المرجع الأستاذ: يبين الفضل الكبير للخليفة عمر في إنقاذ العراق وبلاد فارس من العبودية
سليم الحمداني
لقد عاش العراق وكذلك بلاد فارس حقب عديدة من الزمن تحت سطوت وامرت وظلم المجوس الأكاسرة الذين عاش مجتمع العراق بسبب سياستهم التخلف والفقر والشتات والظلم والحيف والجوع والحرمان والعبودية والخنوع فأتى الإسلام وتوجه بنوره إلى بلدان المعمورة ومنها العراق ليكون من نصيب الخليفة الثاني ليرسل جيوش الفتح المباركة لفتح العراق وبلاد فارس ويكون السبب في خلاصهم من الكهنة والمشعوذين المجوس ومن كل مظاهر العبودية التي كانت تخيم على الشعب العراقي والفارسي فكانت تلك الجيوش رحمة ونعمة بعثت إليهم ليعشوا الحرية والطمأنينة لكن ماذا كان رد الجميل من الفرس فإنهم وجهوه بالبغض والمعادات كل هذا بسبب نفس الكهنة والمنجمين الحاقدين على الإسلام وهذا ما أجابه سماحة المرجع الأستاذ بتغريدته أدناه من على منصة تويتر. للاطلاع:
(عُمَر(رض).......إيوَانُ كِسْرَى...بَينَ الدّين وَالتّنْجِيم!!
قَالَ(عليه السّلام): {اللَّهُمَّ إِنَّ أَهْلَ العِرَاقِ غَرُّوْنِي، وَخَدَعُوْنِي، وَصَنَعُوا بِأَخِي مَا صَنَعُوا، اللَّهُمَّ شَتِّتْ عَلَيْهِم أَمْرَهُم، وَأَحْصِهِمْ عَدَداً}[الطبقات الكبرى لِابن سعد،سِيَر أعلام النّبلاء3للذهبي، تَرجَمَة الإمَام الحُسَين مِن تَاريخ دِمشق لِابن عَسَاكر]
السّلَام عَلَى الحُسَيْن وَبَنِيه وَأخِيه وَأمّه وَأبِيه وَجّدِّه الصّادِق الأمِين(صَلَواتُ الله وَسَلامُه عَلَيهم أجمَعِين)، فِي السّاعَات الأولَى مِن مُحَرّم الحَرَام(1442هـ)، وَبَعْد التّوكّل عَلَى الله سبحَانَه، أبدَأ الكِتَابة تَحتَ عنوَان{عُمَر(رض)...إيوانُ كِسْرَى..بَينَ الدّين وَالتّنْجِيم :}
1ـ قَالَ الإمَام الحُسَين(عَلَيه السّلَام): {اِنَّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصلَاحِ (أَطْلُبُ الصَّلَاحَ) فِي أُمّةِ جَدِّى مُحَمّد(صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم)}[المناقب4لابن شهرآشوب، مقتل الحسین1للخوارزمی، الفتوح5لابن أعثم].
2ـ إنّ الإصلَاحَ إصلَاحُ العَقْلِ، والعَقلُ سَيّد الأعمَالِ، وَفِيه صَلَاحُ الدّنيَا وَالآخِرة، قَالَ رَسولُ الله(عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلَاة وَالسّلَام):{إِنَّ الْعَقْلَ سَيِّدُ الْأَعْمَالِ فِي الدَّارَيْنِ جَمِيعًا}[بغية الباحث للهيثمي]...وقال(عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلَاة وَالتّسلِيم):{لِكُلِّ شَيْءٍ آلَةٌ وَعُدَّةٌ، وَآلَةُ الْمُؤْمِنِ وَعُدَّتُهُ الْعَقْلُ...وَلِكُلِّ خَرَابٍ عِمَارَةٌ، وَعِمَارَةُ الْآخِرَةِ الْعَقْلُ}[بغية الباحث للهيثمي،مختصر إتحاف السادة4لِلبوصيري،المطالب العالية لابن حجر،البحار1للمَجلِسي]
3ـ جَاء في القرآن الكريم:{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ}[الأنفال22]...وَقَالَ رَسولُ الله(صَلّى الله عَلَيه وَعَلَى آلِه وَسَلّم): {وَاعْلَمُوا أَنَّ الْعَاقِلَ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ...وَأَنَّ الْجَاهِلَ مَنْ عَصَى اللَّهَ...وَالْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ أَعْقَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِمَّنْ عَصَاهُ...وَلَا تَغْتَرُّوا بِتَعْظِيمِ أَهْلِ الدُّنْيَا إِيَّاكُمْ, فَإِنَّهُمْ غَدًا مِنَ الْخَاسِرِينَ}[إحياء علوم الدين1للغزالي، بغية الباحث للهيثمي، مختصر إتحاف السادة4لِلبوصيري، تاريخ بغداد16للبغدادي، المطالب العالية لابن حجر]
4ـ بَعدَ أن رَاسَلَه أهلُ الكُوفَة وَطَلَبُوا مِنهُ المَجِيء، وَبَعدَ أن تَبَيّن نِفَاقُهم وَغدْرُهم وَإصرَارُهم عَلَى قِتَالِهِ وَقَتلِه!! قَالَ الإمَام الحُسَين(عَلَيه السّلَام):{لاَ تَعْجَلُوا، وَاللهِ مَا أَتيتُكُم حَتَّى أَتَتْنِي كُتُبُ أَمَاثِلِكُم، بِأَنَّ السُّنَّةَ قَدْ أُمِيتَتْ، وَالنِّفَاقَ قَدْ نَجَمَ، وَالحُدُوْدَ قَدْ عُطِّلَتْ، فَاَقْدِم، لَعَلَّ اللهَ يُصلِحُ بِكَ الأُمَّةَ!! فَأَتَيْتُ، فَإِذْ كَرِهتُم ذَلِكَ، فَأَنَا رَاجِعٌ!! فَارْجِعُوا إِلَى أَنْفُسِكُم، هَلْ يَصلُحُ لَكُم قَتْلِي، أَوْ يَحِلُّ دَمِي؟! أَلَسْتُ ابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكُم وَابْنَ ابْنِ عَمِّهِ؟! أَوَلَيْسَ حَمْزَةُ وَالعَبَّاسُ وَجَعْفَرٌ عُمُوْمَتِي؟! أَلَمْ يَبلُغْكُم قَوْلُ رَسُوْلِ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ) فِيَّ وَفِي أَخِي: [هَذَانِ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ]؟!}[سِيَر أعلام النّبَلاء4، تَرجَمَة الإمَام الحُسَين مِن الطّبقَات الكَبير لِابن سَعد، تَرجَمَة الإمَام الحُسَين مِن تَاريخ دِمشق لِابن عَسَاكر].
5ـ مُحرِمٌ مِن أهلِ العِراق سَألَ عَن قَتْلِ الذّباب(البَعُوض)، فَأجَابَ عَبدُ الله بن عُمَر(رض): {أهْلُ العِرَاقِ يَسْأَلُونَ عَنِ الذُّبَابِ (دَمِ الْبَعُوضِ)، وقدْ قَتَلُوا ابْنَ رَسولِ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عليه وَآلِه وسلَّمَ)، وقالَ النبيُّ (صَلَّى اللهُ عليه وآلِه وَسلَّمَ): [هُما رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا]}[ بُغيَة الطّلب في تاريخ حَلَب6 لابن العديم، تَرجَمَة الإمَام الحُسَين مِن تَاريخ دِمشق لِابن عَسَاكر، أُسْد الغَابة2 لِابن الأثير، مختصر تاريخ دمشق7 لِابن منظور].
6ـ لَقَد شَرّف الله تَعَالَى أهلَ العِرَاق بِالإسلَام بِفَضْلِ الخَليفة الثّانِي(رض) وَحِنكَتِه فِي القِيَادَةِ وَفَتْحِ وَتَحرِيرِ العِرَاق...فَأنقَذَ العِرَاقِيّين مِن العبُودِيّة وَالخنُوع لِلفُرْسِ وَالمَجوسِيّة، كَمَا تَمّ إنقَاذُ الشّعْب الفَارِسِيّ وَبَاقِي الشّعوب مِن المَجوسِيّةِ وَكَهنَتِها وَأكاسِرَتها...لَكِن مَا هُوَ سرّ بُغْضِ وَعَدَاء هَؤلَاء لِلخَلِيفَة المُحَرِّر؟! وَهَل تَمَكّنُوا بِالمَكْرِ وَالخَدِيعَة وَالغَدْر مِن مُصَادَرَة الإسلَام وَالتّشَيّع؟! وَمَا هُوَ دَورُ التّنجِيم وَالكَهَانَة فِي تَحقِيق ذَلِك؟! أرجو مِن الله التّسدِيد في الإجابَة بإنصَاف وَوَسَطِيّة وَاقِعِيّة مَوضوعِيّة...وَأمّا قِرَاءَة وَتَحلِيل علَاقَة الصّحابَة بِأهْلِ البَيْت، والسلوكيات والمواقف الصادرة عنهم (رَضي الله عَنهم وَعَلَيهم السّلام)، فَلَهَا مَقَامٌ آخَر إن شَاء الله، وَالكَلَام فِي أمور : )
الصّرخي الحسني
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/photos/a.130339455277528/174472414197565
التعليقات (0)