ليس هناك من حدود تجعل من عقل الإنسان المفكر أن يكتفي بما توصلت إليه أنت أيها المدون من قناعه أو رضا في دين أو مذهب أومعتقد أو أيدلوجيا ،صحيح إن الأديان علاقة روحيه بين الإنسان وما يعتقده من عقيدة أو مذهب وهذا شيء خاص به، ولكن ربما يكون للدين وطوائفه المتعددة وأحكامهالمختلفه ومن يطبقها ممن نصبوا أنفسهم حكام ووعاظ وشرطه ،اثر بالغ السوء على حياة الإنسان نفسه أو على مجتمعات بأسرها وأوطان تضم بين حدودها أديان ومذاهب وأيدلوجيات مختلفة ، حينها يجب الوقوف وبحزم أمام تسلط هذه الجماعات التي تتخذ من الدين مصدر تشريعي هجين غير متفق على تطبيقه بين فئات المجتمع وتطيح بالناس قتلا وتشريدا مدعيه أنها الحق والحق معها، وهذا مأزق الدين نفسه فلا يمكن أن نصف الدين انه علاقة شخصيه كونه ربما يكون تأثير تطبيق تعاليمه سبب في تهجير طائفة ما أو أتباع دين أخر يحمل مواطنوه نفس جنسية الوطن الذي تم تهجيرهم منه أو إقصائهم أو حتى قتلهم بحجة الدين والاختلاف، وهنا يعتبر الدين واختلافاته سبب في تشرذم الوطن، ولا تنس إن القرآن حمال أوجه كلا يريد الوجه الذي يلائم عقده النفسية ومصالحه الذاتية، والضحية بالأخير هو الشعب المتنوع في وطن واحد ،حرية التفكير متاحة للكل وليس من حد لتفكير إنسان عربي كان اوغربي إلا اللهم صرنا تحت لواء دولة طالبان أو إيران أو الدول الراديكالية التي تقمع كل فكر مخالف لترهاتهاالمقدسه، وإذا حكم علينا أن نرزح تحت هذا الوضع الشاذ مجبرين حينها سنناضل بكل ما نملك من اجل تغييره ، اغتنموا فرصه ألكتابه هنا في هذا المنبر الحر ، اكتبوا عن تطلعات شعوبكم، مواهبكم ،تجاربكم في ألكتابه، اكتبوا عن مشاكل مجتمعاتكم ودولكم وحكوماتكم فسادها، واختلاساتها، عن مشاكل تردي خدمات الصحة والتعليم والإسكان ومتطلبات شعوبكم وحقوقها، اكتبوا عن مستقبل أجيالكم والخطط الكفيلة باجتياز الصعاب التي يعجز عنها سياسيو بلدانكم ، أم إنكم في الفردوس وتنعمون بفيض العدل والسؤدد في بلدانكم !؟، اكتبوا كل ما من شأنه مصلحة مجتمعاتكم، لان الكاتب نبي هذا الزمن ، والكتابة يجب أن تكون بحرص ومسؤولية مقترنة بإيضاح الأسباب والنتائج والحلول، وليس ممارسة قمع المدونين الآخرين وتكميم أفواههم بحجة (المقدسات) ،واجترار نفس المواضيع وترديدها كما الببغاوات ، أي جنازة تحملها أيها المدون، وماذا تخفي تحت كفنك !؟.
التعليقات (0)