مواضيع اليوم

المسلسلات التركية


المسلسلات التركية

انتشرت فى السنوات الاخيرة ( موضة ) المسلسلات التركية (المدبلجة ) .
انتشر اكثر هيام المشاهدين بها . وتتبعها ومتابعتها .
انتشر ايضا كثرة المسلسلات المعروضة فى ذات التوقيت من السنة وفى اكثر من قناة . بل وعرض نفس المسلسل على عدة قنوات فى اوقات مختلفة - اى ان عرض المسلسل ليس حصريا –

هيام المشاهدين - خصوصا الشباب , و الشابات منهم تحديدا -جعلنى اتتبع الظاهرة .
سألت عدة فتيات فى تجمع عائلى . هل تشاهدون المسلسلات التركية ؟؟ الاجابة شبه اجماع بنعم .
هل تحبون فيها الرومانسية ؟ ومشاعر العاطفة ؟ ونتائج تشى بأن اللقاءات بين الحبيبين تكون حميمية ؟
الاجابة : نعم نحب الرومانسية . ونحب جمال ووسامة ورقة الحبيبين اذا كان فتاة او فتى ولكن  العلاقات المحرمة , ونتائجها  نحن نرفضها , فنحن مجتمع مسلم .
هل تقبل اى واحدة منكن ان تكون فى وضع البطلة ؟ وان تحمل جنينا بدون زواج ؟
كلهن رفضن .
هل تقبل اى واحدة منكن هذه الرومانسية المفرطة ؟ وكونها مستعدة لملاقاة شظف العيش , تضحية ووفاء لحبيبها ؟ .
ايضا كلهن رفضن .
اذا فأى قيمة يرسيها هذا المسلسل - او ذاك - ولماذا هذا التهافت للمشاهدة ؟
لم اسألهم , بل سألت نفسى , وشرعت فى مشاهدة بعض المسلسلات كلما سنحت ظروفى .
اللهجة السورية احد اهم عناصر الجذب للمشاهدة . فهى محببة للأذن , ومعظم الالفاظ ليست غريبة - كما اللهجات الخليجية او المغاربية مثلا - .
جمال اماكن التصوير , وجمال الممثلين والممثلات , وبعض العرى ,  ومحاولة تكريس فكرة الاستقلالية لدى الشباب هى اهم عوامل شيوع المشاهدة واجتذاب المشاهدين .
ولكنها مليئة - ومتكررة فى كل المسلسلات - بالمافيا , وبالشاب او الفتاة يبحث عن والديه لأنه نشأ فى الملجأ . وعن والد او والدة تبحث عن ابنها او ابنتها لان الظروف فى حينها اضطرتها لوضعها فى الملجأ , أو تركها لمن يربيها - الأم البديلة - .
وعن أطفال صغار يختطفون نكاية فى ذويهم .
وعن بنات مراهقات - او شابات - يحملن فى احشائهن جنينا من دون زواج .
وعن فتاة يتصارع عليها شابان وتصل الامور بينهما الى حد الاقتتال . ولكن دائما الحبيب لا يموت حتى فى احلك الظروف فان منشط القلب الكهربائى - الصدمة الكهربية -  جاهز كى يعيده الى الحياة , فى مشهد دراماتيكى , ليس لان الحبكة القصصية تستدعى هذا ولكن المؤلف لا يعرف غير هذا .


ناهيك عن شبان وشابات يمتلكون شركات او يديرون مصانع - ومعظمها للملا بس - .


وفى خضم زحام الشخصيات و الاحداث لا يوجد ما يمنع وجود فتاتان تتصارعان على فتى ويتم اعمال المكائد - كيد النسا - للظفر بالحبيب .


ولدغدغة عواطف المشاهد , لا يوجد ما يمنع من الذهاب للمسجد للاحتماء فيه او الاستنجاد بالله - الغير موجود خارج المسجد حسب زعمهم - , وان يكون هناك شخصية ثانوية لا تدرى ما علاقتها بباقى الشخصيات ولكن الكل يلجأ اليها وقت الازمات ( اختزال الرمز ) .

 

 وهى قصص مكررة ومعادة على طريقة الافلام الهندى .


ولمن لم يسمع أو يشاهد " سانجام " , و " ماسح الاحذية " , و " رامبو " , و " اميتاب باتشان " , و " التؤامان " .


عليه ان يشاهد : " مهند ونور" , " دموع الورد " , " دقات قلب " , " ميرنا وخليل " , " وتمضى الايام " , و " قصر الحب " , و " وادى الذئاب " , و " لحظة وداع " , و " جامعة المشاغبين " , و " الحلم الضائع " , و " سنوات الضياع " , و " موسم المطر "  .


وكل افلاس . ومسخ للشخصية العربية , و كل سنة وانتم طيبين.

 

eg_eisa@yahoo.com

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !