إن دفاع السلطة الفلسطينية عن طلبها سحب قرار المجلس الدولي لحقوق الانسان الخاص بتبني تقرير المستر غولستون بشأن غزة هو أغرب من الطلب نفسه ، السبب كما يقول الناطق الرسمي باسم المنظمة هو الحصول على مزيد من الدول التي تؤيد القرار ! الكل يعرف أن سحب مشاريع القرارات أو تأجيلها في المنظمات الدولية سيؤدي ألى فقدان الأهتمام الدولي بقضاياها التي تثيرها مثل هذه التقارير مما سيؤدي إل تناقص عدد المؤيدين لمشروع القرار بشأن حرب غزة . والمؤيدون لأسرائيل في مجلس حقوق الأنسان وهم قلة معروفون لم ولن يغيروا رأيهم في التصويت على مشاريع القرارات الخاصة بفلسطين منذ عقود . وتوفر الأغلبية لمثل هذا القرار الهام في الوقت الحاضر حدث هام يجب أن لا يضيع فلن يتكرر فستزداد الضغوط على الدول المؤيدة لمشروع القرار بمرور الوقت كما حصل في إلغاء قرار الجمعية العامة بشأن الصهيونية كشكل من أشكال التمييز العنصري دون مقابل ، فما هو المقابل المتوقع من إسرائيل مقابل تأجيل قرار تبني تقرير غولستون ؟ أو هل هذا هو المزيد من الأنبطاح والتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني مقابل مزيد من التشدد في المطالب الأسرائلية . . لقد كان طلب السلطة الفلسطينية بتأجيل البت في مشروع قرار تبني تقرير المستر غولستوة بشأن حرب غزة هو المسمار الأخير في نعش السلطة الفلسطينية وزعامة الرئيس محمود عباس وفتح ومنظمة التحريروسوف تكتسح حماس أية إنتخابات فلسطينية قادمة بأغلبية كبيرة .وعلى نفسها جنت براقش.
التعليقات (0)