المحقق الصرخي ......محرم الدم والشهادة والنصر والحزن على ال الرسول
ضياء الراضي
هلالُ أفزعتَني بمحرم بجفاء، من بين الأهلّة لا أرى إلّا وفيك الدماء، معلّق أنت في السماء، فكيف مِن دماك تلطّخ أرض كربلاء؟! أغمض العين ولكن أسمع في صداك البكاء، وأفزع لأرى ما فيك فأجد خيام آل الرسول بينها صراخ النساء، وأنظر فيك حزّ الرأس المقدس وهو ملقى على الرمضاء، رأس حسين فلذة كبد الزهراء، وقمر العشيرة قد فاظت روحه بحجر الحسين مع السعداء، إنها ملحمةٌ لا ينصرها إلّا الشرفاء، ولا يخذلها إلّا الأشقياء.
ففي خضم هذا الحزن نشكوا ونعزي بالعهد والوفاء، الرسول الأعظم وأهل بيته الأطهار بهذا المصاب الأعظم، لاسيّما المهدي طالب الثأر، والأمة الإسلامية والإنسانية والعلماء العاملين الأبرار، وحفيد النبي المختار، السيد الأستاذ الصرخي متّبع منهج الحسين بالعزم والإصرار.
شهر أهَلَّ بالحزن والاسى على ال الرسول حيث فقد الاحبة والاهل وقد قام اهل الغدر والنفاق بالتطاول على العترة الطاهر عندما اجتمعت جيوش النفاق والخديعة وتحشدت بعد ان نكثت وسلمت امرها الى السلطان الظالم الى الوالي المنحرف الشاذ من اجل الفتات من اجل القليل من الدنانير باعوا دينهم ودنياهم لدنيا غيرهم وقاموا في شهر الحرام بان يعتدوا على سبط الرسول ومن معه ويتكالبوا عليهم من كل حدب وصوب وتقوم جيوش الشرك والضلالة بعد ان حصلت تلك الفاجعة الاليمة على كل القلوب بان يجمعوا عشرة من الخيالة ويرضوا جسد الامام الحسين _عليه السلام_ الطاهر بحوافر خيولهم جريمة لم تحصل ملها في تاريخ البشرية وبعد كل هذه الجرام المروعة يقوم الجيش المنحرف بان يحرق خيام الحسين وبعدها يقوم بسبي النساء واخذهن اسارى من بلد الى بلد بلا خجل ولا استحياء ولا كأنهن بنات الرسالة فهذه المصاب التي مرت على ال البيت فانها تحزن وتبكي كل عاقل وكل محب لال محمد ومخلص فكيف اذا كان اهل المصيبة ومن مرت عليهم ومن حصل عليهم الاقصاء والظلم ساعد الله قلب امامنا الغريب المنتظر _عليه السلام_ طالب الثائر على ما حلَّ على جده وعلى عماته فمحرم شهرٌ احزن القلوب وادمع العيون واقرح القلوب فلذا علينا مواساتنا لال الرسول ان نحزن لحزنهم ونتأسى بهم....
شهر محرم الدم ذكرى ملحمة الطفّ الأليمة
=====
http://a.up-00.com/2018/09/153648282403031.png
التعليقات (0)