المرجع الصرخي محققاً ومدققاً في رواية تشييع الإمام علي إلى النجف!!
بقلم :ضياء الراضي
بعد الجريمة النكراء التي قام بها الملعون أشقى الأولين والآخرين ابن ملجم بفلق هامة الإسلام في محرابه ليحدث ثلمة لا يمكن أن تسد ونكبة عظيمة وكيف وهي فقد وصي الرسول وخليفته الشرعي إمام الموحدين وقائد الغر المحجلين بقتله هدمت أركان الهدى وصرع فتى الإسلام العظيم فاتح وداك حصون اليهود وهادي الأمة بعد نبيها وملجأ الفقراء والأيتام مستشار ووزير الخلفاء الذين سبقوه فعندما داهمته المنية أوصى بالعديد من الوصايا للأمة ولأبنائه ووصايا خاصة للحسنين-عليهما السلام- ومن وصاياه هي دفنه بأن يكون سراً وأن يخفى ويعفى القبر لغاية عظيمة وتتمة لمنهجهم الرسالي العظيم في الحفاظ على الدين الإسلامي وخوفاً من أهل التدليس والخداع وقد حقق سماحة المرجع المحقق الصرخي الحسني في الرواية التي نقلت عن المولى وتفاصيلها أدناه وأنه قد دفن سراً في النجف حيث أن سماحته قال محققاً على هذا الفرض تبطل رواية الدفن في النجف ويجب أن تكون في الكوفة والتفاصيل كما في أدناه للاطلاع
:
(_الـقَـبْـر…وَصِـيَّـةُ إخْفَـاءٍ وَإعْفَـاء…هَـارُونُ وَالظِّـبَـاء]
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أمِيرَ المُؤمِنِينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه
– كَانَ المُقَرَّرُ أنْ نَبْحَثَ بَعْضَ مَا يَتَعَلَّقُ بِقَبْرِ أمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيٍّ (عَلَیْهِ السَّلَام) فِي بَحْثِ [قَبْر زَيْنَب (عَلَيْها السّلام) فِي الشَّام… بَيْنَ الوَهْم وَالسِّيَاسَة] لَكْنْ شَاءَ اللهُ أن يَكُونَ مُسْتَقِلًّا وَفِي أَيَّامِ شَهَادَةِ الإمَامِ عَلِيٍّ (عَلَيْه السّلام)
– نَقْتَصِرُ عَلَى مَا جَاءَ فِي كِتَابِ الإرْشَادِ لِلمُفِيد (رض) فِي الفَصْلِ المُعَنْوَنِ بِــ :[مَوْضِع قَبْرِ أمِيرِ المُؤمِنِينَ (عَلَيْهِ السّلام) وَشَرْح الحَالِ فِي دِفْنِه]
– بِغَضَّ النَّظَرِ عَن ضَعْفِ وَإرْسَال الرِّوَايَات، فَإنَّهَا حُجَّةٌ تَامَةٌ دَامِغَةٌ عَلَى السَّبَئِيَّة الأخْبَارِيَّة وَفَضْلَتِهِم الشِّيرَازِيّة، ولَنَا كَلَامٌ نُسَجِّلُهُ خِلَالَ البَحْث، وَمِن الله التَّوفِيق:
الرِّوَايَة١: الكَلَامُ فِي مَقَاطِع:
المقطع١: حَدَّثني مَوْلًى لِعَلِيّ (عليْه السَّلام)، قال (المَوْلَی): {لَمّا حَضَرَتْ أمِيرَ المُؤمنينَ (عليْه السّلام) الوَفَاةُ، قَالَ لِلْحَسَنِ وَالحُسَيْن (عليْهم السّلام): [إذَا أنَا مِتُّ فاحْمِلَانِي عَلَى سَرِيرِي، ثُمَّ أخْرِجَانِي واحْمِلَا مُؤَخَّرَ السَّرِيرِ، فإنَّكُمَا تُكْفَيَانِ مُقَدَّمَهُ، ثُمَّ اِئْتِيا بِي الغَرِيَّيْنِ، فإنَّكُمَا سَتَرِيَانِ صَخْرَةً بَيْضَاءَ تَلْمَعُ نُورًا، فَاحتَفِرَا فِيهَا، فإنَّكُمَا تَجِدَانِ فِيهَا سَاجَةٌ، فَادْفِنَانِي فِيهَا]}
تعليق: أ- الرَّاوِي هُوَ مَوْلًى لِلإمَامِ عَلِي (عليْه السّلام)، لَكِنْ مَنْ هُوَ؟ وَمَا اسْمُه؟ وَمَا مِقْدَارُ إدْرَاكِه وَفَهْمِه؟ وَمَا هُوَ مُعْتَقَدُهُ؟ وَكَيْفَ نُثْبِتُ وَثَاقَتَه؟!! لَا جَوَاب!!
بـ- تَنبِيه، قَبْلَ بِضْعَةِ صَفَحَاتٍ رَوَى الشّيخُ المُفيدُ عَن خَادِمَةٍ لِلإمَام عَلِيٍّ (عَليْه السّلام) وَقَد شَخَّصَهَا وَعَرّفَهَا، قال: {…حَدَّثَتْنِي أُمُّ مُوسَی، خَادِمَةُ عَلِيّ (عَلَيْه السّلام) وَهِي حَاضِنَةُ فَاطِمَةَ ابْنَتِه (عَليْه السّلام)…}
جـ– خِطَابُ الإمَامِ (عَلَيْه السّلام) مُوَجَّهٌ إلَى الحَسَنِ وَالحُسَيْن (عَلَيْهِما السّلام) لِتَجْهِيْزِ الجَنَازَةِ وَحَمْلِهَا وَالتّشْيِيعِ وَالدَّفْن، وَبِحُضُورِ الرّاوِي (المَوْلَی)، وَهَذَا وَاضِحٌ.
المقطع ۲: يُكْمِل (المَوْلَی) كَلَامَهُ: {[فَلَمَّا مَاتَ أخْرَجْنَاهُ وَجَعَلْنَا نَحْمِلُ مُؤَخَّرَ السَّرِيرِ وَنُكْفَى مُقّدَّمَهُ، وَجَعَلْنَا نَسْمَعُ دَوِيًّا وَحَفِيْفًا، حَتَّى أَتَيْنَا الغَرِيَّيْنِ، فَإذَا صَخْرَةٌ بَيْضَاء تَلْمَعُ نُورًا، فَاحْتَفَرْنَا فَإذَا سَاجَةٌ مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا: [مِمَّا أَدْخَرَ نُوْحٌ لِعَليّ بنِ أبِي طَالِب (عَليْه السّلام)]، فَدَفَنَّاهُ فِيهَا، وَانْصَرْفْنَا وَنَحْنُ مَسْرُورُونَ بِإكْرَامِ اللهِ لأِمِيرِ المُؤمِنِينَ (عَلَيْه السّلام)}
أقول:
أ- إذَا كَانَ تَشْيِيعُ الجَنَازَةِ خَاصًّا وَمُقْتَصِرًا عَلَى الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ (عَلَيْهِما السّلام) مَعَ المَوْلَی وَرُبَّمَا مَعَ بِضْعَةٍ آخَرِين، فَكَيْفَ عَرَفَ المَوْلَى أنَّ الحَسَنَ وَالحُسَيْن (عَلَيْهِما السّلام) قَدِ انْصَرَفَا مَسْرُورَيْنِ، { فَدَفَنَّاهُ… وَانْصَرْفْنَا وَنَحْنُ مَسْرُورُونَ..}؟!!
بـ– هَلْ هَذَا وَقْتُ إظْهَارِ السّرُور؟! فَلِمَاذَا إذَنْ، الشِّيْرَازِيُّ السَّبَئِيُّ وَأقْرانَه يُظْهْرُونَ الحُزْنَ مِنْ أجْلِ اسْتِغْفَالِ النّاسِ وتَحْجِيرِ عُقُولِهِم وَسَرِقَةِ أمْوَالِهِم؟!
جـ– عَلَى فَرْضِ أنَّ مَوْكِبَ التّشْيِيعِ كَانَ عَامًّا أوْ شِبْهَ العَامّ، وَقَدْ لَاحَظَ المَوْلَی سُرُورَ عُمُومِ الحَاضِرِينَ وَهُوَ مَعَهَم، لَكِن، هَلِ الوَقْتُ وَقْتَ سُرُورٍ؟ وَهَلْ كَانَ
المَسرُورُونَ يُشَكِّكُونَ بِالإمَامِ عَلِيٍّ (عَلَيْه السّلام) وَإمَامَتِهِ وَكَرَامَاتِهِ حَتَّى شَاهَدُوا هَذِهِ الكَرَامَة {سَاجَةٌ مكْتُوبٌ عَلَيْهَا…} فَفَرِحُوا وَصَارُوا مَسْرُورِينَ؟!
د- عَلَى هَذَا الفَرْضِ تَبْطُلُ وَتَنْتَفِي أُكْذُوبَةُ وَتَدْلِيْسُ تُجَّارِ الدّينِ الشّيرَازِيَّة وَأشْبَاهِهِم فِي كَوْنِ الدَّفْنِ صَارَ فِي النَّجَفِ بَدَلَ الكُوفَةِ خَوْفًا مِنَ الخَوَارِجِ أن يَنْبُشُوا القَبْرَ، حَيثُ أنَّ التّشْيِيعَ اسْتَغْرَقَ وَقْتًا طَوِيْلًا، وَكَانَ عَامًّا وَحَضَرَهُ عُمُومُ النّاس، وَسَيُسَهِّلُ عَلَى الخَوَارِجِ مُرَاقَبَةَ مَوْكِبِ التّشْيِيعِ وَالسّير مَعَهُ ثُمَّ يَتَمَكّنُونَ مِنَ الوُصُولِ إلَيهِ وَنَبْشِهِ بِكُلِّ سُهُولَةٍ وَبِلَا خَوْفٍ!!..........)
لمتابعة الحساب:
تويتر: twitter.com/AlsrkhyAlhasny
الفيس بوك: www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/
اليوتيوب: youtube.com/c/alsarkhyalhasny
تويتر٢: twitter.com/ALsrkhyALhasny1
الإنستغرام: instagram.com/alsarkhyalhasany
https://www.youtube.com/watch?v=NJ8bxwDKmIo
التعليقات (0)