المسير إلى كربلاء وتأسيس القانون الإلهي
سليم الحمداني
كربلاء الملحمة التاريخية التي سطر فيها ذلك القائد الهمام والإمام المعصوم أروع وأسمى المواقف على مر الأزمنة حيث الصبر والإيثار والشموخ والاخلاص والتضحية بالغالي والنفيس (والجود بالنفس اسمى غاية الجود)من أجل إحياء الدين من أجل الاصلاح من أجل التغيير الواقعي لا الترقيعي لا مجاملة أمام الباطل وأمام الظالمين بل وقفة بكل عزة وعنفون وأعلنها أمام الجميع بلا تردد إن مثلي أي الإمام الحسين (عليه السلام) سبط الرسول ابن الوصي الكرار وفاطمة الزهراء وأخ الإمام الحسن (عليه السلام)وأبو الأئمة الأطهار لا يبايع يزيد شارب الخمر ملاعب الكلاب والقردة آكل مال الحرام وقوت الفقراء والمساكين قاتل النفس المحترمة وإذا الأمة ابتليت براعي مثل يزيد فعلى الإسلام السلام فأي إنسان كان قادر أن يقف هذا الموقف سوء الامام الحسين (عليه السلام) ليفضح هذه الزمر ويخرج ذلك الخروج المبارك ليقود المؤمنين المخلصين المضحين ويواجه ذلك الحاكم ذلك الطاغية ويكشف زيفهم ونفاقهم ساعياً إلى تأسيس القانون الإلهي الذي أراد هؤلاء طمسه قانون الوعظ والإرشاد والنصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أراد إحياء تلك الأمة التي وصفت خير الأمم أمة الوعظ والارشاد وهنا مقتبس من كلام المرجع الصرخي مشيراً إلى هذا المعنى خلال بيانه الموسوم (محطات في المسير إلى كربلاء)قوله:
)لنكن من الأمّة التي توعظ الآخرين
أيها الأعزاء الأحباب، هل سرنا ونسير ونبقى نسير ونثبت ونثبت ونثبت على السير ونختم العمر بهذا السير المبارك المقدس ، السير الكربلائي الحسيني الإلهي القدسي في النصح والأمر والإصلاح والنهي عن المنكر وإلزام الحجة التامة الدامغة للجميع وعلى كل المستويات فنؤسس القانون القرآني الإلهي وتطبيقه في تحقيق المعذرة إلى الله تعالى أو لعلّهم يتقون؟ حيث قال الله رب العالمين سبحانه وتعالى : { وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } الأعراف/164، وبهذا سنكون إن شاء الله في ومن الأمّة التي توعظ الآخرين وتنصح وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فينجيها الله تعالى من العذاب والهلاك .)فهل يعرف الموالي ومن يسير إلى كربلاء ويطوي المسافات الطويلة قاصداً كعبة الأحرار ما هو الهدف والغاية من كل ذلك وهل يعي قيمة هذا المشي المبارك والهدف الأسمى منه ألا وهو الوعظ والارشاد والنصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..............
مقتبس من بيان "محطات في المسير إلى كربلاء" للمرجع المحقق
https://img1.mrkzgulf.com/i/00119/6va3aa9jtnhl.png
++++++++++++++++++
التعليقات (0)