المرجع الصرخي .. لا أهميّة للدين لدى سلاطين ومماليك وقادة التيمية الفسَقة!!!
سليم الحمداني
وقاع مرير وحقيقة لا مناص منها هذه هي النماذج التي تسلطت على رقاب الناس وتحكمت بأمور البلاد والعباد وبسببهم حل ما حل بالإسلام والمسلمين وكيف أصبح الإسلام ضعيفاً يقترن ذكره بالإرهاب بعد أن كان ولازال هو دين المحبة دين الإصلاح دين التودد والمسامحة دين الأخوة في الله وإلى الله لا فرق بين جهة عن جهة أو طائفة عن طائفة إلا أنه بسبب تلك المجاميع من مرتزقة ومزورين وزنادقة ومنحلين أخلاقياً ومن همه الحصول على المناصب واشباع رغباته والتملك وتوسيع مملكته وهذا واقع سلاطين ومماليك الدولة المقدسة الدولة القدسية دولة التيمية الفسقة التي نشرت الفسوق والعصيان وأباحة الخمور والموبقات بنيت على الغدر والخديعة والغش والتآمر فلا دين يحكمهم ولا أخلاق ولا أعراف ارجعوا الأمور إلى جاهلية عمياء قد يكون عند أهل الجاهلية بعض الالتزامات وبعض القوانين إلا أن هؤلاء لا شيمة لديهم ولا قيم ولا أخلاق وهذا واقعهم وهذا ما بينه المحقق الإسلامي الصرخي الحسني خلال مناقشته لسيرة هؤلاء المارقة وكيف وصلوا من خلال الأساليب الملتوية إلى السلطة والحكم ومنهم مملوك الملوك بدر الدين لؤلؤ حاكم الموصل والذي يعتبر من أكبر المتآمرين على الدولة الإسلامية وموقفه معروف مع المغول وقائد المغول وما قام من دعم لجيش المغول من أجل اسقاط بغداد وقتل الخليفة العباسي ويأتي الدواعش التيمية ينزهوه ويقدسوه ويعتبرونه الملك العادل المقدس وهو من بداية أمره مخادع غادر انتهازي مستغلا للظروف حتى وصل إلى ما وصل إليه فهؤلاء سلاطين التيمية وهذه هي سيرتهم فلا دين وأخلاق والإسلام والمسلمين منهم براء فهمهم هو الملك والتسلط وقد بين ذلك سماحة المرجع الصرخي الحسني خلال المحاضرة الثالثة والثلاثون من بحثه الموسوم (وقفات مع .... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) بقوله:
(المورد34: الكامل10/(313): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة(615هـ[(:
أولًا: [ذِكْرُ وَفَاةِ الْمَلِكِ الْقَاهِرِ وَوِلَايَةِ ابْنِهِ نُورِ الدِّينِ وَمَا كَانَ مِنِ الْفِتَنِ بِسَبَبِ مَوْتِهِ إِلَى أَنِ اسْتَقَرَّتِ الْأُمُورُ]: قال ابن أثير:
فِي هَذِهِ السَّنَةِ: 1ـ تُوُفِّيَ الْمَلِكُ الْقَاهِرُ عِزُّ الدِّينِ مَسْعُودُ بْنُ أَرْسَلَان شَاهْ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مَوْدُودِ بْنِ زَنْكِي بْنِ آقْسُنْقُرَ، صَاحِبُ الْمَوْصِلِ،
وَكَانَ سَبَبُ مَوْتِهِ الْحُمَّى مَعَ قَيْءٍ كَثِيرٍ، وَكَرْبٍ شَدِيدٍ، وَقَلَقٍ مُتَتَابِعٍ ثُمَّ بَرَدَ بَدَنُهُ، وَعَرِقَ، وَبَقِيَ كَذَلِكَ إِلَى وَسَطِ اللَّيْلِ، ثُمَّ تُوُفِّيَ.
وَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ أَوْصَى بِالْمُلْكِ لِوَلَدِهِ الْأَكْبَرِ نُورِ الدِّينِ أَرَسْلَان شَاهْ، وَعُمُرُهُ حِينَئِذٍ نَحْوَ عَشْرِ سِنِينَ، وَجَعَلَ الْوَصِيَّ عَلَيْهِ وَالْمُدَبِّرَ لِدَوْلَتِهِ بَدْرَ الدِّينِ لُؤْلُؤًا، وَهُوَ الَّذِي كَانَ يَتَوَلَّى دَوْلَةَ الْقَاهِرِ وَدَوْلَةَ أَبِيهِ نُورِ الدِّينِ قَبْلَهُ، ((إذن لؤلؤ هو الحاكم والمسيطر في دولة نور الدين وفي دولة وسلطة نور الدين زنكي وابنه)) وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنْ أَخْبَارِهِ مَا يُعْرَفُ بِهِ مَحَلُّهُ، وَسَيَرِدُ مِنْهَا أَيْضًا مَا يَزِيدُ النَّاظِرَ بَصِيرَةً فِيهِ.
فَلَمَّا قَضَى(القاهر) نَحْبَهُ قَامَ بَدْرُ الدِّينِ(لؤلؤ) بِأَمْرِ نُورِ الدِّينِ(الصبي)، وَأَجْلَسَهُ فِي مَمْلَكَةِ أَبِيهِ، وَأَرْسَلَ إِلَى الْخَلِيفَةِ يَطْلُبُ لَهُ التَّقْلِيدَ وَالتَّشْرِيفَ(بغداد)، وَأَرْسَلَ إِلَى الْمُلُوكِ، وَأَصْحَابِ الْأَطْرَافِ الْمُجَاوِرِينَ لَهُمْ، يَطْلُبُ مِنْهُمْ تَجْدِيدَ الْعَهْدِ لِنُورِ الدِّينِ عَلَى الْقَاعِدَةِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَبِيهِ، فَلَمْ يُصْبِحْ إِلَّا وَقَدْ فَرَغَ مِنْ كُلِّ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ، وَجَلَسَ لِلْعَزَاءِ، وَحَلَّفَ الْجُنْدَ وَالرَّعَايَا، ((على أي دين وإيمان يصحح هذا الحلف وهم فسقة لا أهمية للدين عندهم، فهذه لا تسري عينا، لكن ما دام يوجد التيمية وأئمة المارقة وما دام يوجد ابن تيمية وأمثاله، بالتأكيد يمشي هذا الكلام ويسري على المغفلين وعلى الأغبياء والجهال، فيلتزمون ويرضون بالذل والهوان والانحطاط، وهذا موجود في كل زمان، فكيف تقبل بمثل هذا، وتسكت على الفساد والإفساد والذل والقبح((
وَضَبَطَ(بدر الدين لؤلؤ) الْمَمْلَكَةَ مِنَ التَّزَلْزُلِ وَالتَّغَيُّرِ مَعَ صِغَرِ السُّلْطَانِ وَكَثْرَةِ الطَّامِعِينَ فِي الْمُلْكِ، فَإِنَّهُ كَانَ مَعَهُ فِي الْبَلَدِ أَعْمَامُ أَبِيهِ، وَكَانَ عَمُّهُ عِمَادُ الدِّينِ زَنْكِي بْنُ أَرْسَلَان شَاهْ بِوِلَايَتِهِ، وَهِيَ قَلْعَةُ عَقْرِ الْحُمَيْدِيَّةِ، يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِالْمُلْكِ، لَا يَشُكُّ فِي أَنَّ الْمُلْكَ يَصِيرُ إِلَيْهِ بَعْدَ أَخِيهِ، )
رابط كلام المرجع الصرخي بهذا الخصوص من المحاضرة الثالثة والثلاثون من بحث (وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري)
https://www.youtube.com/watch?v=7Dl1TjYjynI
المحاضرة الثانية والاربعون من بحث (وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري)
https://www.youtube.com/watch?v=Y1payZFStXo
المحاضرة الحادية والاربعون من بحث (وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري)
https://www.youtube.com/watch?v=d3_KWosY1eE
المحاضرة السابعة عشرة بحث ( الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول)
https://www.youtube.com/watch?v=R1zP48-B1MM
التعليقات (0)