المسئولون الكذابون
من منظور ديني ، حيث قال رسول الله (ص) لأبا ذر بأن المسلم من الممكن أن يسرق ومن الممكن أن يزني لكنه أبداً لايكذب – وذلك كما هو معروف فى الحديث الشريف .
لأنه بكذبه يكون قد أخفى الحقيقة أو جزء من الحقيقة ولذا يصعب تطبيق الشرع أو قد يترتب على كذبه ضياع الحقوق أو ظلم البعض بدون وجه حق .
ومن منظور أخلاقي اجتماعي .
فكم نوجه نظر الأب الى عدم انكار وجوده في المنزل حين يرن جرس التليفون فيقول لأبنه رد على التليفون وقل للمتصل أنني غير موجود .
وحدث مرة أن رد أحد الصغار و أجاب المتصل بأن بابا يقول لك بأنه غير موجود بالمنزل .
بينما أعتاد المسئولون الكذب حتى صار ديدنهم ، متعللين بأن هذه هى السياسة - فن الكذب -
على الرغم من أن الشفافية صارت مبدأً عاما منذ أكثر من ثلاثة عقود ، لكن يبدو أنها لم تصل الى مسئولينا حتى الآ ن - ولن تصلهم -
إن المسئول ليكذب ويكذب حتى يستمرأ الكذب ويكتب عند الله كذابا .
ان مظاهرات الغضب في 25 يناير 2011 وهى الحادث التالي في الضخامة لانتخابات مجلس الشعب 5 ديسمبر2010 لتعكس استمرار المسئولين في الكذب .
ففي مجلس الشعب رأينا التزوير بأم أعيننا ولكن المسئولين يكذبون ويقولون لنا لم يحدث اي تزوير.
وفي مظاهرات الغضب لم يعتدي اي متظاهر على الشرطة حتى كانت الشرطة هي البادئة ومع هذا يخرج المسئولون ويقولون لنا انهم لم يتدخلوا الا بعد ان بدأ المتظاهرون في التخريب .
وفي المظاهرات نرى شبابا كلهم امل و وجوههم تشع بريقا أرادوا أن يضطلعوا بمسئوليتهم التاريخية تجاه الوطن .
ومع هذا يصر المسئولون الكذابون بأنهم يعملون لحساب جهات أجنبية أو جماعات فتن داخلية .
ونرى أعداد المظاهرات الغفيرة ، ومع هذا يخرج المسئول الكذاب ليقول لنا انهم بضعة آلاف .
شباب تلاقى على صفحات (الفيس بوك ) والمسئول الكذاب يقول لنا ان الاخوان وراء هذه الاحداث .
المرة الوحيدة التي لم يكذب فيها المسئول هي قوله انهم يعتقدون ان ماحدث في تونس لا يمكن تكراره في مصر وحجتهم ان مصر ليست تونس ،
ومعه كل الحق فمصر ليست تونس إن مصر اسوأ بكثير بكثير .
التعليقات (0)