مواضيع اليوم

المشكل الليبى

القتال الفائر فى ليبيا بين قوى التغيير وقوى التدمير  طالت ويمكن أن تطول أكثر .وهذا معناه مزيد   من الدماء وتدمير المنشآت العامة والخاصة

والمتابع للمشهد الليبى يدفعه العجب إلى التساؤل :

ما معنى أن يصمت المجتمع الدولى على الاستقواء القذافى طويلا ؟حتى إذا أفاق هذا المجتمع الدولى وقرر أن يحمى المدنيين وجدنا تحركا هو أقرب

للهو وكأنه يداعب القذافى ولا يؤدبه ونسمع القادة يقولون :لقد دمرنا ثلاثين فى المائة من قوة القذافى .ونسمع البعض يقول :إنه لاحل عسكرى للأزمة

ويسعى البعض للحل السلمى مع أن الجميع   يقرر أنه لامستقبل للقذافى فى ليبيا .

فما معنى هذا كله ؟

قال بعض المحللين :المسألة مقصودة .و(الناتو )يعرف ماذا يفعل .وليس فى الأمر حيرة .بالعكس الأمر واضح تماما أمامهم .فهم يعملون على القضاء

على القذافى ولكن وفقا لمخططهم .لقد استنجد بهم الليبيون والعرب وهاهم يلبون النداء .إنهم يستطيعون القضاء على قوة القذافى فى بضعة أيام ولكنهم

يضربون بعنف معسكر (باب العزيزية )وهم على يقين أن القذافى ليس هناك  .وفى نفس الوقت يغمضون أعينهم عن كتائب القذافى التى تقصف (مصراتة )

من سبعة أسابيع رغم وجودها فى العراء كما قال بعض المحللين .ومعنى هذا أنهم يريدون أن يرحل القذافى على أطلال ليبيا وبعد هذا الرحيل الكارثى لابد من

تضميد الجراح وإعادة ما أفسدته كتائب القذافى وقوات الناتو .فمن يقوم بأعباء إعادة هذا البناء من جديد ؟

إنه بالدرجة الأولى (الدول الصديقة )التى هبت لنجدة الشعب الليبى .

وهكذا تبدو أنياب الغرب الشهم من بين طيات ابتساماته .ومعنى آخر يبدو التزاوج العجيب بين المبادىء والرأسمالية التى تقدم شيئا لتأخذ أشياء والتى لاتؤمن

بشىء اسمه النجدة (لوجه الله ) .

أمَا والحال هكذا فلماذا لانبحث عن حل يحسم النزاع ويظهر إرادة الشعب الليبى ؟

والحل باختصار :

أولا :يخرج القذافى وأسرته وأركانه إلى دولة أخرى .

ثانيا :يخرج المجلس الوطنى الانتقالى إلى دولة أخرى .

ثالثا :يجرى استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامى ومنظمة الاتحاد الإفريقى والجامعة العربية يقوم على الإجابة على سؤال واحد :

           (هل ترغب فى حكم   معمر القذافى لليبيا ؟)

رابعا :إذا جاءت النتيجة بنعم  تؤخذ على القذافى الضمانات الدولية الصارمة بعدم الانتقام وعلى المجلس الوطنى التسليم بالنتيجة أو البقاء فى المنفى .

خامسا :إذا كانت الإجابة :لا كان على القذافى الحياة فى المنفى مع محاكمته جنائيا وماليا .

أعتقد أن هذا الاستفتاء فيه شفاء للناس وإظهار للنوايا الخفية لأن من سيرفض الاستفتاء سيكون بلا شك مصمما على القتال حتى آخر نفس وآخر رصاصة

شارع شارع وحارة حارة وزنجة زنجة ودار دار وفرد فرد .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !