المحقق الأستاذ يبين لنا التدليس الممنهج في تراث الشيعة القبورية
بقلم: سليم الحمداني
نحن جميعًا إلى أشهر وأيام كلنا نعتبر ما موجود بما يسمى بالكتب الأربعة التي تعد من أهم تصانيف الحديث لدى الشيعة القبورية وأنها تعتبر مصادر ومراجع لكل من أراد الحديث الصحيح ولا يوجد عليها غبار إلا النادرالأندر إلا أن الحقيقة لا يمكن أن تخفى على صاحب الإيمان وصاحب العلم ومن ينتهج منهج التحقيق العلمي وهذا هو نهج المحقق الأستاذ الصرخي الحسني في جميع الأمور وهذا ما لمسناه منه وخلال تدقيقه بما يسمى بالكتب الأربعة ومفاتيح الجنان ومن خلال المقدمة التي كتبت لتلك الكتب هنالك صورة متشابه وقريبة من بعضها في الطرح والأسلوب حيث تبدأ بطلب جماعة وطلب صديق وكانت الحاجة فيا ترى أين كانوا عن هذا الأمر أليس هو تكليفهم وواجب عليهم كونهم يدعون الفقاهة والعلم والتدين وهذا يرجع إليه العامة في أمور دينها ودنياها فلماذا هذه الغفلة ولماذا التهاون وإنما الأمر أكثر وأعمق من ذلك حيث توجد جهة معينة هي من تدير الأمر وتكتب وتملي ويبقى الأمر مدار البحث والتحقيق وهنا كلام سماحة المرجع المحقق بهذا الخصوص قوله:
:
المَرَاجِعُ العُلَمَـاءُ الـتـَّنَـابِلَـةُ.. رِيَـاءٌ خِدَاعٌ صِرَاعٌ.. مَفاتِيحُ ضِدَّ مِفْتَاح
الصَّدُوق: [..الفَقِيه] صَحِيحٌ مُعتَبَرٌ حُجَّةٌ... فَأنتَ بَيْنَ الكُتُبِ والعُلَمَاءِ أو الجَهَلَةِ وَالأغْبِيَاء
قَالَ عَبّاسُ القُمِّيُّ فِي مُقَدِّمَةِ مَفاتِيحِهِ:...
وَالكَلامُ فِي أمُور:-
زـ وَفيِ مُقدِّمَةِ [مَنْ لا يَحضَرُهُ الفَقِيهُ]، بيَّنَ الصَّدوقُ القمّيُّ أنّهُ الَّفَ الكِتابَ بِناءً عَلى طَلبِ صاحِبهِ، وقَد سَمّاهُ[مَنْ لا يَحضَرُهُ الفَقِيهُ]، بحَسَبِ اقتِراحِ صَاحِبهِ، حَيثُ قَالَ (الصَّدُوقُ): { أمّا بعد فإنّه لمّا ساقني القضاء الى بلاد الغربة،... وردها الشريف الدّيّن ابو عبد الله المعروف بنعمة... فذاكرني بكتاب صنّفه محمّد بن زكريّا المتطبّب الرّازي وترجمه بكتاب "من لا يحضره الطبيب" وذكر أنّه شافٍ في معناه، وسالني أن أصنّف له كتابًا في الفقه والحلال والحرام، والشرايع والأحكام، موفيًا على جميع ما صنّفت في معناه وأترجمه بـ "كتاب من لا يحضره الفقيه" ليكون إليه مرجعه وعليه معتمده، وبه أخذه، ويشترك في أجره من ينظر فيه، وينسخه ويعمل بمودعه،...
فأجبته إلى ذلك لأني وجدته أهلًا له، وصنّفت له هذا الكتاب بحذف الأسانيد لئلّا تكثر طرقه وإن كثرت فوائده، ولم أقصد فيه قصد المصنّفين في إيراد جميع ما رووه، بل قصدت إلى إيراد ما أُفتي به وأحكم بصحّته وأعتقد فيه أنه حجّة فيما بيني وبين ربّي، وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة، عليها المعوّل وإليها المرجع.
المَرْجِعُ المُهَنْدِسُ الصَّرْخِيُّ الحَسَنِيُّ
لمُتابعَةِ البحثِ عَلى الرّابطِ:
https://www.youtube.com/watch?v=v4ITC5vIILk
==
التعليقات (0)