إن كانت آفة حارتنا النسيان كما ذكرها فيلسوف الحارة المصرية العملاق نجيب محفوظ فلا تنخدع بأكاذيب الريادة الإعلامية ولا باللى متتسماش شفافية ولا بأزهى عصور الديمقراطية ولكن إعلم أننا فى زمن لاعبى الثلاث ورقات ونعيش فى أزهى عصور الحلنجيه !!..الدكتور أيمن نور... ذلك اللغز المحير منذ ظهوره على الساحة السياسية فى مصر فقد قرأنا فى مرحلته الأولى من حياته عن تلك المواضيع والمانشيتات التى صنعها عن التعذيب الذى يحدث فى مصر - لا ننكره - التى كان يفجرها فى جريدة الوفد فى منتصف الثمانينيات من القرن الماضى فى فترة تولى وزير الداخلية - الشرس - اللواء زكى بدر وأثناءها قام وزير الداخلية بعرض شريط فيديو فى مجلس الشعب يعترف فيه أيمن نور بفبركة تلك الوقائع عن التعذيب ... والحقيقة أننى ولكى أكون منصف لم أقرأ رد أو تعليق الدكتور أيمن عن تلك الأقاويل والأحداث أو بمعنى إدق أننى كنت صغيرا فى تلك الفترة وقرأتها بأثررجعى من وجهة نظر واحدة بعد سنوات بدون أن أقرأ رد أو وجهة نظر الدكتور ولكن الشىء الحقيقى الذى رأيته هو كتابات أيمن نور - والتى فجرتها جريدة صوت الأمة - فى الوفد والمتطابقة - ولن نقول مسروقة - تماما مع كتابات كاتبنا الكبير المرحوم مصطفى أمين ... ومع أننى على يقين ومع وجهة النظر القائلة بأن غباء أولئك المحيطين بالنظام المصرى فى التعامل معه هو الذى صنع أسطورته وهولم ينكر ذلك بل إعترف وشكرهم على ذلك ... وبعد أن دخل نور فى المرحلة الثانية وهى تأسيسه لحزب الغد ثم تفجير قضية التوكيلات المزورة - التى لم يستسيغها أحد - وتلك الطريقة الغبية فى إتمام وإخراج هذه القضية والتى على إثرها كسب أيمن نور كثيرا وخسر النظام أكثر ... فالشعب المصرى له الظاهر ولا يدرى عما يحدث فى الكواليس وأصبح نور ضخما بسبب نفخ المحيطين بالنظام له بغباءهم وحصل على المركز الثانى فى الإنتخابات وسبب ذعرا - فقط - للمحيطين بالنظام ولحزب الوفد بسبب خسارتهم لمرتبة الوصيف .... وتم رفع الحصانة عنه فى يوم عطلة رسمية بطريقة أكثر غباءا فزادت شعبيته وتم الحكم عليه فزادت شعبيته أكثر ... ودخل السجن ولم يمر يوم إلا ورفع قضية - وإسألوا المشاكس مرتضى منصور -على أى من المتعاملين معه فى السجن مع علمه بأنه لن يأخذ حق ولا باطل فلا أدرى لماذا تردد فى الإبلاغ عن واقعة الإعتداء الأخيرة عليه بزعم أنه لن يأخذ حقه ؟! .... ولو فسرنا ملابسات تلك الواقعة الأخيرة نجد أن الحادثة وقعت مساء يوم أجازه وكان نور ذاهبا لمقر الحزب والسائق الذى معه هو الحلاق الخاص به فهل وجود الحلاق معه فى نفس التوقيت صدفه أم بسبب حادث السشوار فى صالونه كما سمعنا ؟!و إذا كان هناك ضغوط - محتملة - وقعت على السائق المرافق لنور - وهو أيضا الحلاق - فهل وقعت ضغوط - مستبعدة - على الطبيبة التى أدلت بأقوالها للنيابة ؟! إن تاريخ أيمن نور السابق والحالى وملابساته توضح لنا أنه يستطيع أن يستثمر كل شىء لمصلحته ... فعندما صرحت زوجته بنفسها عن الطلاق المعنوى الحادث بينهم قبل أن يتم عمليا راح يكذب ويتحدث عن المؤامرات التى تحاك له فى الظلام يوم 6 أبريل مع أن يوم الإضراب قد إنتهى قبل ظهور خبر الإنفصال ... إن أيمن نور كان إبنا للنظام إستفاد منه كثيرا وتركه النظام يلعب براحته وعندما صدق نفسه ووجد آذانا من شعب لا يرى من النخبة شخص يستحق أن يثق فيه فمعظمهم صامتون صمتا مريبا ولو نطق أحدهم بكلمة تجد من يبحث فى الدفاتر القديمة حتى ولو كانت نظيفة سيلوثونها كذبا وإفتراءا !! فإرتعب النظام من إبنه المارق والعاق فبدأ فى محاربته فكسب نور وخسر النظام .... والآن ها هو نور يقول ويدعى والنظام يفعل وينكر ونحن نستمع ونشاهد ونقرأ ... ولم يعد وراءنا إلا مشاهدة أفعال وألاعيب نور وكذلك رجال النظام ... فما هى النهاية بين نور وذلك المجهول !!
التعليقات (0)