المرجع الصرخي ....الكل يبحث عن نصيبه الكل يبحث عن جيبيه وتركوا النازحين في اسوء الظروف
بقلم ضياء الراضي
تعد محنة المهجرين الذين حلت عليهم بسبب تلك السياسة الرعناء التي جعلت من العراق ساحة لتصفية كل الحسابات وكل النزاعات والاطماع بين الدول الكبرى المتصارعة على العراق وخيراته وبعد ان اوصلوا تللك العصابات التي اعتلت اعلى المناصب السياسة في الحكومة العراقية والبرلمان بعد ان اشتركت اطراف عديدة في ايصالهم ومنها المرجعية الكهنوتية وجهات خارجية لديها اطماع في العراق فجعلوا من العراق مسرح للعمليات العسكرية التي راح ضحيتها ابناء العراق بين مقتول ومهجر ونازح يعاني اقسى الظروف المعيشية حيث لا مأوى ولا عيش كريم يتعرض الى شتى انواع الابتزاز والتصفية الجسدية بحجة دواعي عرقية وطائفية وبقي ساسة الفساد والدمار وكل الاطراف الدينية تتفرج عليهم وعلى معاناتهم لم يقدموا لهم ابسط الحقوق والواجبات الانسانية وكانهم ليس ابناء هذا البلد ابناء هذا العراق النازف الجراحات من طعنات هؤلاء فتركوهم تحت حرارة الصيف ولهيب سمومه وتحت صقيع البرد وامطار الشتاء يعيشوا بالعراء تحت ظل السماء الا ان ابن العراق الغيور وفي مواطن عديدة عاش محنتهم طالب بحقوقهم من اليوم الاول دعى الحكومة الى احتضانهم الى توفير لهم ابسط مقومات العيش الكريم بان يوفروا لهم مخيمات تليق بهم وان الا يهمشوا وان لا يتركوا وفي مشروع الخلاص الذي طرحه سماحته والذي يعد مشروعا كاملا متكاملا فيه حلول ناجعة لما يمر فيه العراق والمنطقة وكانت من اوليات هذا المشروع هي بناء مخيمات للنازحين وقد اشار المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني خلال المحاضرة الثامنة والعشرون ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي حيث بين معانات هؤلاء النازحين وما مرَّ بهم من حيف وفاقة وكيف ان المسؤولين والساسة ورجال الدين وكأن الامر لا يعينهم والكل يبحث عن جيبه وعن حصته بقوله (مئات الآلاف وملايين الناس في الصحاري وفي البراري وفي أماكن النفايات والقاذورات وعليهم ينزل المطر ويضربهم البرد كما مر عليهم لهيب الحر والسموم والشمس وحرارة الشمس وعطش الشمس ومعاناة الصيف , مر عليهم الصيف ومر عليهم الشتاء وتمر عليهم الايام والاسابيع والاشهر والفصول والسنين ولا يوجد من يهتم لهؤلاء المساكين ، لهؤلاء الابرياء .الكل يبحث عن قدره وعن ما يضع في قدره وفي جيبه وعما يملأ به كرشه من هذه الطائفة او من تلك الطائفة ، من هؤلاء السياسيين او من اولئك السياسيين ، من هذه المجاميع التكفيرية او من تلك المجاميع التكفيرية ، من هؤلاء السنة او من اولئك الشيعة ، من هؤلاء الشيعة او من أولئك السنة الكل يبحث عن جيبه ، الكل يبحث عن نصيبه ، الكل يبحث عن كعكته .لا يوجد من فيه الحد الادنى من الانسانية ، الحد الادنى من الاخلاق )فهذا الاحاسيس النبيله وهذا الشعور الابوي وهذه المواقف التي تميز بها ابن العراق الغيور المرجع الصرخي دليل حي وواضح على ان هذه الشخصية العملاقة بكل شيء تعيش هموم الامة وهم الشعب بعيد عن الطائفة والمذهب فهي للامة بكاملها فنراه يقف مع ابناء الامة بمحنهم ويعطي الحلول لكل معضلة ومنها هؤلاء النازحون
رابط المحاضرة الثامنة والعشرون بالكامل
https://www.youtube.com/watch?v=ZA8aZ_pduq0
رتبط مشروع الخلاص لسماحة المرجع الصرخي بالكامل
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048973084
التعليقات (0)