس الأقدس يصرّح بعدم ترك الإنسان دون تمحيص واختبار وغربلة وابتلاء ، فَيُعرف الزبد والضار ويتميز ما ينفع الناس والمجاهد للأعداء وإبليس والنفس والدنيا والهوى فلا يتخذ بطانة ولا وليًا ولا نصيرًا ولا رفيقًا ولا خليلا ولا حبيبًا غير الله تعالى ورسوله الكريم والمؤمنين الصالحين الصادقين-عليهم الصلاة والسلام-
فيرغب في لقاء الله العزيز العليم فيسعد بالموت الذي يؤدي به إلى لقاء الحبيب-جل وعلا- ونيل رضاه وجنته
وفي كربلاء ومن الحسين-عليه السلام- جُسّد هذا القانون والنظام الإلهي ، حيث قام-عليه السلام- في أصحابه وقال
))إنَّه قدْ نَزَل من الأمر ما تَرَون ، وإنّ الدنيا قد تغيَّرت وتنكَّرت ،وأدبَر مَعروفُها………. ألاَ تَرَون أن الحقِّ لا يُعمَل به ،والباطلِ لا يُتناهى عنه ، لَيرغَب المؤمنُ في لقاء ربِّه فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة ، والحياة مع الظالمين إلاّ بَرَماً))انتهى كلام المرجع المحقق...........
فهذا هو النهج الحسيني الحقيقي نهج إصلاح وتغيير وأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويستوجب لك التضحية والبر والإيثار والعزيمة والاخلاص كما فعل الحسين وأصحابه وآل بيته -عليهم السلام-
وللاطلاع اكثر كما في ادناه رابط بيان رقم -69- محطات في مسير كربلاء
https://www.al-hasany.net/بيان-رقم-69-محطات-في-مسير-كربلاء/
التعليقات (0)