المجلس الاسلامي العربي استنكر التصعيد ضد مواقع الدولة :
زيارة احمدي نجاد مرفوضة لانها خارج سياق العلاقات الدولية
استنكر المجلس الاسلامي العربي التصعيد السياسي والاعلامي الذي تمارسه بعض القوى السياسية ، والذي بات يهدد جديا اجواء التفاهم التي كرستها القمة الثلاثية العربية ، والجهود التي بذلتها الشقيقتان السعودية وسوريا حفاظا على لبنان .
واستغرب في بيان اليوم بعد اجتماعه الدوري برئاسة امينه العام سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني ، ان يطال التصعيد المواقع الرئاسية من دون استثناء ، وان يتم التعرض لاجهزة الامن الساهرة على حماية الوطن من الاختراقات الاسرائيلية .
وأكد المجلس ضرورة عودة الجميع الى جادة التهدئة والحوار وخصوصا ان كل القوى الاساسية مشاركة في حكومة الوحدة الوطنية ، ما يلزمها بطرح كل المواضيع الخلافية على طاولة مجلس الوزراء لمعالجتها ، وعدم اخراجها الى الاعلام كي لا تتحول الى كرة ثلج توتيرية تسبب الاحتقان في الشارع وتمهد لاضطرابات امنية مرفوضة .
ورأى ان الاولى بالقوى السياسية الكبيرة الالتفات الى مشاكل المواطنين الحياتية لمعالجتها ضمن الفريق الحكومي ، لا سيما منها غلاء المعيشة واقساط المدارس واسعار الكتب وازمة الكهرباء والمياه والطرقات وحوادث السير وارتفاع اسعار المحروقات .
واذ رحب المجلس بالزيارات الرسمية التي يقوم بها رؤساء الدول الى لبنان لتعزيز علاقات الدولة مع الاشقاء والاصدقاء في العالم ، حذر من ان تكون زيارة الرئيس الايراني المطعون بشرعيته محمود احمدي نجاد الى لبنان ، خارج سياق تعزيز العلاقات الدولية ، بحيث تخدم مشروع التحكم بلبنان كساحة لتصفية الحسابات وصندوق للبريد الاقليمي والدولي . لذا فان هذه الزيارة مرفوضة لما يمكن ان تشكله من ضرر للبنان وخطر على امنه.
ورأى ان زيارة احمدي نجاد الى الجنوب ، عدا عن كونها مزايدة على زيارات سابقة لقادة عرب الى تلك المنطقة ، تحمل نوايا تصعيدية من خارج السياق اللبناني ، الساعي الى تطبيق القرار 1701 حماية لجنوبه ، والتزاما بالشرعية الدولية التي يعترف بها النظام الايراني .
وفي الشأن العربي استنكر المجلس تصاعد العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ، متسائلا عن معنى استمرار المفاوضات مع عدو يقصف شعبا اعزلا بالمدفعية والطائرات ، كما حصل قبل ايام في قطاع غزة ، ومع عدو يستعد لاستئناف عمليات الاستيطان رغم انف المجتمع الدولي ، ورغم تعهداته السابقة في هذا المجال .
وايد المجلس موقف حركة فتح الاخير ، والذي حذر من استمرار العلاقة بين حركة حماس والنظام الايراني ، والتي أضرت بالقضية الفلسطينية وبمصلحة الشعب الفلسطيني العليا، وساهمت بشكل مباشر في حالة الانقسام الراهنة، نتيجة لرغبة طهران في استخدام الورقة الفلسطينية كأداة في أروقة المحافل الدولية، من دون أي اهتمام بالمخاطر المحدقة بمستقبل ومصلحة الشعب الفلسطيني.
واستغرب المجلس مكابرة رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته نور المالكي في تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة رغم مضي اكثر من ستة اشهر على الانتخابات النيابية التي خسرها لمصلحة القائمة العراقية . ما يدل على ان المالكي مرتاح للوضع الراهن الذي يجعل منه رئيسا للحكومة الى اجل غير مسمى ، ومنفذا للرغبة الايرانية بابقاء العراق منقسما على نفسه وضعيفا .
وفي الشأن الخليجي ايضا رحب المجلس بقرار المملكة العربية السعودية تحديث ترسانتها العسكرية باسلحة متطورة جدا لمواجهة التحديات التي تفرضها دول غير عربية على المنطقة . وهذا القرار ينسجم تماما مع الطموحات العربية التي عبر عنها المجلس الاسلامي العربي ، بضرورة اقامة توازن استراتيجي عربي ، يحفظ للامة مكانتها وسطوتها بين الامم .
كما رحب بالاستعدادات الجارية في مملكة البحرين لاجراء الانتخابات النيابية والبلدية والتي تؤكد استمرار العملية الديمقراطية على الرغم من محاولات الاختراق الايرانية ، سواء عبر اثارة اعمال الشغب ، او عبر تحريك الخلايا الارهابية النائمة لتهديد النظام ,واشاد المجتمعون بعمل الاجهزة الامنية الساهرة على حماية امن البحرين من الاختراقات المعادية,خصوصا بعد عملية تفجير الامس التي استهدفت الشرطة.
.
ولفت الى ان الانتخابات هي الرد العملي المطلوب على كل المحاولات لاضعاف مملكة البحرين تمهيدا لضمها والحاقها بالامبراطورية التي يسعى نظام ولاية الفقيه لاحيائها على حساب السيادة العربية .
وفي اليمن أكد المجتمعون على ضرورة استمرار التهدئة و الحوار والعمل على الاستقرار و حذر الحوثيين من خرق التهدئة .
وفي الكويت حذر المجلس من الفتنة المذهبية التي اراد أعداء الكويت وشعبه ايقاذها ,وثمن بدور سمو الامير الابوي والراعي وبحكمته وبحكمه العادل الذي جعل من الكويت نموذجا فريدا للمواطنة, واكد رفضه المساس بزواجات النبي وصحابته وان شيعة العرب براء من ياسر الحبيب مطالبا جميع المراجع الدينية اخذ الموقف العلني منه .
واستنكر المجلس استمرار النظام الايراني في عمليات قمع المعارضين داخل وخارج ايران ، لاسيما في مخيم اشرف للاجئين على الاراضي العراقية ، حيث يستمر الحصار المفروض على سكان المخيم من قبل قوات عراقية موالية لنور المالكي تنفيذا لارادة الحرس الثوري الايراني .بالاضافة الى استمرار الاعتداءات الوحشية للحرس الثوري على المعارضين في اقليم الاحواز.
اما في الداخل فيستمر اضطهاد المعارضة من خلال التضييق على احد زعمائها مير حسين موسوي ومحاصرة مقر اقامته ، بالاضافة الى اصدار احكام جائرة ضد معارضين آخرين ، وآخرهم الناشطة في مجال حقوق الإنسان "شيوا نظر آهري" ، التي بدات قصة ملاحقتها من قبل المخابرات الايرانية لسبب بسيط هو المشاركة في تشييع المرجع الراحل حسين علي منتظري في قم العام الماضي.
ورحب المجلس بتحرك المعارضة الايرانية التي تستعد للتظاهرفي نيويورك لتنظيم تظاهرة ضخمة ضد حضور محمود احمدي نجاد الى مقر الامم المتحدة ، فهو يمثل نظاما يرفض الاعتراف بالقانون الدولي ، وبقرارات المجتمع الدولي ، ولا يحق له ان يمثل الشعب الايراني في اعلى هيئة دولية .
القسم السياسي
المجلس الإسلامي العربي
الأربعاء:15/9/2010
التعليقات (0)