المجلس الاسلامي العربي رحب بالقمة السورية السعودية
ودعا الفرقاء للاستفادة من نتائجها الايجابية على لبنان
رحب المجلس الاسلامي العربي بالنتائج الايجابية التي خرجت القمة السورية السعودية الاخيرة ، والتي انعكست ارتياحا في لبنان .
واعتبر في بيان بعد اجتماعه اليوم برئاسة الامين العام العلامة السيد محمد علي الحسيني ان حضور الوضع اللبناني على جدول مباحثات الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الدكتور بشار الأسد، يؤكد استمرار العناية العربية المطلوبة للبنان في هذه المرحلة الحساسة .
وحث المجلس الفرقاء اللبنانيين على الاستفادة من هذا الاحتضان السعودي - السوري لتغليب لغة الحوار الهادئ على التشنجات والتصعيد الذي لا يفيد مصلحة أحد، ولترسيخ دعائم الحوار والوفاق، والاستمرار في معالجة القضايا الخلافية داخل المؤسسات ، ما يجنب البلاد انفجار الآلغام، ومنع الانزلاق نحو الفتنة .
ودعا المجلس الحكومة الى منح الوقت اللازم لمعالجة الازمات المعيشية للمواطن خصوصا مع الارتفاع الجنوني للاسعار عموما ، واثمان السلع الاستهلاكية خصوصا .
ونوه بالموقف المشرف لشيخ الأزهر احمد الطيب، والذي يؤكد طروحات المجلس الاسلامي العربي ودعوته لوحدة المسلمين العرب من الشيعة والسنة في مواجهة اعداء الامة الطامحين الى بناء امبراطورياتهم على حساب العرب .
أضاف : لطالما أكد سماحة الامين العام ، المرجع الاسلامي للشيعة العرب العلامة الحسيني ، أن الامة الإسلامية أمة واحدة كلمتها الجامعة التوحيدية لا إله إلا الله، مهما تعددت المذاهب الاسلامية . وهذا الموقف المشرف لشيخ الازهر ، يدعم جهود سماحته لجمع كلمة المسلمين ، ولابعاد الشيعة العرب عن الدعاية الايرانية المغرضة ، التي تتخذ من الفرقة المذهبية وسيلة لزعزعة وحدة الدول العربية .
واستنكر المجلس الاعتداءات الاسرائيلية الجديدة على الفلسطينيين العزل ، معتبرا انه آن الأوان لموقف فلسطيني وعربي موحد ، يتصدى للهمجية الصهيونية ، بكل الوسائل السياسية وغير السياسية .
وفي هذا السياق رحب المجلس بالقرار الشجاع لملك المغرب محمد السادس بالغاء مشاركة الرئيس الإسرائيلي شمون بيريز في مؤتمر إقتصادي دولي يعقد في العاصمة المغربية.
وفي الشأن العراقي دان زيارة نوري المالكي الى ايران لاستجداء العطف من اجل التمديد له في رئاسة الحكومة . والزيارة هي مسرحية مزيفة مكشوفة ، اذ ان الجميع يعرفون ان المالكي هو رجل ايران في العراق . ينفذ طلباتها دون تردد . وفي هذا الاطار امر المالكي بشن الهجوم الوحشي لقوات الامن العراقية على مخيم اشرف للاجئين الايرانيين على الاراضي العراقية ، ما ادى الى سقوط العشرات من الجرحى من النساء والاطفال .
واستنكر المجلس هذا الهجوم على اللاجئين من دون وجه حق ، ومن دون هدف سوى إرضاء نظام ولاية الفقيه الايراني . هذه الخطوة اللااسلامية واللاانسانية بعيدة کل البعد عن المعايير والقيم الإنسانية ، ومخالفة لحقوق الإنسان واللاجئين ، وتتناقض مع القوانين والانظمة الدولية التي تحظر التعرض للاجئين محميين بموجب معاهدة جنيف الخاصة بحماية الاسرى واللاجئين .
وطالب الامم المتحدة والدول الراعية لمعاهدة جنيف والمنظمات الانسانية بالتدخل الفوري لمنع النظام العراقي من تجديد استهدافه للمخيم ، ومن اجل العمل على تأمين حماية دولية دائمة له ، لان النظام الايراني لن يتوانى عن مهاجمته مجددا مباشرة عبر " الباسيج " ، او بالواسطة عبر عملائه العراقيين .
ودعا إلى "تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية تضم جميع أطياف الشعب العراقي"، مؤكدا "ان اتفاق العراقيين نقطة انطلاق لاستعادة العراق لقوته وازدهاره واستقراره، فوحدة العراقيين هي خشبة خلاص العراق مما يتخبط به من أزمات".
القسم السياسي
المجلس الاسلامي العربي
20/10/2010
التعليقات (0)