-المعترك الراهن-(3)
قراءات في
المعترك الراهن
(3)
توطئة:
بطاقة تهنئة
والذكرى الـ 26 لتحرر الإرادة النضالية من براثن الاستعمار البريطاني وانتصاء الشعب على أعداء الإنسانية الذين يفصدون وريده وينهبون خيراتها ويذلون أبناءها.
بهذه المناسبة تنتعش ذاكرة الشعوب ومنها على وجه أخص الشعب اليمني مستعرضة آلاف الصور البطولية التي سجلها ثوار الوطن ونسجتها يد القدر الذي لا راد له وصولاً نحو آفاق جديدة لتحرر الإنسان من كل الأغلال وثورته على الطغاة وذود الكريم عن سيادة البلاد وعزتها وعن تقدم الشعب واستقراره.
ولا ريب أن الأحداث العظيمة في تاريخ الشعوب تظل أكثر إدهاشاً من قوة العبارة وأبلغ أثراً من جزالة الطرح وأعمق دلالة من قرائح الشعراء وذلك لأنها استجمعت في كنفها وهجاً وضاء كدم المقاومة وعزيمة المجاهدين وتضحية الفدائيين الذين تقاطروا من كل أودية وسهول وشماريخ اليمن ليعلنوا بصوت مجلجل (برّع يا استعمار)..
وكأي قضية عادلة وقف الشعب اليمني إلى جوار طلائعه المناضلة في شمم واستبسال وأرغم أكبر إمبراطوريات العالم على الانسحاب لتبدأ على إثر ذلك معركة أخرى لا يستطيع أحد اعتبارها أقل ضراوة ولا أخف مشقة من سابقتها..
ما بعد الجلاء..
ومع الـ 30 من نوفمبر 1967م بدأت إرادة التغيير تعتمل في أوساط قيادات المقاومة وصادف ذلك انبعاث المد القومي الذي أججته حركات التحرير في بعض الأقطار العربية وحينئذ كانت القضية القومية قد انتقلت من صورتها النظرية كما في أفكار أفغاني وسعد زغلول وغيرهم من مفكري الأمة إلى إطار تعبوي وتبلور ليأخذ طابع التأطير والتنظيم لاسيما في مرحلة القوتلي وعارف والرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالإضافة إلى الآثار التي تركتها حركات التنوير الخارجة من أقبية الانغلاق القطري والتي أخذت ترصد في تأثر واضح ما يدور في العالم ابتداءً برفاعة الطهطاوي وطه حسين والعقاد وساطع الحصري وإضرابهم كل تلك التحولات ألقت ظلالاً متأخراً على طبيعة الحراك السياسي في المحافظات الجنوبية بيد أن عاملاً إضافياً كان هو الأخطر من نوعه لأنه الأكثر غرابة من سجايا المجتمعات أن تمل ما تألف وتُقبل على ما لا تعرف، وعلى نحو من ذلك أضيف إلى عوامل الصراع الدائر بين الأطراف السياسية التي انضوت في كنف الجبهة القومية عاملاً آخر يتلفع الثوب الأحمر ويتهجى قصائد بوشكين ويمجد ثورة بروليتاريا أكتوبر 1917م في الاتحاد السوفياتي.
وفي الخضم الصعب انحرفت بوصلة الثورة من نشاط دائب لمصلحة الوطن إلى صراع دموي خاضه الجناح اليساري في الجبهة القومية بمهارة فائقة ضد القوى السياسية التي تم الالتفاف عليها وضمها قسرياً عقب التململ من الحوار والتلويح بالعنف ومقولة الرئيس سالم ربيع علي الشهيرة عن (أطول حوار في أصغر بلد) في مطلع السبعينات.
ولقد نجم عن ذلك الإلحاق القسري والضم المفروض أطول صراع دموي عاشته المحافظات الجنوبية منذ الاستقلال حتى الـ 30 من نوفمبر 1989م اليوم الذي وقع فيه الرئيس علي عبد الله صلاح مع أخي علي سالم البيض على اتفاقية نوفمبر... ومع ذلك الصراع تفرقت الأيدي وتواصلت سلسلة التصفيات وغدا الذين وهبوا أرواحهم عن إيمان عميق بالثورة وكفاح دءوب ضد الاستعمار ضحايا يحصدها المنجل المعقوف وفوق رؤوسهم تتهاوى مطرقة ستالين دون سبب جوهري يذكر.. ولا مجال هنا لاستشراف موقع الرحمة من ذلك الصراع..(!!)
إن مأساة التلقين والنقل الأتوماتيكي عادة ما تفوق في نتائجها الرهيبة أشكال وطرائق الصراع الذي تفرضه المصالح والمواقع والمتغيرات.. وليس في الجهل ما هو أشد ولا أفضع من ويلات الجهل ذاته اللهم إلا قناعة الجاهل بأنه يدافع عن عقيدة..
القصة في الأدب
قبل وفاته معتلاً بمرض السل وتسكعه في حارات الرفاق سئل الشاعر صلاح عبد الصبور بكائية شعرية تصدرت وصايا الشعارات التي أنهكت جسده الناحل وخدرت مواهبه ومنعته من الاستبصار سأل يقول:
(لا يدري مقتول من قاتله ومتى قتله).
ويسترسل في ذات القصيدة، وقد أشكل علي الأمر ولم يعد يرى الفارق بين رؤوس الرفاق وجثث الحيوانات.. (فرؤوس الناس على جثث الحيوانات وجثث الحيوانات فوق رؤوس الناس تحسس رأسك".
السياب كان هو الآخر اشتراكياً قحاً داهمته الاشتراكية في عز الشباب.. أودعته المنفى، جعلته يهجر قمر دجلة ويستضيء بعيني ماركس.
وحين أدركته المنية لم تستضفه موسكو ولم تستنطق عربيته عدن.. مات مثل أي فراش مهجور.. مثل أي زاوية أتعبها اليأس ولم تنفض الذاكرة ركنها البهيج..
إنها الاشتراكية ديالكتيك الضياع والغياب حتى الموت وذكريات مثل حطام كأس شرب عليه القيصر نخب أفراحه ورمى..
الـ 30 نوفمبر..
إن الذين صنعوا انتصار 26 سبتمبر والـ 14 من أكتوبر والـ 30 من نوفمبر لم يكونوا يحملوا بشيء آخر غير معجزة تشكل فيها روعة التوحد والوحدة فمن الذي أعاق حلماً باكراً عن موعد القطاف وترك لنفسه المضي على دأبه من الذي عاش كل مراحل التصفيات ولعق الدم من شتى الأوردة من؟؟..
ثمة أسماء يفترض التوقف عندها.. ثمة أسئلة ينبغي طرحها.. ثمة معجزات.. فما الذي يحول دون استكناه أسرارها..
إننا كلما أردنا التذكير بالشهداء الأحرار الذين خاضوا مرحلة النضال ضد الاستعمار البريطاني أمثال مدرم ولبوزة وعبود وسالم هاشم عمر وعلي سريب.
كلما حجبت سحب الكوارث التي تلت الـ 30 من نوفمبر عنا إمكانية التأمل في أنصع صحفات المجد. ذلك لأن ظلم ذوي القربى على رأي الشاعر أشد مرارة على النفس من وقع الحسام المهند.
وحين نلقي نظرة عابرة لأهم الأحداث التي مرت بها المحافظات الجنوبية منذ الـ 30 من نوفمبر 1967م فسنجدها موجزة على النحو التالي:
1- انقلاب 20 مارس 1968م قام به الجيش وتولى قيادته حسين عشال صلاح قحطان الشعبي أحد أبرز قيادات الجبهة القومية والذي تمت تصفيته داخل المعتقل قبل ساعات من ترحيله إلى القاهرة بناء على مناشدة الرئيس جمال عبد الناصر.
2- خطوة 22 يونيو التصحيحية التي قادها تيار الشهيد عبد الفتاح إسماعيل ضد الرئيس قحطان الشعبي ونجم عنها استلام الرئيس سلام ربيع مقاليد السلطة.
3- تأميم المرافق الاقتصادية في 27 نوفمر 69م والإعلان عن قيام التنظيم السياسي الموحد عام 1972م وتأميم الممتلكات في أغسطس من نفس العام.
4- مجزرة 26 يونيو 1978م والقضاء على الرئيس سالم ربيع علي ومجموعته وعلى رأسهم جاعم صالح وعلي سالم لعور إثر جريمة الغدر المزدوجة للإطاحة برئيسين في وقت واحد سالمين وأحمد الغشمي وهي الجريمة التي رتب لها أمن الدولة وأعدت لها أجهزة مخابرات أجنبية.
5- أحداث 13 يناير 86 والتي أدارها طرفان أولهما ممثلاً بعد الفتاح إسماعيل والبيض وسالم صالح وعلي عنتر والآخر يمثله الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ومحمد علي أحمد وأنيس حسن يحيى وأبو بكر باذيب رئيس تحرير الثوري حالياً.
6- الإطاحة بعبد الفتاح إسماعيل بعد نجاته والإعلان الرسمي من الحزب الاشتراكي عن وجوده على قيد الحياة (!!).
فلماذا حدث كل ذلك هذا هو السؤال الذي يتعين علينا التوقف عنده للحظات.
الدور البريطاني
ربما كان من الإجحاف إلقاء اللائمة على الاشتراكيين في الحزب وإسناد كل التهم على المعسكر الاشتراكي فيمن المرجح لدي أن الطرف البريطاني قرر الانتقام من اليمنيين في المحافظات الجنوبية وأوكل إلى عملائه والمتعاونين مع استخباراته امتطاء جواد الاشتراكية وتصفية العناصر الفدائية المخلصة والقضاء على الاتجاهات السياسية التي لم تهادنه أيام الاحتلال و................ على موطئ قدم البحث البريطاني في ميناء عدن كرمز للتواجد.
وفي واقع الأمر لا يوجد حتى الآن ما ينفي مثل هذا الرأي بيد أن بعض المؤشرات الراهنة تدل على شيء من هذه التلميحات ويذكر أن هناك تعليمات مشددة أصدرها طرفا الاقتتال تقضي بعدم التعرض للسفارة البريطانية أو التعرض لسيارات السفارات التي كانت تجوب الشوارع تحت مبرر إجلاء الناس، والسؤال لماذا بريطانيا بالذات؟!
إن مسلسل التصفيات التي توالت منذ جلاء الاستعمار حتى الـ 30 من نوفمبر 89م لا يدل على وجود هوية وطنية حققها طرف من أطراف الصراع. كما أن القضاء على روح الوفاق السياسي الذي التقت ضمنه صفوف المناضلين من رابطة أبناء اليمن وحزب الشعب الاشتراكي والجبهة الوطنية المتحدة وحركة القوميين العرب وحزب البعث العربي واتحاد الشعب الديمقراطي وجبهة التحرير والجبهة القومية لتواجه معركة المصير المشتك في وجه الاستعمار.
أقول إن القضاء على هذه الأحزاب والتيارات الوطنية لم يكن في خدمة الثورة ولا في مصلحة الشعب وإنما أفضى لتحقيق أهداف عجز عن تحقيقها الوجود البريطاني أثناء سيطرته الكاملة على عدن ومحمياتها الشرقية والغربية.
ومن جة أخرى فإن احتفاظ الرفاق الأعمزاء بموروثات الاستعمار كل ذلك لا يقود إلا إلى محصلة واحدة هي الحفاظ على الصورة الذهنية لدى المواطن والإبقاء على ملامح تربط بين الاستعمار وعملائه ضمن برواز جميل إطاره المنجزات التي تحققت إبان الاحتلال وهو الأمر الذي يراد به الانتقاص من الثورة ومن القيمة التاريخية لـ 30 من نوفمبر.
العبث بالتاريخ
بعد أحداث 13 يناير 86 لم يجد الرفاق ظهراً مكشوفاً يسوطونه فلجأوا إلى الحزب وكشفوا عنه الأقنعة وذهبوا يجلدونه من خلال الوثيقة التحليلية لتجربة الماضي.
وفي تلك الأثناء اعتقد الناس خطئاً أن صحوة حدثت على حين غرة وأن ضميرا استيقظ وصدموا وهم يروا إلى الاتجاه النقدي على غير توقعاتهم، إذ وجدوه مجرد هراوات جديدة للنيل من وطنية القوى السياسية ذات الفضل الأكبر في تحقيق الـ 30 من نوفمبر وبدا واضحاً حينذاك أن لا فائدة ترجى ي الذين تنكروا لأبسط القواعد الأخلاقية التي ترعى حرمة الدرب الطويل الذي مضى عليه رفاق المصير الواحد والهدف المشترك.
لقد راق للمتنفذ على مقاليد السلطة في المحافظات الجنوبية أن يرى إلى الذين اختلف معهم في الرأي أو التوجه أو المعتقد وهم يذرعون الرض غربة وعذاباً.. بعد مصادرة جهدهم والتنكيل بأسرهم والإساءة على ماضيهم وتأميم ممتلكاتهم ومطاردتهم في المنفى.
الفارق بين الفرق
ومن المفارقات العجيبة أن النظام السياسي لما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية استقبل عشرات الآلاف من الذين قدر لهم النجاة من مقصلة حزب وهم ما بين رئيس ووزير وقائد عسكري وكاتب وكادح بل إن هذا النظام الذي نعته الحزب بالرجعية قد فتح صدره لمعسكرات كاملة ولكنه رفض أن يسخر هؤلاء في صراعة الطويل مع النظام الماركسي ورفض توظيف نقمة النازحين ضد الحزب أو إقحامهم في أي عمل مضاد ورفض الزج بهم لممارسة أي نشاط تخريبي في أي من المناطق المتاخمة ومن غير ما تحفظ مد النظام في صنعاء –بقيادة الرئيس القائد الأمين العام الفريق/ علي عبد الله صالح- يداً بيضاء نحو هؤلاء ولم يتعامل معهم كمواطنين من درجة ثانية أو ثالثة.. وارتفع هذا النظام إلى مصاف المثالية في التعامل مع الحزب بدليل أن صنعاء لم تكن في يوم من الأيام مقراً لا للرابطة ولا لجبهة التحرير برغم عدالة قضيتهما.. بينما ذهب الحزب لاستغلال كل العناصر التي ارتمت في أحضانه أو وقعت تحت تأثير شعاراته فجندها للقيام بأعمال تخريبية يندى لها جبين التاريخ واستغل ظروفها المادية وأوكل غليها القيام بمهام منافية لقيم المجتمع وأخلاقياته، أما الذين تبوأوا مراكز قيادية من بين هؤلاء فلم يتورع عن تحويلهم إلى ذئاب مفترسة لا يهدأ بالها إلا بوجود مذابح وتصفيات وقمع بوليسي بالغ الروع.
إن حزباً.. هذا تاريخه لا يمكن بحال أن يغدوا تحت كل الظروف على صلة بالإنسانية أو قريباً من العصر أو منبراً للحريات أو مدافعاً عن المجتمع أو حريصاً على الوحدة.
الحزب والديمقراطية
إن من أخطاء المؤتمر الشعبي العام ومختلف القوى السياسية في الساحة أنها رامت تجريد الحزب من تاريخه وأنها وقعت في شراك حسن النية ولم تتعامل مع الحزب كموروث وعقلية وتكوين عقائدي وممارسة يومية.
وكان من بين المآخذ على المؤتمر أنه وقع ضحية العاطفة المشبوبة بالأمل والحب وأنه أراد من هذا الشريك أن يقبل بغصة الديمقراطية وهي الأكثر مرارة بالنسبة له من الوحدة نفسها أما آخر الأخطاء التي ارتكبها المؤتمر وطائفة من الأحزاب والقوى السياسية فكون هؤلاء استبعدوا ردود فعل الحزب التي لا حدود لمخاطرها على وحدة الوطن وسلامة أراضيه و استقلال قراره.
ومن الثابت أن الشريك الثالث في الحكومة الائتلافية "التجمع اليمني للإصلاح" وقع هو الآخر ضحية حسن الظن وصدق بإمكانياته قبول الحزب أو تسليمه بالخيار الديمقراطي.
ومن الجائز أن تكون قيادة وقواعد الإصلاح قد استوعبت جيداً مغزى مطالبة الاشتراكي باتفاقية جديدة، وبحسب المؤتمر الشعبي شرفاً أنه يرفض طلباً كهذا من شأنه إقصاء إرادة الشعب والالتفاف عل الديمقراطية والتآمر على الشريك الثالث في حكومة الائتلاف.
أيدولوجيا الانفصال
وفي واقع الأمر فإن من يتابع توجهات وسياسات الأخوة في قيادة الحزب الاشتراكي لا يمكن بحال أن يخرج بغير استنساخ واحد هو رغبة الحزب في الإعلان عن موقف خلاصته الإعلان عن الانفصال والتنكر للوحدة والتفرغ الكامل لتأديب رعاياه ممن جاهروا بحب الوحدة أو خاضوا المعترك الديمقراطي أو خالفوه في الرأي خلال الفترة الماضية.
ويعتقد الحزب الاشتراكي بتاريخه المعروف أنه ما يزال بوسعه القدرة على تحقيق منجزات عظيمة تبدأ بالتشطير وتنتهي بإشهار السلاح في وجه إخوانه والتضحية برفاقه الذين جنى عليهم سوء الحظ ولم يدخلوا الوحدة من باب النزهة والاستجمام.
وإذا تمعن المرء في ما أوحت به مقابلة الأستاذ/ سالم صالح لصحيفة الحياة يوم أمس الأول لا ينتابه أدنى شك من أن إخواننا في قيادة الحزب الاشتراكي قد تعهدوا ولأكثر من طرف خارجي بإحكام المؤامرة ضد الوحدة والنيل من مكاسب الشعب والمس من معتقداته والقضاء المبرم على المناخات التي اعتادها الناس في التعبير عن أرائهم والإعلان عن انتماءهم دون تخوين أو خوف من المجازر الجماعية التي أفرزتها تجربة الحزب على مدى 23 عاماً.
ومن الواضح أيضاً أن الحزب عندما يختار المحافظات الجنوبية ساحة لنشاطه التدميري ومواقفه الانفصالية فلسبب جوهري يكمن في حرمان الناس في هذه المحافظات من التمتع بالديمقراطية وقدرة الحزب على قتل معنويات الأحرار في تلك المحافظات وليس أدل على ذلك من أن تكون الديمقراطية في عدن أو شبوة أو لحج أو حضرموت مجرد قفاز يتحرك بحركة الحزب لا أكثر..
إن صنعاء التي تحتضن المؤتمر العام لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وتفتح صدرها الرحب لمؤتمر آخر يعقده تكتل جديد للمعارضة وتستضيف المؤتمر العام للتنظيم الوحدوي الناصري.. هذه صنعاء هي بالتأكيد شيء آخر غير عدن المدينة المكتضة بمليشيات الحزب وشعارات المناشفة ومقولات الكرملين والمدينة الحبيبة التي يحمها ولي عهد.. (!!)
الصحيفة: الميثاق
العدد: 572
التاريخ: 29/11/1993م
التعليقات (0)